أكدت معطيات إحصائية ارتفاع نسبة الإعاقة في إمارة الفجيرة والمناطق التابعة لها، خلال العام الماضي، بنسبة 10%، مقارنة بعام 2018.
وبيّنت الإحصاءات، التي تضمنها الكتاب الإحصائي لمركز الفجيرة للإحصاء السنوي لعام 2019، أن «طيف التوحد كان الأكثر انتشاراً من بين الإعاقات المسجلة في الإمارة، تليه الإعاقة الذهنية، ثم (متلازمة داون)».
وبلغ عدد الطلبة في مركز تأهيل ورعاية أصحاب الهمم في إمارة الفجيرة، الذين عانوا طيف التوحد، خلال العام الماضي، 51 طالبا وطالبة، وبلغ عددهم في مركز دبا الفجيرة 17 طالباً وطالبة. في حين بلغ إجمالي عدد طلبة «التوحد» في مركز تأهيل ورعاية أصحاب الهمم 46 طالباً وطالبة، و14 طالباً وطالبة، في مركز تأهيل دبا الفجيرة.
ووفق إحصاء مراكز رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في إمارة الفجيرة، فقد بلغ عدد طلبة الإعاقة الذهنية، خلال العام الماضي، 46 طالباً وطالبة، وبلغ عدد طلبة «متلازمة داون» 38 طالباً، والإعاقة الجسدية طالبين، والإعاقات المتعددة 34 طالباً وطالبة.
وارتفعت نسبة المصابين بطيف التوحد، خلال الأعوام الثلاثة الفائتة، في المنطقة الشرقية بشكل ملحوظ مقارنة بالإمارات الأخرى، إذ سجل مركز تأهيل ورعاية أصحاب الهمم في الفجيرة ومنطقة دبا الفجيرة أعلى نسبة منهم.
ووصفت أخصائية اجتماعية بأحد مراكز تأهيل ذوي الهمم في إمارة الفجيرة، ارتفاع عدد المصابين بطيف التوحد بـ«الخطير جداً»، إذ «تخطى جميع الإعاقات في المنطقة، ما استدعى فتح فصول جديدة خلال العام الماضي».
وأكدت أن المركز يرعى مرضى «التوحد» ابتداء من عامهم الثاني، مشيرة إلى أن «طفل «التوحد» يحتاج إلى جهد مضاعف مقارنة بالأطفال أصحاب الإعاقات الأخرى، إذ يتطلب علاجه وجود مختصين في المهارات السلوكية والمعرفية والعناية بالذات ومهارات التواصل، فضلاً عن جلسات في التكامل الحسي وأخرى للنطق».
كما أكدت أهمية دمج عدد من طلبة «التوحد» في المركز، بمختلف درجاته، «لأن الدمج يسهم في إزالة المسميات والتصنيفات لفئات ذوي الإعاقة، ويعطي ذويهم حالة من الشعور بالمساواة والثقة بالنفس، وهي أمور ضرورية للتركيز على خدمة ذوي الإعاقة في بيئاتهم، والتخفيف من الصعوبات التي يواجهونها، في التكيف والتفاعل والتنقل والحركة، كما أنه يساعد على استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة».
سمية الحمادي