تعتبر عائلة الخديم بدبا الفجيرة حالة خاصة وظاهرة نادرة ربما لم تحدث من قبل في ملاعبنا الكروية، حيث يبدع حالياً ستة أخوة في ملاعب الإمارات بين دوري المحترفين ودوري الهواة، يلعبون لأربعة أندية، واثنان منهم بدوري الخليج العربي هما طارق الخديم لاعب الشارقة وعمر الخديم لاعب كلباء، وعميد الإخوة فيصل الخديم كابتن دبا الفجيرة ومعه في فريق النواخذة محمد وأحمد ، فيما آثر الحارس مروان الخديم الانضمام لفريق الإمارات متصدر دوري الهواة.
ترابط
وتسود لغة التفاهم والترابط بين الإخوة الستة داخل المنزل لكنهم سرعان ما يتركون هذا الود والإخاء جانباً عندما يحين موعد المباريات التي تجمعهم معاً على أرضية الملعب ليرتدوا حينها شعارات أنديتهم، ويكون بينهم التنافس مثيراً على أرضية الملعب، وعلى الرغم من اختلاف ألوان فرقهم محلياً إلا أن أسرة الخديم تتفق على تشجيع النادي الملكي ريال مدريد ويخشون العين والحسد.
وأشار فيصل الخديم إلى أن عائلة الخديم حباها الله بموهبة كرة القدم، وأن الكرة تعد بمثابة المتنفس داخل الأسرة فهي تجري في عروقهم ولا يكاد يمر يوم إلا ويكون الحديث عنها فضلاً عن «المناكفات» بين الأشقاء، خصوصاً خلال المباريات التي تجمعهم سوياً كل في فريقه ودائماً ما يتمنى الوالد أن تنتهي مباريات الأشقاء بالتعادل لكي تمر تلك الليلة هادئة ودون نزاعات بينهم.
وحول توجيهاته المستمرة إلى أخوته الخمسة داخل الملعب أو البيت، ذكر فيصل أنه أحياناً يكون هناك تبادل للأفكار ودائماً ما نراجع أخطاءنا جميعاً.
ويصف فيصل التزام العائلة خلال هذه الظروف الاستثنائية بمبادرة خلك بالبيت، بقوله: يكون كل منا في داره مع كامل الالتزام بشروط التباعد في زمن جائحة كورونا والتزام بكل تفاصيل التعقيم والتطهير، مؤكداً حرصهم على مواصلة تمارين الإحماء داخل المنزل واتباع توجيهات مدرب اللياقة كل حسب ناديه وذلك عبر برنامج «الواتساب» أو عبر «الأونلاين»، وأشار إلى أن رياضة البيت بالتأكيد لا تفي بالمطلوب خصوصاً أننا كلاعبين تعودنا على تدريبات كرة القدم داخل أرضية الملعب.
محمد فضل