تسببت الأمطار التي شهدتها منطقة الرحيب بالفجيرة في تضرر 20 بيتا لمواطنين كانت قد أقيمت في مجرى الوادي.
وأوضح المهندس حسن اليماحي، مدير عام بلدية دبا أن البلدية تلقت بلاغات من أهالي منطقة الرحيب بخصوص تضرر بيوتهم من جراء هطول الأمطار، لافتاً إلى أن انحدار الوادي يأتي مع هطول الأمطار بشكل متواصل وكبير، موضحا أن البلدية خاطبت وزارة الطاقة ودائرة الأشغال والزراعة، لعمل قنوات مائية وتشييد سد كبير في المنطقة، يتم معه تعديل مجرى الوادي ليصب فيه، تجنباً لأي مخاطر قد تلحق بالمواطنين، خاصة من هم بيوتهم في مجرى الوادي تحديداً.
وأكد اليماحي، أن الرحيب وزكت وضدنا بحاجة إلى المزيد من السدود الكبيرة والقنوات المائية عند مصب الوديان القادمة من أعالي الجبال، وأن مسالة تعديل مجرى الأودية يتوقف على تشييد سدود جديدة في المنطقة، مشيراً أن البلدية قامت بإصلاح بعض الأضرار في خيام مواقف السيارات داخل البيوت وبعض الأشياء البسيطة والمحدودة في الشوارع والدوارات العامة وإزالة المخلفات من على الطرق العامة.
وقال سالم المكسح مدير دائرة الأشغال بالفجيرة: «نحن لسنا جهة اختصاص بتوزيع الأراضي واختيار أماكنها السكنية أو التجارية أو الصناعية، وهذا من اختصاص قسم الأراضي بالبلديات المعنية، ويقتصر دور الدائرة فقط على تنفيذ المهام المنوطة بها بعمل الدفان اللازم للأودية وتسوية الأرض وتمهيدها للبدء في تشييد المساكن الجديدة، ما عدا ذلك فكل الأمور ليست من اختصاص الدائرة.
وتابعت «الاتحاد» خلال الأيام القليلة الماضية وقوع بعض الأضرار لبيوت مشيدة في وادي الرحيب بالفجيرة، حيث شيدّت 250 بيتاً في المنطقة، 20 بيتاً منها في الوادي مباشرة، والبعض الآخر قريب من الوادي.
وقال سلطان راشد سليمان الصريدي من المتضررين: «نعاني هذه المشكلة في حال هطول المطر وجريان الأودية، أكثر من 20 بيتاً مشيّدة في الوادي مباشرة فما هو الحل؟ الوادي يشكل خطورة كبيرة على أرواحنا وعلى ممتلكاتنا، بيوتنا مهددة بالانهيار، وقد أصيبت بالتشقق وهي لازالت جديدة».
وطالب الصريدي الجهات المحلية المختصة بتعديل مجرى الوادي بحيث لا يمر بهذه البيوت، وأكد أن هذا هو الحل الأمثل للمشكلة، ولن يكلف كثيراً، حتى نأمن في بيوتنا ونتلاشى الخسائر المادية التي نتكبدها مع هطول أي أمطار، وبدلاً من أن تكون أمطار خير علينا تصبح أمطار بلاء وشر وخطر.
وقال المواطن عبدالله علي أحمد الصريدي:« منذ أن سكنت في هذا البيت قبل عامين وأنا أعاني أشد المعاناة، من مطلع الشتاء حتى بدء الصيف، ونخشى أن تجرفنا مياه الأمطار بالوادي ونحن نائمون، كل شيء في البيت يضيع من الأثاث وحتى جدران البيت وقوائمه تصاب بأضرار بالغة، وقد أصلحت البيت أكثر من مرة حتى أنهكنا تماماً، فلا نستطيع مواصلة الحياه بهذا الشكل المكلف والخطر».
وأضاف عبدالله الصريدي، «نحن حائرون لا نعرف إلى أين نذهب ونرفع شكوانا ومعاناتنا اليومية في فصل الشتاء».
السيد حسن – الاتحاد