تزخر خورفكان بالعديد من مقومات الجذب السياحي التي جعلتها من أهم المقاصد السياحية والحضارية في الإمارات، فاعتدال مناخها، وتعدد الشواطئ البحرية الجميلة والجبال الشامخة والوديان، ووجود الشلالات والينابيع ذات المناظر الطبيعة الخلابة، تشجع السائح على زيارة مناطقها والتمتع بسحر طبيعتها، وهي دائماً محط أنظار الباحثين عن الجمال، والاستجمام.
وأينما يذهب الزائر لإحدى مناطق مدينة خورفكان يجد المكان المريح والهواء النقي والهدوء الشديد وصفاء الجو، لما تتمتع به المنطقة من مواقع ذات طبيعة خلابة ومواقع تاريخية وأثرية، تجذب السياح والزوار من كل أنحاء الدولة، وعلى مدار أيام السنة.
وخلال السطور القادمة نتجول داخل أهم الأماكن في خورفكان..
يقع الشاطئ الذهبي لمدينة خورفكان على طريق دبا- خورفكان الساحلي على شاطئ بحر العرب مباشرة، وتصل مساحته المطورة إلى كيلومتر، ويعتبر مركز جذب سياحي مهم لزوار المنطقة الشرقية، ومدن الساحل الشرقي عامة، بسبب موقعه الفريد الذي يتوسط مدن الساحل، ويتميز بالهدوء والسكينة والخدمات المتكاملة، حيث الطبيعة الخلابة والمياه الصافية التي تحيطها الجبال من كل جانب، لتضفي عليها طابعاً من السحر والعزلة عن ضجيج المدن الكبيرة. أما كورنيش خورفكان الذي يضم حديقة بُنيت على مساحة 61 ألف متر مربع، ويحتل موقعاً جميلاً، فيجذب العديد من السياح والمواطنين، ويمكن للسائح المشي والتنزه بطول هذا الكورنيش مع الاستمتاع بإطلالة الخليج الساحرة، ومناظر أشجار النخيل وجوز الهند والفايكس التي تتعدى 500 شجرة تُزيّن حديقة الكورنيش، مع إمكانية التنزه بالقارب.
استراحة الرفيصة
تقع استراحة وادي الرفيصة على الطريق الجديد الرابط بين مدينة خورفكان والشارقة، وتعتبر مزاراً سياحياً يزخر بكل الخدمات التي يحتاج إليها السائح، وتحيط به الجبال الشاهقة من كل الجهات. وتضم الاستراحة العديد من الخدمات السياحية وأماكن لألعاب الأطفال وتجمع العائلات بإطلالة على البحيرة للاستمتاع بالطبيعة الفريدة الساحرة ولقضاء يوم ممتع في أحضانها، كما تضم كافتيريا، وفرعاً لجمعية الشارقة التعاونية ومسجداً، وشلالاً صناعياً بطول 55 متراً، يصب داخل البحيرة، وممشى بطول 730 متراً على حافة الجبال، من بداية السد، مروراً بالمزارع، وصولاً إلى الحصن، وهو محاط بأشجار النخيل، ومجموعة من النباتات المحلية، ومغطى بالعشب الأخضر والحشائش الملونة، وتوفر الاستراحة جلسات هادئة وسط النباتات والزهور، ويمكن للزوار ركوب أحد القوارب المتوفرة للتجديف وللنزهة داخل السد للاستمتاع بجمال المناظر المحيطة بمياه السد وبرودة الأجواء وصفائها وإطعام طيور البط الموجودة بالمياه.
وعلى بعد 85 كيلومتراً من الشارقة، تقع منطقة شيص التي تتمتع بكثرة انتشار عيون وبرك المياه العذبة الصالحة للشرب التي تتدفق على مدار العام، حيث مقومات الجذب السياحي جعلتها مقصداً للزوار وللعائلات في أيام الإجازات، إذ يتوافد إليها آلاف الزوار، خاصة في مواسم الشتاء والربيع؛ للاستمتاع بمياه شلالاتها، ومياه العيون والبرك العذبة؛ مثل«بركة مياه القاوة» والمناظر الخلابة التي تطوقها سلسلة من الجبال التي تكسوها الخضرة معظم أيام السنة، إلى جانب العديد من الحيوانات البرية والطيور والبرمائيات والنباتات ذات الطبيعة النادرة، كما تكثر في المنطقة والمساحات الخضراء.
معالم ومواقع
يعتبر مسجد سالم المطوع من أشهر المساجد في خورفكان، وصورته مطبوعة على العملات النقدية للإمارات، وتمت تسميته بهذا الاسم نسبة للراحل سالم المطوع النقبي، لأنه كان يصلي الصلوات الخمس هناك ولم تكن لتفوته صلاة، ولهذا سمى باسمه.
وتشتهر خورفكان بكثرة المعالم والمواقع التاريخية والأثرية، التي عملت دائرة التخطيط والمساحة في إمارة الشارقة على ترميمها وإعادة إحيائها، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومنها حصن خورفكان، وسوره التاريخي، وإعادة تأهيل السوق القديم، وإعادة بناء جبل وبرج العدواني التاريخي، والشعبية القديمة في شيص، والأبراج الدفاعية والبيوت الجبلية بمنطقة وادي شي. وتعتبر هذه المعالم التاريخية شاهداً على عراقة وتاريخ خورفكان، وتشكّل هذه المباني التاريخية سجلاً تاريخياً، إذ عرفها التجار والقادة والحكام منذ آلاف السنين، لذلك حملت تفاصيل حياة أهالي مدينة خورفكان منذ آلاف السنين.
وتقع منطقة الزبارة التاريخية شمال شرقي مدينة خورفكان مروراً بالطريق الرابط ما بين مدينة خورفكان ودبا، وتشتهر بوجود عدد من بقايا الحصون والأبراج القديمة الواقعة على جبال المنطقة من الجهة الشمالية الشرقية، وكانت تستخدم لمراقبة الساحل البحري للمنطقة لحمايتها والدفاع عنها، ويرجع تاريخ عدد من بقايا البيوت القديمة إلى الفترة الممتدة بين القرن السابع عشر إلى القرن العشرين.
مناطق عريقة
وادي شي منطقة ساحرة تشتهر بمناظرها الجبلية البديعة والمزارع الخضراء، وتعد من المناطق العريقة التي ميزتها الجغرافيا بسلسلة جبلية وعرة، فضلاً عن الأودية التي اشتق منها اسم المنطقة ككل. وتحفل المنطقة بالعديد من الأحجار المنقوشة، والبيوت القديمة والمساجد والحصون التاريخية.
بكر المحاسنة