السلوكيات المرفوضة، هي كل ما يشكل خطورة على المجتمع والافراد، وتتعدد هذه السلوكيات وتتشكل مع غياب الرقابة والوعي بمخاطرها، وفي الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرت ركوب الدراجات النارية الصغيرة المعروفة ب «الاسكوتر» داخل الأحياء والمدن وصارت تزاحم السيارات على الطرق الداخلية، يستخدمها الأطفال في اللعب والسباقات فيما بينهم، ويعتمد عليها بعض أفراد الجالية الآسيوية في التنقل كوسيلة سريعة ورخيصة وغير مكلفة ولا تحتاج الى رخصة قيادة ولا ترخيص مركبة ولا تخضع لأي اشتراطات أمن وسلامة للسائق ولا للسيارات العابرة أو مستخدمي الطريق من المارة والمشاة.
وبرغم الجهود الحثيثة والحملات الدورية والفجائية التي تنفذها إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة، الا ان ممارسات البعض بقيادة الدراجات الاسكوتر ظلت تشكل خطراً داهماً على السكان داخل الأحياء السكنية في المدن والمناطق وفي الشوارع الرئيسية والفرعية، الأمر الذي بات مثار شكاوى الأهالي والسكان بالإمارة.
مخاطر جمة
«الخليج» تسلط الضوء على هذه الظاهرة السلبية لما لها من مخاطر جمة تهدد حياة الآخرين وتعوق حركة السير والمرور، بجانب عدم وجود وسائل الأمن والسلامة، وفي غياب كل أنواع الرقابة وعدم خضوعها لقوانين المرور وقواعد السير.
وعن هذه السلوكيات والممارسات الخاطئة يقول إبراهيم آل علي: في الفترة الأخيرة زادت أعداد هذه الوسيلة غير الآمنة في التنقل داخل المدن والمناطق فهي لا تحتاج لرخصة قيادة ولا ترخيص مركبة وصغيرة الحجم وغير مكلفة يلجأ اليها بعض أفراد الجالية الآسيوية للذهاب الى العمل وقضاء حاجاتهم اليومية وتختصر المسافات لأنها قادرة على السير داخل الأحياء السكنية وأيضاً للهروب من الدوريات.
الضوضاء وتلوث البيئة
ويقول محمد علي: لم يقتصر استعمال الاسكوتر كوسيلة تنقل ولكن صارت من ألعاب الصبية وهي بذلك تشكل خطورة كبيرة عليهم لأنها صغيرة وسريعة ويصعب على الأطفال التحكم بها وسهلة الانزلاق لغياب عوامل الأمن والسلامة وعدم التقيد بتعليمات المرور ولا يوجد بها إشارات ولا أضواء وتصدر أصواتا عالية تزعج السكان بجانب التلوث البيئي الناتج عن العادم الذي يخرج بشكل كثيف سبب عدم الاهتمام والصيانة ولأنها قديمة ومستهلكة ولا تخضع لأي اشراف من إدارة شرطة المرور، وعندما تتوقف عن العمل تترك في أي مكان ويتم شراء أخرى لأن إجراء عملية الصيانة تساوي ثمن دراجة ثانية.
ويقول إسماعيل بلال قائد فريق جاكور لراكبي الدراجات النارية: هذه الدراجات النارية الصغيرة تشكل خطرا كبيرا على أبنائنا لأنها تستخدم بطريقة غير صحيحة على الطريق العام وفي الأحياء السكنية وفي المناطق الصناعية، كما يستخدمها أصحاب البقالات والكافتيريات والمطاعم لتوصيل الطلبات في مناطق كثيرة، فتسبب حوادث مفاجئة لأصحاب المركبات والمارة.
تقنين وضعها
وتقول «أم زياد»: أخاف على ابنائي من هذه الدرجات اثناء عبور الشارع لأنها لا تعطي أي إشارات ضوئية ولا نعرف اين تتجه ولا تلتزم بقوانين السير والمرور، ونفاجأ بها امام السيارة، ولصغر حجمها لا يراها قائدو السيارات الكبيرة ورباعية الدفع، فهي خطر على راكبها وأيضا على مستخدمي الطريق والسائقين.
محمد صبري – الخليج