يعد نادي دبا الفجيرة أحد أضلاع مثلث أندية إمارة الفجيرة الكروية،والتي تضم الفجيرة ودبا والعروبة حيث يتواجد الأخيران بدوري «الهواة» فيما يلعب الفجيرة في دوري الخليج العربي للموسم الثاني على التوالي، وينتظر أهالي وجماهير دبا بشغف الانتهاء من تشييد الملعب الجديد الذي أطلق عليه لقب «التحفة» لما يضمه من مرافق ومنشآت بمواصفات عالمية ووفقاً لمعايير الاتحاد الآسيوي و «فيفا»، ويتم تشييده حالياً بالقرب من موقع الاستاد الحالي والذي يسع إلى 500 مشجع فقط، فيما تبلغ سعة «التحفة» 10 آلاف مشجع ويمنح الاستاد الجديد دفعة كبيرة لأنشطة كرة القدم على مستوى الفريق الأول والمراحل السنية، ومن المنتظر الانتهاء من أعماله كما هو مقرراً في نهاية 2020.
ووجه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بتشييد هذا الملعب خدمة لأهالي دبا الفجيرة ، وقام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بوضع حجر الأساس أواخر مايو الماضي للمشروع الكبير
ومنذ ذلك التوقيت تحول النادي إلى خلية نحل لتشييد الإستاد بمواصفات قياسية.
أنشطةويتنفس فريق دبا الملقب بـ «النواخذة» كرة القدم، والتي تغطي أنشطتها معظم مساحات ميادين نادي دبا الحالي وتتواجد به كافة ألعاب المراحل السنية لكرة القدم بدءاً من 6 سنوات وحتى 19 عاماً ويتدرب يومياً بميادين النادي أكثر من 500 لاعب من مختلف فرق مدارس الكرة والمراحل السنية والأكاديمية والفريق الأول، ولكن الجديد والمثير في أروقة دبا هو تواجد مدرسة لتدريب حراس المرمى والتي تضم قرابة 30 حارساً من مراحل مختلفة، ويعول النادي على هذه المدرسة لتأمين مستقبل حماة عرين «النواخذة» لمواسم مقبلة.
وفي الوقت نفسه ورغم هيمنة كرة القدم على بقية الألعاب إلا أنه توجد لعبة جماعية تسعى لمنافسة الساحرة المستديرة في النادي وهي لعبة السلة التي تظل اللعبة الوحيدة الصامدة في دبا الفجيرة منذ سنوات رغم قلة موارد النادي ومحدودية الدخل.
وزار «البيان الرياضي»النادي وتابع عدداً من الأعمال الإنشائية في مشروع الاستاد الجديد ،ولاحظ الانتشار الواسع لممارسي لعبة كرة القدم والشغف الكبير بها من فرق المراحل السنية والتي تؤدي تدريباتها بحماسة كبيرة تحت إشراف الأجهزة الفنية والإدارية، علماً بأن فريق الكرة يخوض مبارياته حالياً على أرضية الملعب القديم في انتظار الانتهاء من الاستاد الجديد والمنتظر افتتاحه في 2020، وفي الوقت نفسه حرصت إدارة النادي برئاسة أحمد سعيد الضنحاني على إدخال تحسينات على مقصورة النادي الحالية ومدرجات الجماهير.
واكد أحمد سعيد الضنحاني رئيس مجلس إدارة نادي دبا الفجيرةلـ «البيان الرياضي» ان العمل يجري على قدم وساق من أجل تشييد استاد دبا الجديد «التحفة» وقال: التكلفة تقدر بنحو 100 مليون درهم، وتصل الطاقة الاستيعابية للإستاد إلى 10 آلاف متفرج ومن المفترض أن تنتهي أعمال التشييد في الوقت المحدد والمقدر بعام ونصف العام.
وأضاف: إن استاد دبا الرياضي يشكل نموذجاً للأندية الرياضية الحديثة، حيث صُمم بما يلبي متطلبات الاتحاد الآسيوي والدولي «فيفا»، إلى جانب تنفيذ اشتراطات لجنة دوري المحترفين لإقامة المباريات المحلية والدولية.
وقدم أحمد الضنحاني الشكر إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة،وولي عهده سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي على دعمهما للحركة الرياضية في الإمارة ورعايتهما الكريمة لأبنائها، والذي كان له الأثر الأكبر في المردود الكبير الذي تحققه رياضة الفجيرة في كافة المنافسات المحلية والدولية وقال: لا ننسى دور الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالإمارة.
أشار سعيد راشد الخطيبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي دبا أن العمل بنادي دبا الجديد قطع شوطاً كبيراً فيما يتعلق بالبنية الأساسية لافتاً إلى أن التسليم من قبل الشركة المنفذة سيكون أواخر 2020 من العام المقبل وذلك حسب العقد المبرم بين إدارة النادي والشركة المنفذة وسيكون الملعب كما هو معروف مطابقاً لشروط الاتحاد الآسيوي و«فيفا» ويضم عدة مرافق منها مكاتب خاصة بالإدارة وغرف للحكام وللكشف عن المنشطات وتبديل الملابس إلى جانب قاعة للمؤتمرات الصحفية ومجلس لكبار الشخصيات والمنطقة المختلطة وتوجد غرفة العلاج الطبيعي والجيم ويتم تنفيذ المبنى وفقاً لخبرات كبيرة للشركة المنفذة للمشروع والتي لها تجارب وخبرات في هذا المجال بعد أن قامت بإنشاء العديد من الملاعب على مستوى الدولة.
نهج
وألمح الخطيبي إلى نهج النادي في تكوين أكاديمية لمدارس الكرة تضم كافة الأعمار من 6 سنوات إلى 19 سنة وتعيين المغربي علي حراس، مشرفاً فنياً على الأكاديمية وقال: رغم تواجد هذه الفرق السنية الكبيرة فإن الصرف عليها ليس كبيراً وهو في حدود المتاح من الإمكانات المادية، لافتاً إلى أن معظم لاعبي مدارس الكرة من دبا والمناطق المجاورة، وهم لاعبون صغار وأشبال وشباب مولعين بالكرة ومنهم وبهم يتشكل مستقبل النادي كروياً خصوصاً وانهم على درجة كبيرة من الانضباط فضلاً عن تفوقهم الدراسي .وكشف الخطيبي عن تواجد عدد من لاعبي المراحل السنية بالمنتخبات الوطنية، إذ يتواجد 6 لاعبين بمنتخب 14 سنة و8 لاعبين بمنتخب 12 سنة كما يوجد 3 لاعبين بمنتخب 16 سنة ومثلهم من مواليد 2005 وأشار إلى أن الهدف من تجهيز هؤلاء اللاعبين خدمة المنتخبات.
البيان