شيّد مهرجان الشيخ زايد الكثير من الأجنحة والمنصات، التي تقدم لزواره محتوى تثقيفياً عن التاريخ والموروث الحضاري الإماراتي العريق، من بينها مجسم لمسجد البدية الذي بُني قبل 574 عاماً في دبا الفجيرة، ويعد واحداً من الآثار المهمة التي تبرز فنون العمارة الإماراتية القديمة.
ويقف مجسم طبق الأصل لمسجد البدية علامةً جاذبةً للزوار، ليعكس مرحلة مهمة من تاريخ الإمارات، إذ يمنح المسجد الزوار جرعة تثقيفية عن إرث الدولة العريق.
ولإدراك اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد أهمية مسجد البدية، وما يمثله من إرث حضاري ثقافي، عملت على تشييد نسخة مماثلة تماماً لمسجد البدية بالقباب والمحراب والارتفاعات والمساحات الداخلية والخارجية نفسها، ليصبح وجهة للمئات من زوار المهرجان يومياً، سواء لأداء الصلوات جماعة، أو للتعرف إلى تاريخ هذا المعلم عبر لوحة المعلومات الموجودة عند مدخل المسجد.
ويعد مسجد البدية في دبا الفجيرة أقدم مسجد ماثل في الإمارات تقام فيه الصلوات الخمس حتى اليوم، على الرغم من بنائه قبل مئات السنين، إذ يحظى بعناية خاصة من قبل هيئة السياحة والآثار في الفجيرة، التي أعادت ترميمه بالمواد نفسها التي استخدمت في بنائه قبل قرون، للتعريف بجزء من حضارة الشعب الإماراتي التي تمتد إلى آلاف السنين. كما يعد مسجد البدية من أهم الشواهد الحضارية الشامخة التي تعكس عراقة شعب الإمارات، واعتزازه بثقافته العربية الإسلامية، إذ يعد واحداً من الآثار المهمة التي تبرز فنون العمارة الإماراتية القديمة التي اعتمدت على أدوات وخامات بسيطة كانت تستخدم في البناء.
المَعْلم يمنح الزوار جرعة تثقيفية عن إرث دولة الإمارات العريق.
فنون العمارة في المسجد اعتمدت على أدوات وخامات بسيطة كانت تستخدم في البناء.
الإمارات اليوم