بأهازيج وعروض ورقصات فنية شعبية إماراتية، اختتمت في المركز الثقافي بمدينة كلباء فعاليات الدورة السادسة عشر من مهرجان الشارقة للشعر النبطي.
الشارقة 24:
اختتمت في المركز الثقافي بمدينة كلباء فعاليات الدورة السادسة عشر من مهرجان الشارقة للشعر النبطي، بحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء، إلى جانب بطي المظلوم مدير المهرجان، مدير مجلس الحيرة الأدبي، وعدد من مدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية في المنطقة الشرقية، وشعراء وضيوف المهرجان وجمهور كبير من أهالي مدينة كلباء والمناطق المجاورة، ومحبي الشعر.
شارك في أمسية الختام التي أدارها الإعلامي الإماراتي محمد مصطفى غانم، كل من: خالد الزيادي من السعودية، خميس مطر الكتبي من الإمارات، منى العدوان من الأردن، سعيد المزروعي من سلطنة عمان، روشان البدري من العراق، فهد الجعيد من السعودية، علي أحمد الشحي من الإمارات، محمد سعد الخالدي من السعودية.
واستهلت الأمسية بأهازيج وعروض ورقصات فنية شعبية إماراتية قدمتها فرقة “الشوين” الحربية بقيادة الشاعر والإعلامي علي الشوين.
وقدم الشاعر الزيادي قصائد وطنية وقصائد مدح وشيلات شعبية غزلية، ومما قرأ:
“تقف بنات الفكر لجلك طوابير
وتاخذ من مشاهدك معنى وقيمه
مطلع قصيده يبتدي فيك تصوير
لانك ابو كل الفعول .. العظيمة”.
كما قدم قصيدة في مدح الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، جاء فيها:
“الشيخ هيثم له محبه .. وتقدير
وله موقفٍ واضح بقو .. العزيمه
اسمك لحاله مصدر الحب والخير
وفعلك يدرس من عصورٍ .. قديمه
ووجهك مثل صبحاً يسوق التباشير
ومشاهدك معنا هي اكبر غنيمه
كلن يحبك حب من دون .. تبرير
كنه مثل حبك لاخوك .. بصميمه
سعيد يوم الاخو فـ محبته غير
بانت على وجهه علاقه حميمه
الله يكافيكم .. صدوف المقادير
وكلن معي يدعي بربي .. تديمه
شاعر واعد الصدق قدم الجماهير
وأمدح بصدق اهل العقول الحكيمه”.
وقرأ الشاعر خميس مطر الكتبي محققاً حضوراً مميزاً، ومقدماً العديد من القصائد الوطنية والاجتماعية والغرامية ، ومن قصيدته “حب الشارقة” يقول:
“بنت نقو الفكر مرت ف الزحام
و انتثر مسك الشعر من شالها
المعاني صف عقدٍ … بانتظام
و الوزن والقاف في خلخالها
من ثغرها ينسكب عذب الكلام
اروت الاسماع من منهالها
شادت بدار الثقافة و الكرام
والآدب و العلم ورث رجالها
ما خذه عهد الخلافه و الزمام
للعرب و القاسمي خيالها
الشهم سلطان شق بها الغمام
أبرقت عزم.. ارعدت باشبالها
البشاير وجهه..وكفه سلام
حققت للشارقه آمالها
في ضواحيها… المعالم بنسجام
والسكينه ……….ساكنه بقبالها
و المآذن محبط اسراب الحمام
ما نوت عنها تشد ارحالها
للحضاره أصبحت تاج وسام
تفتحر فيها جميع أجيالها”.
بعدها قدمت الشاعرة منى العدوان قصائد اجتماعية ووجدانية ومنها قصيدة بعنوان ” دمعي ” وقصيدة ” لا تبتعد ” و” المترفه ” والتي تقول فيها:
“سبحان من في أَمره الغيث همال
خلاّ سموم النار تصبح خميده
والجو كايف واطرب البال موال
والقلب دلة والحنايه وقيده
مايفهم الدلاّل ياكود دلاّل
واللي يمد الشوف يرفع رصيده
الاوله فنجال يقفاه فنجال
اقدح شرارة فكر واكتب قصيده
والثانيه كم شاعرٍ بالشعر جال
وْليَا نشَدْ تِهْ قال ماهي اكيده
واحد يجي محتال ويروح محتال
واحد يجي محتال ويضف صيده
والثالثة ياشينها ضيقة البال
تعمي البصير اللي فعوله حميدة”.
ثم كان الجمهور على موعد مع الشاعر سعيد المزروعي الذي بدأ بتقديم شيلات شعبية غزلية وشيلات مدح وترحيب بالشيخ سعيد بن صقر القاسمي والشيخ هيثم بن صقر القاسمي والحضور، والتي تفاعل معها الحضور بشكل كبير كما وقدم قصائد غزلية، ومن أبياته :
مـاشفتني مـن عـقب لغياب”
لـو شـفتني شـفت الحقايق
كنّ الدقايق ضافت احساب
وش غـيّر احـساب الدقايق
خـلـيتني فــي عـتبة الـباب
صـغـرتني بـعـين الــخلايق
اسـتغفر الله ان كنت كذاب
انــــام وعــيـونـي طــلايــق
مـاعـاد بـاقـي كـلـمة عـتاب
واجـمل عتب لاكنت ضايق
ارسلت لك صورة ع لسناب
ركّـز عـلى ضـلوعي الرقايق
ذاب الـجـسد لـكـنّ مــاذاب”.
