أكدت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن مركز الفجيرة للإحصاء للعام الماضي 2019 زيادة الرقعة الزراعية المزروعة بالذرة، فقد بلغت العام الماضي 183 دونماً، بينما كانت في العام 2018 نحو 142 دونماً، ما يؤكد أن هناك إقبالاً من المزارعين المواطنين على زراعة الذرة بمختلف أنواعها.
وذكرت الإحصائية أن كميات الإنتاج ارتفعت من 391 طناً العام 2018 إلى 504 أطنان من الذرة العام الماضي بفارق 100 طن عن العامين، بينما سجل العام 2017 نحو 456 طناً من الذرة الحلوة وغيرها من أنواع الذرة المعروفة.
وتنتشر زراعة الذرة في مزارع إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية، حيث يبدأ موسمها من شهر يناير حتى نهاية مارس من كل عام، نظراً لاحتياج الذرة لدرجات حرارة منخفضة بعض الشيء، وتوجد في الفجيرة ما يزيد على 200 مزرعة تزرع الذرة العادية والذرة الحلوة، ويعتمد المزارعون عليها في تأمين احتياجاتهم السنوية من الذرة، كما تقوم الكثير من المزارع بطرح الفائض من إنتاجها من الذرة الحلوة في الأسواق المحلية حيث تلقى قبولاً كبيراً من المستهلكين.
وتنتشر مزارع الذرة في مناطق البدية والرحيب وشرم وضدنا ودبا والطويين وحبحب وصرم ومنطقة وم وفي ثوبان والسيجي، ووادي مي والبثنة ومسافي وفي الحيل وأوحلة وأحفرة.
كما تنتشر في مدن ومناطق المنطقة الشرقية كما هو الحال في خورفكان وضواحيها في شيص والنحوة، وكما في كلباء وضواحيها في الغيل ووادي الحلو وسور كلباء.
قال المزارع أحمد محمد سعيد من منطقة البدية: «زراعة الذرة شيء أساسي في مزارع منطقة البدية منذ سنوات بعيدة، فقد كانت مزارعنا تعتمد على زراعة التمور والقمح والذرة والفواكه والخضراوات، كنا قبل عصر النفط نعتمد على مزارعنا في المأكل والمشرب فلم يكن يوجد غيرها»، وعندما يحين موسم زراعة الذرة وغالباً ما يكون في شهر يناير من كل عام أقوم بزراعته في مزرعتي البالغة مساحتها 1000 متر مربع، ونقوم في الفجيرة بجني المحصول في أواخر مارس، نظرا لأن درجات الحرارة تبدأ في الارتفاع نوعا ما على غير ما يحدث في مناطق رأس الخيمة الشمالية حيث تتأخر حتى نهاية أبريل الجاري، لأن درجات الحرارة هناك تكون منخفضة عن مناطقنا.
وأفاد بأن زراعة الذرة مفيدة جداً، أولاً من حيث الاعتماد عليها كعائلة، أو من ناحية طرحها في الأسواق خاصة الذرة الحلوة التي تلقى رواجاً كبيراً من المستهلكين، مشيراً إلى أنه يبيع الذرة في موسم الحصاد في أسواق الفجيرة والحمرية في دبي، حيث تكون بالسلة وتحتوي السلة على 35 إلى 40 ثمرة ذرة بسعر من 80 إلى 100 درهم ومردودها جيد، كل ذلك بعد تخزين حاجتهم من الذرة العادية.
من جانبه، قال المزارع سالم بن سويدان: أمتلك مزرعة في منطقة شوكة مساحتها نحو 8400 متر مربع، قمت بزراعة جزء منها ذرة، ومن العام القادم سوف أعمم زراعة الذرة في مزرعتي بشكل كامل لأنها مفيدة ومجزية، حيث تؤمن احتياجاتنا الذاتية، فضلاً عن أن السوق بحاجة لها بشكل متواصل خاصة الذرة الحلوة، وأقوم بزراعة الذرة المصرية أو الأميركية، والنوعان جيدان ويدران إنتاجاً ممتازاً من حيث الكم أو النوع.
وقال سعيد خلفان الزيودي: مزرعتي بالبثنة ومن المعروف عن البثنة شهرتها التاريخية في الزراعة نظراً لوجود الماء في آبارها باستمرار، وهو أهم الأسباب التي تجعل البثنة تزرع المحاصيل الاستراتيجية والمهمة مثل القمح والذرة، وإنتاجي من الذرة الحلوة تتلقفه الأسواق قبل موسم الحصاد فالأمر لا يحتاج إلى تسويق لأن سوق مسافي يطلب الإنتاج قبل حصاده ويتراوح إنتاجي من 5 إلى 8 أطنان سنوياً.
السيد حسن