أكد سعيد بن محمد الرقباني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية أن مشروع حفظ النعمة يعتبر من المشاريع الرائدة في الجمعية على مدى 16 عاماً، حيث مازال يواصل تطوّره باستمرار في سبيل تحقيق غايته الإنسانية النبيلة المتمثلة في تعزيز روح التكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع.
لافتاً إلى أن المشروع بدأ بفكرة مستنيرة ودعم من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لتنطلق جمعية الفجيرة الخيرية بتنفيذه منذ عام 2004، ليتم من خلاله توزيع 6 ملايين و935 ألفاً و415 وجبة طعام على الفقراء والمحتاجين طوال الـ 16 عاماً، منذ تأسيس المشروع وحتى شهر مارس من العام الجاري.
تضمنت حوالي 215.415 ألف وجبة من يناير إلى مارس 2020، حيث توقف المشروع مؤقتاً بسبب جائحة «كورونا» حرصاً على سلامة وصحة الناس وتجسيداً لتوجهات الدولة باتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
هدف
وأشار الرقباني إلى أن الهدف من مشروع حفظ النعمة هو السعي إلى الاستفادة من الطعام الفائض وسد الحاجة لدى الشرائح المستفيدة، بوصول المساعدات الغذائية بطريقة سهلة وآمنة، والمحافظة على البيئة من خلال تدوير الفائض عن الحاجة بطريقة صحية بعيداً عن الهدر والإسراف، وغرس ثقافة العطاء بين أفراد المجتمع، وحفظ الموارد الغذائية والاستفادة منها على وجه أفضل.
موضحاً أن الجمعية تحرص على مواصفات الجودة والرقابة العالية على الأغذية المعادة تعبئتها للتأكد من صلاحية استعمالها، حيث يتم الاحتفاظ والاستفادة من الكميات الزائدة من الأطعمة في المناسبات والولائم الكبيرة من خلال فريق مدرب يتعامل مع عملية الحفظ وفقاً لمعايير الجودة والسلامة بتعبئة وتغليف الطعام وفق الاشتراطات الصحية لضمان تسليمه للفئات المحتاجة بطريقة جيدة تضمن سلامة تلك المواد الغذائية، ثم يتم إيصالها من خلال 10 سيارات مجهزة خصيصاً لحفظ الأطعمة لتنقل إلى مختلف أنحاء إمارة الفجيرة، ومن ضمنها منازل الأسر المحتاجة المسجلة لدى جمعية الفجيرة الخيرية.
فكرة
وأوضح أن الجمعية لكي تواصل جهودها الخيرية ولتعزيز الدور الإنساني للمشروع قامت خلال بداية العام الجاري في تنفيذ فكرة بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالفجيرة بتنفيذ مشروع مبردات حفظ الطعام والمياه والعصائر، كتوسعة فعلية لمشروع حفظ النعمة، بتجهيز 60 موقعاً قابلة للزيادة في معظم مساجد إمارة الفجيرة ودبا في الأحياء والتجمعات السكانية.
حيث قامت بتزويدها بثلاجات حفظ الطعام وبرادات المياه، لتكون ملاصقة لأسوار المساجد على الشارع من الخارج، إلا أن ظهور أزمة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، جعل الجمعية توقف مؤقتاً سير آلية عمل المشروع لضمان سلامة الجميع، حيث يشمل المشروع حوالي 120 ثلاجة ومبرداً لحفظ الأطعمة والمياه والعصائر، وبرادات مجهزة لاستقبال الطعام باشتراطات صحية وتعليمات للحفاظ على سلامة المواد الغذائية، حيث سيستفيد منه بعد عودة الأوضاع إلى طبيعتها الجميع.
عائشة الكعبي