طالب أهالي منطقة الحنية، وهي قرية واقعة غرب مدينة الفجيرة وقريبة نسبياً من منطقة المنامة التابعة لإمارة عجمان، حكومة الفجيرة والجهات المعنية، بضرورة وضع حلول سريعة لمشاكل المنطقة، التي تعاني عدم وجود طرق مرصوفة داخل القرية، وغياباً تاماً لأعمدة الإنارة في الشوارع الداخلية، ووجود حظائر الحيوانات داخل الكتلة السكنية، والحد من ظاهرة الحيوانات السائبة التي تشارك السكان حياتهم اليومية.
«الخليج» زارت المنطقة والتقت عدداً من السكان؛ للوقوف على مستجدات الوضع، ومعرفة احتياجات المنطقة بعد التغيرات التي طرأت عليها بين الأمس واليوم، في ظل التطور الكبير الذي تشهده الدولة في كافة مناحي الحياة، الرامية إلى الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين.
وفي البداية ثمن المواطن علي حمايد، جهود حكومة الفجيرة في تطوير منطقة الحنية والمناطق البعيدة عن نطاق المدن، وربطها بشبكة طرق حديثة ومتطورة، وإقامة سياج يحيط بالقرية لمنع خروج الحيوانات السائبة إلى الطريق السريع؛ لحماية الحيوانات، والحفاظ على أرواح مستخدمي الطريق، وزيادة أعداد صناديق القمامة؛ لتغطي شوارع القرية، لتحسين سبل الحياة فيها.
وأشار إلى ضرورة استكمال منظومة النظافة وحماية البيئة، برفع مخلفات البناء وحظائر الحيوانات من على حدود المنطقة السكنية، والتي تسبب انتشار الحشرات والقوارض والحيوانات الضالة، وتساعد على تكاثرها وانتشارها.
وطالب حكومة الفجيرة بتغيير الأعمدة الخشبية الحاملة للأسلاك الكهربية إلى أعمدة أحدث وأكثر ارتفاعاً، وتزويدها بكشافات ضوئية لإنارة القرية ليلاً؛ لتناسب التطور العمراني، والتوسع في عمليات البناء الذي تشهده المنطقة.
وقال سالم لجريني، إن الحنية تحتاج إلى بعض الخدمات البسيطة التي تشكل الجانب الأكبر من الاحتياجات اليومية للسكان، مثل ماكينة صراف آلي، وسوق صغير للخضراوات والفاكهة والأسماك، وفرع لجمعية تعاونية؛ لتوفير الاحتياجات اليومية، وتجنيب المواطنين مشقة السفر من وإلى منطقة المنامة في إمارة عجمان.
وأضاف: أما بخصوص المؤسسات الحكومية، فنحن نعتمد بشكل كامل على منطقة المنامة؛ لقرب المسافة بين المنطقتين، والتي لا تتعدى ثلاثة كيلومترات تقريباً، ولا تشكل بالنسبة لسكان الحنية أي عائق؛ لأن تخليص المعاملات الحكومية لا يكون بشكل يومي.
من ناحيته قال ضاوي الطنيجي، إن الحنية لا توجد فيها أماكن ترفيهية للأطفال والشباب، فلا توجد حديقة ولا ملعب كرة، على الرغم من أنها منطقة سياحية يتردد عليها العديد من الزوار والسياح؛ لما تتميز به من طبيعة جغرافية متنوعة بين الجبلية والصحراوية، ومزارع لتربية الغزلان والصقور.
وأضاف أن المنطقة تحتاج إلى سيارة إسعاف مجهزة لنقل المرضى في حالة الطوارئ وحوادث الطريق السريع إلى المركز الصحي في منطق المنامة القريبة من المنطقة، والذي يقدم خدمات صحية جيدة تغطي احتياجات أهالي الحنية والمناطق المحيطة.
وقال راشد الطنيجي، إن الحنية تحتاج إلى مركز خدمات صغير يتناسب مع حجم القرية وعدد السكان المحدود، يشمل عربية إسعاف وسيارة إطفاء وعيادة بيطرية؛ لتوفير الرعاية الصحية لحيوانات المزارع، فيها أطباء متخصصون في رعاية الجوارح والحيوانات البرية، مثل الصقور والغزلان لزيادة أعدادها وللحفاظ على مورد مهم من موارد السياحة البيئية وسياحة الصيد والسفاري، والتي تجذب السياح والهواة في أشهر الشتاء من كل عام.
وأشار إلى احتياج المنطقة لروضة أطفال لخدمة أهالي الحنية، ولتجنيبهم مشقة الانتقال يومياً من وإلى منطقة المنامة، أما المدارس فعدد طلاب الحنية قليل، ولا يستدعي إقامة مدرسة.
محمد صبري – الخليج