على الرغم من حداثة عهد رياضة القوس والسهم بنادي الفجيرة للفنون القتالية، والتي رأت النور في نوفمبر الماضي، إلا أن نسبة الإقبال فاقت التوقعات، بحسب متابعين، إذ وصل عدد المنتسبين إلى اللعبة إلى 25 لاعباً ولاعبة من مختلف الفئات والجنسيات من عمر (11 إلى 18 سنة).
وبعد مرور 3 أشهر فقط من التدريب تحت قيادة المدرب المصري أحمد نبيل شاركت اللاعبتان شيخة خلفان ومهرة خميس من فئة الأشبال تحت 15 سنة بنات في بطولة نادي خورفكان الرياضي للقوس والسهم في فبراير الماضي ونالتا المركزين الرابع والسابع للمرحلة الأولى على مسافة 30 متراً، الشيء الذي اعتبره المدرب نبيل إنجازاً جيداً مقارنة بفترة التدريبات القصيرة التي خضعت لها اللاعبتان.
ورأى مدرب القوس والسهم بالنادي أن عدد 25 لاعباً في الفترة الأولى من إشهار اللعبة، جيداً خصوصاً وأن جميعهم ملتزمون بالتدريبات ويسعون إلى تحقيق بطولات تضاف إلى إنجازات النادي التي حققها في بقية الألعاب.
وكشف عن نية أعداد كبيرة ترغب في المشاركة في اللعبة الا أن الظرف الراهن الذي فرضته جائحة كورونا يحتّم عليهم الالتزام بتدريب العدد المذكور أعلاه مبيناً أنهم يواجهون أيضاً مشكلة تراجع المستويات بسبب التوقف الطويل، خصوصاً وأنهم بدؤوا اللعبة والمشاركة بها مع انتشار الفيروس.
وأضاف: «ركزنا خلال فترة توقف النشاط على التدريب عن بعد والتركيز على الجانبين البدني والمهاري، وخلال تلك الفترة أقمنا لقاء ودياً جمع لاعبات النادي مع زميلاتهن بنادي الشارقة لرياضة المرأة تناول الجوانب الفنية والبدنية، وساعد على التعارف وتبادل الخبرات بجانب رفع الروح المعنوية لديهن لاستمرارية التدريب عن بعد».
4 عوامل تسهم في وصول النادي للأولمبياد
أوضح المدرب المصري أن خطة النادي المستقبلية الخاصة باللعبة بعد تكوين فريق كمرحلة أولى يشارك في البطولات المحلية، التركيز على استقطاب لاعبين من فئتي الشباب والناشئين يتم تدريبهم وصقل مهاراتهم ليمثلوا النادي في المنتخبات الوطنية، إضافة إلى تدعيم هؤلاء اللاعبين بمعسكرات ومنافسات ودية، والمشاركة في البطولات القارية والدولية لمزيد من الاحتكاك والخبرة بجانب الهدف الأهم وهو تمثيل لاعبي النادي في الأولمبياد العالمية.
وأشار إلى أنهم بدؤوا نشاط القوس والسهم بثلاث حصص أسبوعياً، وبمرور الوقت تمت زيادة حصة إلى حصتين في الأسبوع بحيث تترواح مدة الحصة من ساعة إلى ساعة ونصف، ويتم استخدام أقواس تدريب تعليمية في المرحلة الأولى على مسافة قصيرة جداً من 6 إلى 10 أمتار اعتماداً على عمر اللاعب ثم يتم التدرج في مسافة الرمي حسب تطور المستوى التعليمي للاعب.
وزاد: «التدرج يكون من مسافة 10 إلى 14 متراً ثم إلى مسافة الرمي 18 متراً باستخدام هدف كبير، وهي المسافة الداخلية المعتمدة من الاتحاد الدولي للقوس والسهم، أما بالنسبة للمسافات الخارجية التي تتجاوز 26 متراً وهي قريبة من أول مستوى للاتحاد الدولي للقوس والسهم للمسافات الخارجية، وهي الرمي من مسافة 30 متراً وذلك بعد مرور فترة تتراوح من 3 أشهر إلى 6 أشهر فترة تدريب للاعب» لافتاً إلى أهمية التدرج في المسافات.
وشدد المدرب على جميع لاعبي القوس والسهم إذا ما أرادوا التميز وتحقيق الألقاب بالالتزام والتحكم والثقة بالنفس، ووجود هدف رئيسي للاعب يمارس بموجبه اللعبة وليس من أجل التدريبات فقط، إضافة إلى أهمية التركيز
والتوافق العضلي العصبي كون اللاعب يمارس 11 مهارة في وقت واحد وقصير.
جيهان الصافي