أكدت منطقة الفجيرة البترولية «فوز»، أن الفجيرة بقدراتها التخزينية تلبي الطلب المتنامي لتخزين النفط ومشتقاته، نتيجة جائحة «كوفيد 19» التي أدت إلى تراجع في الطلب العالمي على المنتجات النفطية، وفرض الحاجة الماسة إلى تخزينها.
وقال سالم عبدالله الأفخم مدير عام منطقة الفجيرة البترولية «فوز» ل«الخليج» إن المنطقة البترولية بالفجيرة تعد مركزاً مهماً وأساسياً في السوق العالمي للنفط ومشتقاته، حيث تحتل الفجيرة حالياً المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الطاقة التخزينية، بمعدل 10 ملايين متر مكعب، فيما يبلغ إجمالي عدد المنشآت الناشطة بالمنطقة 17 منشأة للتخزين والصناعات البترولية، منها شركات عالمية وإقليمية ووطنية، منوهاً بأن الفجيرة تصنف ضمن أكبر ثلاثة مراكز عالمية في تزويد السفن بالوقود بجانب سنغافورة وروتردام. حيث يشهد نشاط إعادة تزويد السفن بالوقود انتعاشاً ملحوظاً، بفضل توافر الوقود الملائم للمعاير الدولية، وقرار المنظمة البحرية الدولية لسنة 2020 القاضي بإنتاج الوقود المطابق للمواصفات الدولية بتوافره في المصافي العاملة بمنطقة «فوز» البترولية.
وأكد مضي «فوز» قدماً في تعزيز قدراتها التخزينية، من خلال جذب استثمارات أجنبية في قطاع الطاقة، مع أهمية التركيز على تنوع الأنشطة المستقبلية، ما يعزز دور الإمارة كمركز عالمي للطاقة، لافتاً إلى أنه في الأسبوع الماضي تم تدشين عمليات التشغيل بأول منشأة للبتروكيماويات في الفجيرة الخاصة بشركة «ميدل إيست تانك سولوشن»بطاقة تخزينية تبلغ 50 ألف متر مكعب، كما باشر مصفى شركة «إيكومار لحلول الطاقة» أعماله الشهر الماضي بطاقة إنتاجية 15 ألف برميل في اليوم، وقدرات تخزينية تبلغ 60 ألف متر مكعب، منوهاً بأن شركة بروج للاستثمارات البترولية أنجزت 90% من أعمال التوسعة الثانية لقدراتها التخزينية، حيث من المتوقع تدشين مشروع التوسعة في الربع الأخير من العام الجاري، وسيضيف 600 ألف متر مكعب لتخزين النفط الخام. وكشف عن توقع «فوز»، بحسب المشاريع المستقبلية التي يجرى العمل على تنفيذها حالياً بالفجيرة، أن تتجاوز الطاقة التخزينية للمنطقة البترولية من المواد النفطية 16 مليون متر مكعب في السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى نمو في الطاقة الإجمالية للمصافي البترولية.
وأوضح الأفخم أن من ضمن العوامل التي تلعب دوراً مهماً في تنامي الطلب على التخزين بالفجيرة والصناعات البترولية المصاحبة الموقع الجغرافي المتميز للإمارة المطل على المحيط الهندي، إلى جانب امتلاك الفجيرة بنية تحتية متميزة لتقديم كافة الخدمات اللوجستية لدعم هذا القطاع الحيوي والمهم، إضافة إلى توافر الشفافية بالقطاع البترولي في الفجيرة، بتوضيح المعلومات الأسبوعية عن مستويات التخزين، والتي تقوم المنطقة بنشرها بالتعاون مع الشركة العالمية إس أند بي جلوبال بلاتس المتخصصة في هذا المجال.
محمد الوسيلة