يتعرض الكثير من السائقين لغفوة أثناء القيادة، وتحديداً أثناء المسافات الطويلة، ولعل من أهم أسباب وقوع الحوادث هو النوم خلف مقود السيارة، فغفوة ثانية واحدة يمكن أن تتسبب في حوادث وخيمة، وهذا ما دفع أربعة طلاب من مدرسة ينابيع المعرفة الخاصة في دبا الفجيرة إلى تصميم وسادة ذكية لتنبيه السائق في حالة الغفوة، وتتميز هذه الوسادة بوجود حساسات للحركة، تترجَم الإشارات الصادرة عنها إلى صوت إنذار لتنبيه السائق فور غفوته.
المشروع من تصميم إبراهيم مصطفى، ومحمود عطية، ويوسف ثابت، ومحمد صبري، من الصف التاسع، وبإشراف معلمة التصميم والتكنولوجيا إيمان عبد الفتاح. وعن فكرة مشروعهم وأهميته، يقول إبراهيم مصطفى: القيادة لمسافات طويلة أمر لا مفر منه داخل البلد الواحد، أو حتى للتنقل بين بلدين متجاورين، وتشكل الغفوة أثناء القيادة سبباً رئيسياً لوقوع حوادث قاتلة، من هنا جاءت فكرة تصميم وسادة ذكية تنبه السائق في حالة الغفوة، وتعتمد آلية عملها على تزويد وسادة الرقبة بحساسات للحركة ووحدة تنبيه، بحيث تعمل الحساسات التي الموزعة على جانبي الوسادة وفي الخلف على نقل إشارات فورية إلى وحدة التنبيه بمجرد ميل رأس السائق على الجانبين أو الخلف.
ويؤكد محمود عطية على أن فكرة الوسادة الذكية قد تكون أحد الحلول الفعالة في تنبيه السائقين عند الغفوة، قائلاً: تتميز الوسادة الذكية بسهولة استخدامها، بسبب موقعها القريب من رأس السائق، وهو ما يسهل عملية التقاط أي حركة صادرة عنه في حالة الغفوة، أيضاً نحن في صدد تطوير الوسادة من خلال تزويدها بجهاز بلوتوث متصل بنظام الصوت في السيارة لتقوية أصوات التنبيه الصادرة عنها، إضافة إلى تطوير حساسات الحركة وتوزيعها على مستوى الوسادة بالكامل، حيث إن الحساسات الحالية موجودة في الجوانب والخلف فقط.
ويقول يوسف ثابت: توجهنا إلى «مرور دبا الفجيرة» لتعريفهم بمشروعنا، وسنشارك في مسابقة مواصلات الإمارات للسلامة والتربية المرورية، وكنا ضمن المشاريع الطلابية المشاركة في معرض نخبة المبتكرين الذي نظمته جمعية أصدقاء البيئة في مدينة العين، ونطمح إلى إيجاد جهة تتبنى مشروعنا، وتدعمه ليستفيد منه المجتمع، وتكون إحدى أدواته في تحقيق أمن وسلامة الطريق.
هديل عادل