توفي الدكتور عيسى محمد عيسى، الصيدلي بمركز السيجي الصحي أمس، بعد معاناة استمرت أكثر من 3 أسابيع، جراء إصابته بفيروس «كورونا» المستجد، فيما تعاني زوجته التي تعالج من داء السرطان بمستشفى «توام» أعراض الفيروس، بعد ان انتقلت إليها العدوى من زوجها الراحل، حيث اكتشفت إصابتها، قبل إجراء عملية جراحية لها في المستشفى.
وترك الدكتور عيسى (63 سنة) برحيله ألماً وفاجعة وسط أسرته التي تتألف من 6 أبناء، وأهالي منطقتي السيجي، حيث يعمل، وثوبان التي يقطن في أحد مساكنها، إلى جانب زملائه في منطقة الفجيرة الطبية التي عمل بمؤسساتها الصحية نحو 32 سنة وأهله وأصدقائه وزملائه.
وأوضح محمد، ابن الراحل (28 سنة) أن والده أصيب بالفيروس أثناء عمله، حيث إنه من جنود خط الدفاع الأول لمكافحة الجائحة، ونقل إلى مستشفى الذيد في 17 يونيو/ حزيران الماضي، بعدها بأربعة أيام حُوّل إلى مستشفى البراحة بدبي الذي فاضت فيه روحه يوم السبت، ودفن بمقبرة القصيص بدبي، حيث كان يعاني داء السكري،. وأضاف أن العدوى انتقلت إلى والدته التي تعاني السرطان، وكان من المقرر إجراء عملية جراحية لها في مستشفى توام الذي تراجعه منذ مدة طويلة، حيث اكتشفت إصابتها بفيروس «كورونا»، خلال الفحص العادي قبل إجراء العملية، والآن تتلقى العلاج بالمستشفى.
وتابع قائلاً: نحن 6 أشقاء أنا أكبرهم. تخرجت وشقيقتي نورهان (24 سنة) في كلية طب الأسنان في إحدى الجامعات السودانية، وسيف ووسام توأمان (19 سنة) على أعتاب الجامعة، وفاطمة ظهرت نتيجتها في الثانوية العامة الخميس الماضي، وحققت النجاح بنسبة 92 في المئة، وإسماعيل أصغرنا (13 سنة)، وأصبحنا بعد وفاة الوالد ومرض الوالدة دون معيل، حيث تقيم معنا حاليا شقيقة والدتي التي قدمت من السودان للوقوف إلى جانبها.
وقدم محمد شكره لدولة الإمارات بلده الثاني، مشيداً بالرعاية التي تلقاها والده الراحل، وما زالت تتلقاها والدته.
وأعرب عدد من الموطنين والمقيمين عن بالغ حزنهم على رحيل الدكتور عيسى، حيث قال عبد الله الزحمي، من أهالي منطقة ثوبان: رحم الله الدكتور عيسى الذي جاورنا بمنطقة ثوبان لسنوات عدة، فقد كان طيب المعشر ذا أخلاق فاضلة محباً للجميع. والكل حزنوا لرحيله.
ويقول عبد المحمود علي: علاقتي بالدكتور عيسى بدأت في 2003، وزادت متانة على مر الأيام حتى رحيله الفاجع، وتجاوزت في عمقها حدود الأسر الصغيرة لتصل إلى الأسر الكبيرة بالسودان، فقد كان طيب القلب دمث الأخلاق.
نزار جعفر