اجتذبت مناطق البر والمتنزهات والشواطئ والحدائق في الفجيرة ومدن الساحل الشرقي، خلال أجواء الطقس الباردة، أعداداً كبيرة من الزوار والسياح، لتنصب مئات الخيام على امتداد شاطئي العقة والفقيت، وشاطئ الفصيل، وبين جبالها الشاهقة، إذ استقطب كورنيش الفجيرة وخورفكان وكلباء الأسر من مختلف أنحاء الدولة، للاستمتاع بالأجواء المناخية البديعة التي سادت المناطق شرقي البلاد طوال أيام الإجازة، للاستمتاع بالطبيعة الساحرة.
مقصد رئيس
وشكّل البر المقصد الرئيس للكثير من العائلات الإماراتية والمقيمين على أرض الدولة، بالقيام بنصب خيامهم على امتداد الشواطئ، وبين أحضان الجبال الشاهقة التي تشتهر بها المنطقة بالجلوس بالقرب من أشجار الغاف والسمر والسدر، في فرصة للترويح عن النفس والاستمتاع بالهواء المنعش بعيداً عن ضوضاء المدن وزحامها، ليعيشوا لحظات البساطة في الطبخ والنوم على نسائم الهواء البارد.
«البيان» التقت بعض زوار منطقة الفقيت أثناء قضائهم الإجازة، واستمعت لآرائهم في سياحة الطبيعة والاستجمام والهدوء وسط الأجواء الساحرة، إذ أكدت عائلة راشد محمد الزعابي أنهم حريصون في العطلات الشتوية على قضاء وقتهم بين جبال دبا، وبالأخص منطقة الفقيت، لما تتميز به من مقومات ومكونات سياحية طبيعية تُشعرهم بالاستجمام والهدوء، في جو عائلي تتشارك فيه العائلة المهام والأحاديث واللعب والاستمتاع، وهو جو يصفه الزعابي بأنه أمر يمدهم بالطاقة الإيجابية، خاصة في ظل الأجهزة الحديثة والذكية التي باتت فيها العلاقات الاجتماعية بعيدة.
تجربة جميلة
ووصفت عائلة نعيم مشتاق، من باكستان، وقتهم في التخييم في دبا بأنها تجربة جميلة جمعت 4 عائلات في جو من ألفة والمحبة وسط الطبيعة، شاكرين كل الجهات المعنية على الخدمات المقدمة التي منحت للمكان خصوصية وتنظيماً ونظافة، إذ شعروا بالأمان أثناء نومهم، وبالراحة والمتعة، ويأملوا أن تتكرر الزيارة مرة أخرى خلال الإجازات المقبلة.
كما أشارت عائلة حسام السيد، من مصر، إلى أن قضاء العطلة في شاطئ العقة بدبا هو من أمتع الأوقات، إذ اعتادوا سنوياً انتهاز الفرصة في فصل الشتاء بالخروج خارج المنزل في الأماكن السياحية، وإطلاق العنان لأطفالهم باللعب والجري بحرّية، معبّرين عن بهجتهم وسعادتهم بوجودهم على أرض الإمارات وطن الأمن والأمان، مهنئين شعبها وقيادتها بالمناسبة الوطنية، متمنين للإمارات دوام الازدهار.
وحرصت القيادة العامة لشرطة الفجيرة على تكثيف دورياتها في المناطق السياحية بالإمارة، ومناطق التخييم لتأمين الراحة والأمان لروادها خلال العطلة، كما سعت بلدية دبا الفجيرة إلى زيادة حاويات القمامة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار، وتخصيص عدد من العمال لتنظيف المناطق الداخلية لتأمين راحة الزوار وسياح المنطقة.
عائشة الكعبي – البيان