ابتكر طالبان في الصف الحادي عشر بمدرسة الخليل بن أحمد للتعليم الثانوي في خورفكان جهازاً لتحويل البلاستيك إلى وقود قابل للاستخدام في الأغراض المختلفة، كحل «صديق البيئة» لمشكلة المخلفات البلاستيكية، وأطلقا على الجهاز اسم «مشروع البلاستيك الأخضر»، واستغرق إنجاز المشروع نحو أربعة أشهر.
وقال مشرف المشروع، خالد خليل الحوسني، لـ«الإمارات اليوم»، إن فكرة المشروع التي نفذها الطالبان خلفان النقبي وعمر الحمادي، داخل مركز الابتكار في المدرسة، تعتمد على إيجاد حلول صديقة للبيئة لمشكلة المخلفات البلاستيكية، والتقليل من أضرارها البيئية، من خلال إعادة استخدام البلاستيك على شكل وقود.
وشرح طريقة تحويل البلاستيك إلى وقود، بأنها تمر بخمس خطوات، هي وضع النفايات البلاستيكية داخل حاوية مصنوعة من الفولاذ، وتسخين البلاستيك على درجات حرارة مرتفعة، لإتمام عملية التحلل الكيميائي، حتى يتحول البلاستيك إلى غاز، يتم نقله عبر أنابيب، ثم تكثيف الغاز وتحويله إلى سائل، ثم تجميع المنتج (الوقود) داخل حاوية مخصصة لذلك.
ولفت الحوسني إلى أن المشروع له فوائد عدة في مجال التنمية المستدامة، تشمل نشر مفهوم الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة، والإسهام في تعزيز مكانة إمارة الشارقة في مجال الاستدامة، والإسهام في التقليل من مخاطر البلاستيك البيئية، والحصول على الوقود من مصادر جديدة وغير مكلفة، والإسهام كذلك في إيجاد حلول بيئية لمشكلة النفايات البلاستيكية.
وأشار إلى أن المشروع فاز بجائزة الشارقة للاستدامة في عام 2018، كما حصل المشروع باسم المدرسة على براءة الاختراع من مكتب تسجيل براءات الاختراع الأميركية في نيويورك، في العام نفسه، كما شارك الطالبان بالمشروع في معرض «ويتكس 2019» في مركز دبي التجاري العالمي الشهر الماضي.
أمين الجمال – الإمارات اليوم