تؤمن فاخرة بن داغر، مديرة مجلس الفجيرة للتراث والمدير التنفيذي للسعادة وجودة الحياة في جمعية الفجيرة الاجتماعية والسفير الدولي للسعادة، بأن التراث هو الحاضن الأساسي للهوية الوطنية، وحارسها، وهو ذاكرة الوطن وموروثه التاريخي، وتقول: «يشكل التراث جزءاً مهماً من ماضينا وأرضية صلبة لحاضرنا، وفي الوقت نفسه يرسم لنا خارطة طريق ومنهاج عمل يضيء لنا طريق مستقبلنا».. عن التراث والسعادة تحدثت بن داغر لـ«زهرة الخليج»، وفيما يلي نص الحوار:
• ما مفهوم السعادة الذي تعملين على تحقيقه من خلال جمعية الفجيرة الاجتماعية؟
لا يمكن تعريف السعادة بعيداً عن الأهداف التي نعمل من أجلها، السعادة تتزامن مع تحقيق ما يتمناه الفرد وما يحصل عليه سواء كان مادياً أو معنوياً، وبالنسبة لي تقديم المعرفة من خلال تنفيذ الورش والمحاضرات التي يرغب الجمهور في متابعتها أحد أسباب السعادة، مثلاً عندما عملت على تنفيذ مجموعة من ورش اللغات منها اليابانية والصينية، ولاقت إقبالاً ونجاحاً من قبل المتعلمين، كنت أشعر بالسعادة لأن الدورات أضافت مهارة جديدة لمن يرغب في التعرف إليها، فالسعادة بالتأكيد هي تقديم الدعم المعنوي للمتلقين في ظل الظروف الاستثنائية والأزمات، خاصة التي نمر بها حالياً.
• هل هناك مؤشرات للسعادة يمكن قياسها لدى الفرد أو الأسرة ككل؟
مؤشرات السعادة في دولة الإمارات واضحة المعالم، يشعر الفرد مع أسرته بأنه نواة السعادة، وأن كل ما يحيط به من خطط وبرامج تستهدف سعادته في النهاية، ومنها تقديم الخدمات الإلكترونية لتخليص المعاملات من دون الحاجة لوصوله إلى مقر المؤسسة، أيضاً تعزيز قيمة كبار المواطنين في الدولة من خلال عدة مبادرات مثل توصيل الخدمات الصحية والأدوية إلى منازلهم، كما أن الطفل في الإمارات لديه عناية خاصة تحفظ له حقه وتحميه، وفي مجال العمل تم تعيين «تنفيذي سعادة وإيجابية» من أجل تقديم مبادرات لإسعاد الموظفين في مقر عملهم، كل هذه مؤشرات واضحة للسعادة، وهناك غيرها الكثير.
• في إطار السعادة ما أهم الخدمات التي تقدمونها في جمعية الفجيرة الاجتماعية للأسرة؟
أبرز ما تقدمه الجمعية هو الخدمة المعنوية، إذ إننا نسعى دائماً لتنفيذ حزمة من المبادرات والورش والندوات التي تناسب احتياجات الأسرة، وقد نظمنا على سبيل المثال ملتقى أولياء أمور أصحاب الهمم، بالتعاون مع جمعية الإمارات للتوحد، وننظم مجموعة من الورش للأطفال صيفاً وفي الإجازات، كما يتم تكريم القياديين والقياديات.
حماية التراث
• باعتبارك مديرة مجلس الفجيرة للتراث ما أبرز ما قدمتموه لتراث وطبيعة الفجيرة على خارطة السياحة؟
نعمل في هذا المجال لتحقيق هدفين: الأول هو الترويج لتراث الإمارة، وإلقاء الضوء عليه أمام المجتمعين المحلي والعالمي، وشاركنا بالفعل في الترويج لتراثنا من خلال معارض السياحة والسفر الدولية والمحلية، والمشاركة في الأيام التراثية التي تنظمها سفاراتنا، أما الهدف الثاني فهو حفظ التراث في أذهان أبنائه، من خلال مجموعة من المحاضرات واللقاءات مع المختصين، وقد نظمنا الكثير من المحاضرات والملتقيات التراثية، كما ننظم جولات لتلاميذ المدارس للمواقع الأثرية ليتعرفوا إلى التاريخ الأثري والتراثي لإمارة الفجيرة.
رد الجميل
عن طموحاتها، تقول فاخرة بن داغر: «أكبر أحلامي هو رد الجميل لدولتي الإمارات عامة والفجيرة خاصة، ولا يمكنني ذلك إلا بتسخير كل ما تعلمته لخدمة المجتمع وأفراده وتقديم المقترحات والأفكار لتطوير الحياة والعمل والفنون، وأطمح إلى تقديم محاضرات من خلال الوسائل التكنولوجيا المتوافرة لتوعية المجتمع، وأن أكون نموذجاً إماراتياً يفتخر به أبناء وطني».
عن طموحاتها، تقول فاخرة بن داغر: «أكبر أحلامي هو رد الجميل لدولتي الإمارات عامة والفجيرة خاصة، ولا يمكنني ذلك إلا بتسخير كل ما تعلمته لخدمة المجتمع وأفراده وتقديم المقترحات والأفكار لتطوير الحياة والعمل والفنون، وأطمح إلى تقديم محاضرات من خلال الوسائل التكنولوجيا المتوافرة لتوعية المجتمع، وأن أكون نموذجاً إماراتياً يفتخر به أبناء وطني».
رحاب الشيخ