تعشق وتتنفس عائلة «سالمين» بإمارة الفجيرة، كرة القدم، والتي دأب أفراد الأسرة على ممارستها منذ الثمانينات، ويفوق عدد اللاعبين، الذين خاضوا التجربة مع فريق الفجيرة سابقاً، ولازالوا يلعبون حاجز الثمانية لاعبين، فضلاً عن تواجد عدد من المواهب بفرق المراحل السنية المختلفة بالنادي، فهؤلاء اللاعبون منهم أشقاء ومنهم أبناء عمومة، وكانت ضربة البداية لهذه العائلة بتواجد ثلاثة أشقاء بنادي أهلي الفجيرة سابقاً، وهم كل من: عبد الله سالمين حارس المرمى، والراحل خلفان والد محمد وفهد، وحميد سالمين اداري الفجيرة، وهم الأشقاء الثلاثة الذين سبق لهم ارتداء شعار نادي أهلي الفجيرة، قبل أن يتحول مع بداية الألفية الجديدة لمسماه الحالي نادي الفجيرة، وتمكن هذا الثلاثي بجانب آخرين من قيادة الفريق للصعود لأول مرة في تاريخه لدوري الدرجة الأولى موسم 83 -84 كأول إنجاز يحسب لفريق إمارة الفجيرة في ذلك الوقت.
ولم يشذ الصغار عن القاعدة وساروا على درب آبائهم حيث بات ارتداء احفاد أُسرة سالمين لشعار الفجيرة بمثابة ماركة شبه مسجلة ولا يمر انتقال أي منهم إلى أي ناد آخر إلا عبر بوابة الذئاب وذلك بعد أداء ضريبة الولاء للفجيرة وخاض الشقيقان محمد وفهد خلفان تجارب ناجحة مع الفريق إلى جانب ماجد راشد سالمين ليتحول ثلاثتهم إلى أندية أخرى بعد ذلك.
ويتواجد بفريق 19 سنة بالفجيرة حمدان سعيد سالمين والذي يعتبر أمل الذئاب في المستقبل ، كما أن مدرسة الكرة بالفجيرة عامرة باللاعبين الصغار مثل حمدان وسعود سالمين وعبد الله فارس ومحمد علي وعلي عبد الله سالمين والبقية تأتي.
حامي العرين
وأما عبد الله سالمين الملقب بـ«برمان» حارس الفجيرة في الثمانينات، فقد أبلى بلاءً حسناً، في تلك الحقبة، بعد نجاحه في قيادة فريقه للقب دوري الثانية والصعود للأولى، بعد إنجاز رائع يُحسب للفرقة الحمراء، في تلك الفترة، والتي استعاد من خلالها «برمان» شريط الذكريات وما صاحبها من أحداث وكيف كانت وضعيتهم إلى جانب قوة المنافسة بين كافة الفرق وإظهار اللاعبين ولاءهم للنادي بغض النظر عن أي أشياء أخرى فضلاً عن امتهانه لمهنة تدريب الحراس، وقال «برمان»: نفتخر بكتابة تاريخ النادي والتتويج معه بأول ألقابه، مشيراً إلى أنه أول من تنبأ بموهبة ماجد ناصر بعد أن أشرف على تدريبه في بدايته الأولى بنادي الفجيرة .
وأكد حميد سالمين أقدم إداري يشرف على فريق الفجيرة، بأنه وبعد اعتزاله اللعب مع كتيبة الذئاب، تحول مباشرة للعمل الإداري، وقال: ظللت اخدم النادي منذ 2002 وحتى 2016 وعاصرت عدداً كبيراً من قيادات النادي الذين أكنُ لهم كل احترام وتقدير، وأشار سالمين إلى أنه لايزال يتعلم من مدرسة الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس نادي الفجيرة، والذي يعد الداعم الأول للفريق وعلى يده تحققت النهضة الحديثة لنادي الفجيرة واكتملت أركان الملعب حتى بات النادي الفجراوي بمثابة منارة شاهقة وقبلة لعشاق كرة القدم.
محمد فضل