سخّرت المواطنة، خولة عبيد الشامسي، من سكان منطقة الفجيرة، وقتها وطاقتها لحماية البيئة البحرية في المنطقة الشرقية، والتصدي لما تتعرّض له من ممارسات خاطئة وانتهاكات من مرتادي الشواطئ.
وتطلق الشامسي، بصورة دورية، حملات لنشر الوعي بوسائل حماية البيئة البحرية، بمشاركة أفراد المجتمع وطلبة المدارس، وتحث من خلالها الجميع على إزالة النفايات وبقايا فحم الشواء، والحفاظ على البحر من التلوّث.
والشامسي دارسة لتخصص «أحياء خلوية وجزيئية»، وتعرف مدى تأثير التلوث السلبي في البيئة البحرية، وسكان المنطقة مستقبلاً.
وتوضح الشامسي لـ«الإمارات اليوم»: «إن ما دفعها لخدمة البحر هو الانتهاكات التي تتعرّض لها كائناته الحية»، مضيفة: «إن إلقاء الأكياس في البحر لا يؤثر في البيئة فقط، بل في محركات قوارب الصيد».
وطالبت الشامسي مرتادي البحر، الذين يلقون الأكياس ونفاياتهم الأخرى غير القابلة للتحلل داخل الشواطئ، بأن «يضعوا في اعتبارهم أن الأسماك والأحياء البحرية ستلتهمها».
وأكدت أن «المحافظة على البيئة مسؤولية الجميع، وأنها بدأت تنظيم حملات لمواجهة السلوكيات الضارة بالبيئة، وأطلقت مبادرات مجتمعية عدة في هذا الاتجاه».
وقالت الشامسي: «إن مبادراتها وجدت إقبالاً كبيراً من الناس، ما شجعها على التعاون مع مركز الفجيرة للمغامرات، بهدف تنظيم حملات لتنظيف شواطئ منطقة مربح، وحث طلبة مدرسة القرية للتعليم الأساسي على المشاركة فيها، إضافة إلى توعيتهم بأهمية المحافظة على نظافة الشواطئ».
وذكرت أنها «بدأت العمل، في أكتوبر الماضي، عبر التركيز على أهمية المحافظة على البيئة البحرية، لما لها من أثر في التنوع البيولوجي»، مشيرة إلى حملة أطلقتها تحت شعار «بيئتي_مسؤوليتي» لتوعية الطلبة وأولياء الأمور بأهمية المحافظة على البيئة، من خلال تنظيم فعاليات خصصتها لهم لمعرفة دورهم إزاء البيئة.
وتضمّنت المبادرة عرضاً لمقاطع فيديو للتوعية، واستزراع شعاب مرجانية بمشاركة 100 طالب.
وتابعت الشامسي «إنها نفذت زيارات طلابية إلى المتحف البحري في ميناء مربح، وأجرت مقابلات مع صيادي المنطقة لتوعية الطلبة بأهمية ترك المكان نظيفاً عند زيارة الشاطئ».
سمية الحمادي – الإمارات اليوم