تنتشر في الفجيرة ومدن خورفكان وكلباء عشرات المزارع المنتجة لأجود أنواع الفواكه والخضراوات الطازجة، والتي ترفد الأسواق المحلية يومياً بكميات من هذه المحاصيل، حيث توجد بقوة داخل سوق الفجيرة للخضراوات والفاكهة وداخل منافذ البيع الكبرى، كما تلعب هذه المزارع دوراً حيوياً في توفير احتياجات أصحابها ومحيطهم من هذه المنتجات المحلية وتكفيهم ذاتياً عن الذهاب للأسواق والشراء منها.
وتنتج مزارع الفواكه 17.5 طن من الفواكه مختلفة الأنواع، كما تنتج مزارع الخضراوات 24 طناً من الخضراوات بحسب إحصاءات مركز الفجيرة للإحصاء لعام 2019.
ويقوم المواطنون يومياً بتوريد إنتاجهم لأسواق الفجيرة ودبا الفجيرة ودبا الحصن وكلباء وخورفكان، حيث تتنوع كميات الإنتاج من مزرعة لأخرى وفقاً للنوع والكميات المنتجة، إذ تشكل المنتجات الزراعية المحلية حصن الأمان في ملف الأمن الغذائي الوطني، خاصة أن أرض الإمارات غنية إذا ما توافر الماء العذب الصالح للزراعة.
ويقول المزارع أحمد محمد سعيد (صاحب مزرعة في منطقة البدية): «أمتلك مزرعة لا يزال الماء فيها عذباً وإن نضبت بعض الآبار، وأواصل زراعتي للفواكه والخضراوات، مثل الطماطم والخيار والفلفل الرومي والباذنجان والكوسة والملفوف، كما أقوم بزراعة الخس والجرجير والفجل والبصل، وكل يوم أذهب إلى أسواق الفجيرة سواء في البدية أو ضدنا أو مدينة الفجيرة نفسها، حيث أوزع منتجاتي، وأجد حباً كبيراً في تلك المهنة وهذه الحرفة التي هي رمز الخير والنماء».
وأضاف: «مساحة مزرعتي كبيرة؛ لذا فهي تتيح لي زراعة العديد من المحاصيل في كل دورة زراعية، فضلاً عن وجود النخيل والتمور التي أوردها للأسواق في موسم الحصاد، كما توجد أشجار المانجو والبرتقال والموز المحلي وأشجار التين واللوز».
ودعا المزارعين للعودة إلى مهنة الزراعة، خاصة أن هذه المهنة تعد من المهن الداعمة للوطن وتعد رافداً أساسياً للأسواق.
وقال خلفان راشد خلفان الكندي (مزارع من وادي مي): «مزرعتي عبارة عن بيوت بلاستيكية تم تكييفها لزراعة مختلف أنواع المحاصيل من دون التقيد بموسم محدد، لذلك ترى عندي الكثير من المحاصيل والخضراوات على مدار العام، وأقوم بجمع المحصول وإن كان بكميات قليلة وطرحه للأسواق بأسعار تنافسية، فأنا أحب الزراعة وليس الهدف منها جني الأرباح بقدر فرحتي بتوفير منتجات محلية للأسواق في الفجيرة».
السيد حسن
