تساؤلات كثيرة تدور في خلدها، لا تجد لها إجابات شافية، فقد كانت المؤسسات تشترط لقبولها حصولها على شهادة الثانوية العامة، ولكن ما هي حجتها بعد أن حصلت على هذه الشهادة التي كانت حلماً وأملاً لمستقبل وظيفي مستقر تبدأ منه حياتها العملية وتكون كسائر صديقاتها وزميلاتها.
15 عاماً قضتها المواطنة سليمة علي حميد الكندي من أصحاب الهمم في التنقل بين المؤسسات ومعارض التوظيف سواء في محل إقامتها بإمارة الفجيرة أو خارجها، حيث يحدوها الأمل في كل زيارة لها بأن تحصل على وظيفة لتستأنف طموحات المستقبل.
«الثانوية العامة» التي كانت تشترطها المؤسسات وقفت لها كـ«الشوكة في البلعوم» حتى فقدت الأمل في الحصول على الوظيفة، وبالرغم من كمية الإحباط والتثبيط التي كانت تتجرعها سليمة مع كل رفض من قبل هذه المؤسسات، لم تتنازل عن حقها المشروع في الوظيفة، فسعت للخضوع لعدة دورات، كلها باتت حبيسة الأدراج، حتى اضطرت أن تعمل «دلالة» تبيع العطور وتحصل على عمولة لتتمكن من الإنفاق على والدتها المسنة، لأن المساعدة المالية التي تتلقاها من وزارة تنمية المجتمع لا تسد احتياجات الحياة المتزايدة.
البيان