رفضت المحكمة الشرعية، في الفجيرة، دعوى طلاق رفعتها زوجة (عربية) على زوجها بحجة عدم جلوسه بالمنزل معها، وقضاء وقته في المستشفى لعلاج مرضى «كورونا» طوال الوقت، بالإضافة إلى عدم احترامه لها.
وبسؤال الهيئة القضائية للزوجة عن الضرر الذي يسببه الزوج لها، قالت إنها «لا تراه فترات طويلة تصل إلى أسابيع وأشهر، وعلى فترات متقطعة، إذ إنها وجدت نفسها مسؤولة عن ابنتين بعمرين صغيرين ومتقاربين جداً، ما يجعلها مرهقة وبحاجة لمن يساعدها في المنزل، ويحمل جزءاً من المسؤولية».
وأشارت الزوجة إلى أن طفلتيها بحاجة ماسة لوجود والدهما طوال الوقت معهما، كما أنها تحتاجه ليساعدها في تربية الطفلتين، مطالبة بإلزام الزوج بمنحها حقوقها، والإنفاق عليهم، وشراء حاجات المنزل.
وأضافت أنها لم تعد تحتمل سلوك زوجها معها، وعدم احترامه لها، لافتة إلى أنه طردها من المنزل أكثر من مرة، رغم محاولاتها مرات عدة التفاهم معه بالنقاش، مؤكدة أنه يهينها ويشتم أسرتها، ولا يستجيب لتوسلاتها، ويكرر سلوكه غير المهذب معها.
في المقابل، قال الزوج إن عمله كطبيب في مستشفى حكومي، يتطلب منه جهداً ووقتاً طويلاً يقضيه خارج المنزل، مؤكداً أن عمله يقتضي بقاءه في المستشفى فترات طويلة لعلاج مرضى فيروس كورونا، ما يضطره للبقاء في المستشفى وقتاً أطول مما كان يقضيه سابقاً، مشيراً إلى أنه حينما يحصل على فرصة يعود إلى المنزل من أجل رؤية عائلته، لكنه يكون منهكاً طوال الوقت، وغير قادر على إجراء حوار مع زوجته، التي تطالبه دوماً بضرورة وجوده في المنزل ومساعدتها وتفهم وضعها.
وأكد لهيئة المحكمة أنه المتضرر من كثرة إلحاح زوجته، حيث إنه يبذل قصارى جهده في العمل، ما يجعله في حالة إجهاد خلال الفترة الحالية، مشدداً على أنه يهتم بابنتيه، ولا يسبب لهما أي ضرر، سواء بإهمال احتياجاتهما، أو توجيه ألفاظ غير مهذبة إليهما، ويعاملهما بكل حب، لافتاً إلى أن الطلاق ليس الحل، لمجرد مشكلات بسيطة قد يكون حلها التقدير والتفهم.
من جانبها، رفضت المحكمة الشرعية دعوى الطلاق، وألزمت الزوجة بالدخول في طاعة الزوج، وذلك لعدم إثبات الضرر عليها.
سمية الحمادي