الفشل في تذوق «شهد الفوز» على مدار دور بأكمله، بمثابة ومضات وإنذار مبكر بأن شبح الهبوط بدأ يظهر في سماء خورفكان، مع أعراض واضحة، ومنها عدم القدرة على حصد أي انتصار يطمئن الجماهير، ويمهد لطرد الشبح الذي بدأ يجسم على القلوب!
وتبدو مشاركة «النسور» في النسخة الحالية كابوساً حقيقياً لأبناء خورفكان الذين كانوا يمنون النفس بظهور مختلف، بعد غياب دام أكثر من 10 مواسم عن «الأضواء والشهرة»، منذ الصعود الأخير في أول نسخة موسم 2008 – 2009، والفريق جمع بنهاية الدور الأول أربع نقاط فقط من أربعة تعادلات أمام حتا والوحدة وعجمان وبني ياس، ويقبع في المركز الأخير في سيناريو مشابه لموسم 2008-2009، عندما حل الفريق في المركز الأخير، بنهاية الدور الأول مع فارق وحيد، وهو أن الفريق هذا الموسم لم يحقق أي فوز، وهي المرة الثانية التي تحدث لفريق بالدوري، بعد الشعب موسم 2014 – 2015.
ورغم التغييرات التي قامت بها شركة كرة القدم بالنادي، خاصة في ملف الأجانب، حيث تم تغيير 7 لاعبين دفعة واحدة في فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية الحالية، إلا أن الفريق فشل في «فك شفرة» الفوز الغائبة منذ الانتصار الأخير أمام الشعب في أول مايو 2009.
وأصيبت جماهير «النسور» بالحزن العميق، لأن فريقها يترنح من جولة إلى أخرى، ولسان حالها يقول متى يحقق الفريق الفوز الأول، ولا يبدو السؤال سهلاً على الجميع في إدارة خورفكان، فقد تضاربت الأقوال ما بين عدم التوفيق والحظ والفرص الضائعة، وعدم التعاقد مع مهاجم بارع يعرف طريق الشباك.
وألقى الجهاز الفني باللائمة على اللاعبين، ومما زاد من غرابة الموقف أن المدرب أوصى بتغيير البرازيلي دودو هداف الفريق الوحيد الذي سجل 6 أهداف، واستبداله بمهاجم برازيلي آخر يحتاج وقتاً للتأقلم مع الفريق!
فيصل النقبي – الاتحاد