يسعى مركز الفجيرة للمغامرات إلى جذب سياح السياحة البيئية وسياحة المغامرات إلى إمارة الفجيرة من خلال إطلاق وإعادة إحياء وإنشاء المسارات الجبلية والرملية الممتدة.
وعمل المركز على إنشاء وإحياء 23 مساراً بيئياً بين الجبال والتلال والأودية في مختلف مناطق الفجيرة بمسافة 91 كيلومتراً، ومن أبرزها مسارات الطيبة، ووادي العبادلة الجبلي، والعقة، ومنطقة الشرية في الطويين، ومسجد البدية، والقمم السبع، والقمم الثلاث والغونة، ووداي سهم، وكهف المستديرة وغيرها، في محاولة لتطوير قطاع السياحة البيئية وجذب سياح المغامرات لاستكشاف كنوز تاريخية وطبيعية في الفجيرة بمنظور جديد بعيداً عن المواقع التقليدية التي اعتادوا عليها.
وأكد سعيد المعمري، مدير المركز، أن «رياضة المشي بالمسارات الجبلية من الرياضات الممتعة والمشوقة، فهي مليئة بالمغامرة والتحدي وحب الاستكشاف والتأمل، ولها الكثير من الأبعاد على المستوى الفردي أو مستوى المجموعة، ولها تأملات تمتزج بين الأبعاد الاجتماعية والبيئية والتراثية والرياضية، لذلك عمل المركز على عمل إنشاء وإحياء العديد من المسارات في مناطق الفجيرة، خصوصاً الجبلية».
وأشار المعمري إلى أن المسارات الجبلية التي نفذها المركز تأخذ السياح والزوار لإمارة الفجيرة إلى مناطق خارج خريطة السياحة التقليدية، وهو ما يخلق فرص للتعرف إلى مواقع تاريخية ومعالم أثرية وطبيعية. واعتبر المسارات الجبلية طريقة مميزة لرؤية كنوز الإمارة التاريخية والطبيعية، وتمكين السياح من رؤية معمقة للفجيرة وأهلها خارج إطار المواقع السياحية التقليدية.
وليد خميس العبدولي، من أهالي منطقة الطيبة ومحبي المغامرات الجبلية، قال: رياضة المشي في المسارات تتطلب لياقة بدنية وذهنية كبيرة، وهي رياضة ممتعة لأنها تمارس في أماكن ذات تضاريس وجغرافية متنوعة، كالجبال والوديان والرمال وغيرها. وهذه الرياضة في الوقت ذاته لا تحتاج إلى تجهيزات كثيرة، وهي تمارس في مجموعة، تحسباً لأي أحداث أو مستجدات.
وأشار إلى أن في هذه الرياضة تأملاً وربطاً للحاضر بالماضي عبر التعرف إلى جهد الأجداد والمسارات التي كانوا يسلكونها، والمواقع القديمة والمعالم الأثرية.
بكر المحاسنة