لم يعلم القتيل أن الدين الذي عليه للمتهم سيكون ثمنه عمره شخصياً، فقد لبى الضحية دعوة صديق له يعمل في دبي للذهاب معه من عجمان إلى مزرعة صديقهما الثالث في الفجيرة لقضاء يوم الإجازة، فلم يدر بخلد الضحية أن هذه الزيارة هي الفخ الذي سيفقد على إثره حياته إلى الأبد.
خرج مع صديقه متجهين إلى الفجيرة على مضض، لربما في تلك الزيارة ييقن عامل المزرعة أن إمكاناته المادية ضحلة للغاية وما يتقاضاه من أجر بالكاد يكفيه ولا مجال للإيفاء بالدين الذي عليه له، ولربما رأف بحاله وأمهله فترة أخيرة للسداد.
وما إن وصل هو وصديقه إلى المزرعة حتى استقبلهما المتهم بالترحاب، ولكن بعد أن مضى القليل من الوقت دار نقاش بين الطرفين الدائن والمدين، وقد احتدا ونشب نزاع بينهما، لم يقف صديقهما الثالث على الحياد ولم يفرّق بين المتشاجرين ويخفف من روعهما، بل انضم لصديق المزرعة وتأمرا على الضحية – وفق أقوالهما في محضر التحقيقات – وقام المتهم بمشاركة صديقة بضرب الضحية بعد توثيق يديه وقدميه حتى أن لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المزرعة ولاذا بالفرار.
وتمكنت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في الفجيرة من إلقاء القبض على المتهمين فور تلقي البلاغ، وبسؤالهما اعترفا بارتكاب الجريمة، مؤكدين أن وفاة الضحية لم تكن مع سبق الإصرار والترصد وإنما كانت نتيجة المشاجرة.
وقامت أمس محكمة جنايات الفجيرة برئاسة المستشار أحمد الظنحاني بتأجيل القضية إلى جلسة يوم 4 فبراير المقبل لإعلام أولياء الدم.
السيد حسن – الاتحاد