تعد المناطق الواقعة في الشمال الغربي لمدينة الفجيرة، من أكثر المناطق احتياجاً للخدمات العامة، وتبذل حكومة الفجيرة مجهوداً كبيراً في تطوير هذه المناطق وإيصال كافة الخدمات والمرافق لها على الرغم من بعد المسافة والطبيعة الجغرافية القاسية، ما دعا حكومة الفجيرة إلى تحويل منطقة الخليبية التي تعد نقطة ارتكاز للمناطق والقرى المحيطة بها التي تقع وسط الجبال والوديان إلى منطقة دعم خدمي تحتوي على فروع للمؤسسات الحكومية والخدمية للتسهيل على مواطني هذه المناطق والتخفيف عنهم من مشقة الانتقال والسفر من وإلى مدينة الفجيرة.
ثمّن أهالي منطقة الخليبية والمناطق المتاخمة لها دور القيادة الرشيدة في توفير الخدمات الأساسية لأهالي المناطق البعيدة، والواقعة وسط الجبال والوديان، ومجهودات حكومة الفجيرة في وضع الخطط والدراسات الميدانية لاستكمال المنشآت الحيوية في كافة مناطق الإمارة للتخفيف عن كاهل المواطنين مشقة الانتقال المرهق لشراء احتياجاتهم اليومية وتخليص معاملاتهم في المؤسسات الحكومية.
يقول أحمد العبدولي إن المنطقة شهدت تطورا ملحوظا ونقلة نوعية على مستوى الخدمات المقدمة من مركز صحي حديث ومجهز بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة لخدمة أهالي الخليبية ومناطق «الطيبية والباحة وأعسمة ووادي سدر والجروف ووادي العبادلة والغونة» ومركز شرطة يخدم نفس المناطق ويتوسط المحور الرابط بينها.
وأشار إلى احتياج سكان هذه المناطق وبشكل عاجل إلى نقطة إطفاء تكون ملحقة بمركز الشرطة.
بدوره، أشاد المواطن جمعة الزيودي بجهود حكومة الفجيرة في تطوير وتنمية المنطقة للخروج من الحيز العمراني القديم للمناطق الجبلية والاستغلال الأمثل للمناطق المسطحة والمستوية بعد تمهيدها وتعبيدها من قبل إدارة البلدية ودائرة الأشغال بالفجيرة وتوزيع الخدمات الحكومية، بما يتناسب مع عدد السكان والبعد الجغرافي عن مراكز المدن، بما يخلق مجتمعات حضرية جديدة ومتطورة.
وطالب بتطوير ملعب كرة القدم الموجود في مدخل منطقة الطيبية الملاصقة لمنطقة الخليبية لخدمة أهالي المناطق المحيطة، ما يسهم في تعزيز الروابط الأسرية بين العائلات التي تسكن في عدة مناطق مختلفة، وتأصيل فكرة التعاون بين الأجيال الجديدة، لكي يكون متنفسا للشباب على غرار تطوير حديقة الطيبية المخصصة للنساء والأطفال بعد إمدادها بالألعاب وزراعتها بالأشجار والمسطحات الخضراء.
بلا مدارس ورياض أطفال
ويقول محمد العبدولي إن سكان منطقة الخليبية والمناطق المتاخمة لها والقريبة منها يعانون
هم وأبناؤهم الطلاب كل عام ومع بداية الفصل الدراسي الانتقال إلى مسافي رأس الخيمة، لأن بها أقرب مدرسة ابتدائية وأقرب روضة أطفال تقع في منطقة مربض ما يكلف أطفال الطيبية مشقة الوصول إلى أقرب مدرسة أو حضانة، والتي تستغرق ساعتين في الذهاب والعودة.
ويضيف أن منطقة الخليبية لا يوجد بها مدارس ولا رياض أطفال، وعلى أولادنا وبناتنا التوجه إلى مدارس مسافي رأس الخيمة للبنين ومدارس مسافي الفجيرة للبنات.
وقال المواطن خميس الزيودي لا يوجد في الخليبية سوق تجاري ونعتمد على شراء احتياجاتنا من بعض البقالات الصغيرة والتي لا تغطي بدورها احتياجات السكان المقيمين بمنطقة الخليبية.
وطالب بإنشاء سوق لبيع الخضر والفاكهة والأسماك واللحوم ليوفر على أهالي المنطقة مشقة الانتقال إلى الفجيرة، لشراء احتياجاتهم اليومية، مع ضرورة إضافة ماكينة صراف آلى لخدمة المترددين على السوق وتوفير السيولة النقدية للسكان، وصرف الرواتب، وتخصيص قطعة أرض بالقرب من محور الطريق العام لإقامة محطة وقود لتغطي احتياجات سكان جميع المناطق.
بدوره قال سالم العبدولي: نحن سكان الخليبية والمناطق المحيطة بها نتقدم بالشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة على الاهتمام الكبير والرعاية الخاصة بالقرى البعيدة والواقعة داخل الحزام الجبلي لإمارة الفجيرة وفي الوديان والمناطق ذات الخصائص الطبوغرافية التي تتسم بالوعورة، لتوصيل المرافق العامة والخدمات لسكان الإمارة أينما كانوا.
محمد صبري – الخليج