عمل مركز الفجيرة للمغامرات على إعادة تأهيل عيون المياه في الفجيرة لتعريف الناس والسياح بها، ولتكون وجهات سياحية علاجية وترفيهية يقصدها السياح من كل مكان، للاستجمام وللتخييم والاستشفاء من بعض الإمراض، خاصة الإمراض الجلدية.
ويقول سعيد المعمري، مدير المركز: الفجيرة غنية بالعديد من العيون المائية المعدنية والكبريتية وتختلف فيها وفرة مياهها ودرجة حرارتها وجودتها، ونظراً لانفراد عيون المياه بمواقع طبيعية جميلة وخلابة، عمل المركز على إعادة تأهيل عدد عيون المياه العذبة والكبريتية في مختلف المناطق لدعم السياحة المائية في الإمارة، ومنها عينون: الشرية في جبال منطقة الطويين، الخب، مليح، ودي، سهم، مدوك، الفرفار، الغونة، ووادي العبادلة. وما زال العمل جارياً على تأهيل الكثير من عيون المياه التي يجهل مكانها الكثير من الناس وتقع في أماكن طبيعية خلابة وذات مقومات سياحية طبيعية، وعلاجية.
وأضاف المعمري أن عيون المياه التي تم الانتهاء من العمل منها عرفت منذ القدم لدى أهالي المنطقة التي توجد فيها، واستخدمها في معالجة الأمراض والاستشفاء منها، حيث استغل أهالي المنطقة في الماضي مياه العيون الكبريتية ومياه العيون العذبة لاستعادة صحتهم وللاستشفاء بمياهها الحارة، لما تحويه من مواد ذائبة ولما لها من خصائص معدنية.
ويؤكد المواطن محمد علي اليماحي أن بعض عيون المياه في الفجيرة تتميز بارتفاع نسبة الأملاح المعدنية فيها والتي استخدمها الإنسان منذ القدم للشرب والزراعة. وهناك عيون المياه الكبريتية الحارة التي استخدمها الأهالي منذ القدم، وحتى وقتنا الحاضر، في علاج الكثير من الإمراض خصوصا «الجلدية»، ونزلات البرد، وإمراض المفاصل، والعظام، من خلال المياه التي تصل حرارتها إلى 47 درجة مئوية، واحتوائها على عناصر مشعة، ومادة الكبريت بنسبة معتدلة مفيدة لجسم الإنسان،
بكر المحاسنة