تمكن الطالب خليفة عبدالله الكعبي، من إنقاذ زملائه، من حريق شب في حافلة مدرسية بكلباء، كاد أن يتسبب بكارثة. إذ قام بدور بطولي عندما أخلى زملاءه وقائد الحافلة، قبل انفجارها بثوانٍ، واشتعالها.
وكانت فرق الدفاع المدني في كلباء، سيطرت على الحريق الذي شبّ بالحافلة، وهي تابعة لمؤسسة مواصلات الإمارات، من دون أن تسجل أي اصابات بين الطلاب الثلاثة الذين كانوا يستقلون الحافلة، وبينهم خليفة الكعبي، وذلك مع بدء اليوم الدراسي.
وأفاد الكعبي لـ «الإمارات اليوم» إنه انتظر حافلته المدرسية خارج المنزل، وحين همّ بركوبها، لاحظ وجود حرارة شديدة منبعثة من أسفلها، كما شاهد دخاناً خفيفاً، أثار الريبة لديه، وبعد أن سارت الحافلة قليلاً، بدأ يلاحظ أنه وزملاءه، يعانون من ضيق في التنفس، ما جعله يبلّغ قائد الحافلة.
وتابع: «استجاب قائد الحافلة لي، وقام بالتدقيق عليها، إلا أنه أبلغنا بأن كل شيء على ما يرام، ولا داع للقلق»، مضيفاً: «بعدها وجدت نيراناً تشتعل بالحافلة من الخلف مباشرةً، فخفت على زميلي ودفعته قرب الباب وطالبته بالنزول فوراً، ثم اتجهت لطالب أصغر سناً مني وأخذته من يده وأنزلته من الحافلة قبل أن يحدث أي مكروه»، مشيرا إلى أنه أثناء نزوله شاهد قائد الحافلة لايزال ينظر للمشهد دون تصرف الأمر الذي جعله يأمره بالنزول فوراً».
ولفت إلى أن «النيران انتشرت بسرعة كبيرة في الحافلة فور نزولهم، مما جعله يطلب هاتف قائد الحافلة للاتصال بالدفاع المدني لإطفاء الحريق».
وقال والد الطفل الكعبي: «على أولياء الأمور تثقيف أبنائهم وتدريبهم على التصرف السليم في حالات الطوارئ، ولم أستغرب من قيام ابني بمثل هذا الفعل، لأنه دائم السؤال عن أرقام الطوارئ خصوصاً حين يجدها معلقة على جدران العيادات الطبية»، موضحا أن ابنه أثناء وقوع الحادث اتصل على رقم الشرطة «999» وأخبرها عن موقعه وأسباب الاتصال.
وأضاف أن ابنه في الصف السابع، وهو من طلبة النخبة بمدرسة القدوة للتعليم الأساسي بكلباء.
ووفقا لدفاع مدني كلباء، قامت الفرق بإخماد النيران في مدة زمنية استغرقت دقيقتين، حتى لا تمتد النيران للمركبات المجاورة من الحافلة المحترقة ومن ثم إلى المنازل.
إلى ذلك، تحقق وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع الجهات المختصّة في أسباب احتراق الحافلة.
سمية الحمادي – الإمارات اليوم