وقرأت الشاعرة العراقية روشان البدري مجموعة من القصائد الوجدانية والوطنية والاجتماعية، ومنها قصيدة ” سابع أحلامي “وقصيدة” مجنونة قيس” والتي تقول فيها:
“خذيت من القصايد كل مابه
عشقت الشعر وفنون الخطابه
كأن الشعر يلعب بي هبوبه
وانا له صرت في حبه سحابه
يسريني متى ماطاب كيفه
الا يازين مسراه وعذابه
بصدر البيت اقلط بعض ذاتي
وأرشف من فناجيل الكآبه
وبالعجز يتقوى كل ضعفي
وأنهب من خوافيه نهابـه
انا ليلى ومجنونة قصايد
واموت بقيس وبحظرة جنابه
يلوح لي واطوح كل غالي
انـا اشهد فـاز بالقلب وغدى به
انـا المهره ولا من امدحوني
اقوم الفـح تمكن وبـذرابه
واصـول بوسط ميدان الجزاله
ويفقد كـل من يسمع صوابه
واطرب لا قريت من الجزايل
لخلق الله واغـار من الكتـابه
اعيش الشعر واتنفس بيوته
واقول اليـا لفى يمي هلا بـه
ولا من غاب له يوم وتركني
ادور لين اوقف عند بـابه
واطق الباب لين يكل متني
عسى يرحم من يدور جوابه
فلا تنلام مثلي من تغنت
احب الشعر وابكي في غيابه”.
ثم جاء دور الشاعر فهد الجعيد من السعودية، إذ قدم قصائد غزلية بعنوان “أصعب شعور” وقدم قصيدة بعنوان ” بيني وبينك” وقصيدة عن حب الشارقة وقال فيها :
الشمس كوكب تشرق وترجع تغيب
لو انّها عند الخلايق فارقه
لكنّها ماهي عجيبه والعجيب
الشارقه نحيا ونفنى شارقه
يالقاسمي سلطان يالشيخ الأديب
المجد لو له باب فعلك طارقه
والمجد لو هو كتاب صغته ياللبيب
ولو هو بخور العود نورك حارقه
اقول من يغرق من العالم يطيب
ان كان في شرواك ناسٍ غارقه
وانا اماراتي بلا شكٍ وريب
من ديرةٍ بالعز دايم بارقه
من صاح وسط دبي في نجد المجيب
ومن صاح في جده تجيب الشارقه
في عروقنا حميّا قريبٍ مع قريب
وفعولنا تبهر عقولٍ خارقه
واكبر دليل الشمس لو تشرق تغيب
والشارقة نحيا ونفنى شارقة.
كما وقدم الشاعر الإماراتي علي أحمد الشحي قصائد وجدانية واجتماعية، وألقى قصيدة لدولة الامارات قال فيها :
“مافيه دوله مثل دولة الامارات
لا تحط أي دوله ولا به تشابه
دوله زهت بشيوخها من زمن فات
لابة شيوخ العز هب أي لابه
زايد وراشد أسسوسها على إثبات
حتى اعتلت من فوق هام السحابه
وكمّل وقاد الركب شيخ المهمات
وكرسي الرئاسه يفتخر به زهى به
خليفه بن زايد وبه تضرب انعات
طيبه وحكمه والكرم والرحابه
كل ٍ يؤدي له سلام وتحيات
حب ٍ وتقديرٍ لحضرة جنابه
وبوراشد ألغى كلمة المستحيلات
سرّع طريق التنميه واعتلى به
ابدي التحدي في جميع المجالات
ويا مدوَر الأمجاد راجع كتابه
ولا هان بو خالد وله كل الأصوات
تهتف باسمه حب ولا هي غرابه
شيخ المواقف إن بدت فيه أزمات
ونهـج السياسات الحديثه سعى به
حب الوطن فرض ٍ علينا وغايات
هذا الوطن واجب نقبّل ترابه
بين الدول متميزه يالامارات
راية شموخ المجد عز ومهابه
يا رب تحفظها على مر الأوقات
يالله عساها دعوة ٍ مستجابه”.
ثم جاء دور الشاعر السعودي محمد سعد الخالدي الذي قدم قصائد وطنية واجتماعية ووجدانية وقدم قصيدة إهداء إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى، بعنوان ” قدرة إنسان “، وقال منها:
“اسال الذي يعلم خفيات الانسان.
رب كريم عالم ما بالاكوان
الواحد المعبود سبحانه الصمد
جل وتبارك ربنا عالي الشان
من عقبها دنوا لي الطرس والقلم
جالي على بدع التماثيل ميحان
بيوت منقيها على شف بالي
معطرة بالمسك، جزلات وسمان
عنينا لشيخ قدره المدح والثنا
ان قيل منهو، بارفع الصوت سلطان
الشيخ ابن محمد حفيد القواسم
شيخ ولد شيخ ومن نسل شيخان .
ثم كرّم الشيخ سعيد بن صقر القاسمي والشيخ هيثم بن صقر القاسمي الشعراء والإعلاميين والمشاركين في إنجاح فعاليات المهرجان الذي استمر أسبوعاً، وتوزعت أمسياته على أكثر من مكان بالشارقة، في قصر الثقافة، والذيد، وكلباء.