بيَّن عدد من أهالي منطقة الطويين، التي تبعد نحو 85 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مدينة الفجيرة، حجم الأضرار التي لحقت بالمنطقة، ومزارعهم، على خلفية هطول أمطار الرحمة والبركة التي شهدتها إمارة الفجيرة مؤخراً، بعد أن خلفت المياه خسائر في مزارعهم، جراء جريان وادي خب بشكل غير معتاد منذ أمد طويل، ما أدى إلى حدوث تلف في المزروعات من أشجار نخيل وفواكه، وانجراف جدران المزارع ودفن العديد من الآبار بها، وحدوث أضرار كبيرة في مساكن العمال بالمزارع، إلى جانب حدوث تشققات في بعض الطرق الداخلية بالطويين.
وناشد الأهالي الجهات المختصة بالوقوف ميدانياً على حجم الأضرار والعمل على معالجتها، مؤكدين أهمية إنشاء سد بالمنطقة للاستفادة من مياه الوادي ولزيادة المخزون الجوفي من المياه.
يقول المواطن عبدالله سعيد حسن الحفيتي من أهالي منطقة الطويين: أملك مزرعة بالقرب من مجرى وادي خب، ونسبة لجريان الوادي بشكل لم نعتده منذ أكثر من 60 سنة، غمرت المياه باندفاعها الحاد مزرعتي بالمنطقة، ما أدى إلى حدوث أضرار كبيرة، تمثلت في نفوق أكثر من 147 رأساً من الأغنام، إلى جانب خسائر في أقفاص 62 من أنواع الطيور، فضلاً عن أضرار في الآبار بالمزرعة، وسكن العمال الذي جرفته مياه الوادي، وأصبحوا ينامون في العراء.
نناشد الجهات المختصة بضرورة زيارة المنطقة والوقوف عن كثب على حجم الأضرار التي خلفتها أمطار البركة والرحمة، فالمنطقة بحاجة ماسة لإنشاء سد يقي من مخاطر جريان الوادي ويعمل على تخزين المياه حتى تتم الاستفادة منها في زيادة المخزون الجوفي.
والطويين منطقة جبلية تجري فيها الأودية والشعاب الجبلية حال هطول الأمطار، الأمر الذي يؤكد أهمية السد، كما نؤكد أهمية صيانة بعض الطرق بالمنطقة التي تضررت بفعل الأمطار.
حصر الخسائر
من ناحيته يقول المواطن راشد سعيد اليماحي: إن الأمطار نعمة من المولى عز وجل، وبقدر سعادتنا بانهمار الغيث، إلا أن الأضرار التي خلفتها بسبب جريان وادي خب كانت كبيرة، بعد أن دفنت المياه باندفاعها القوي الآبار التي تعد شريان المزارع، فضلاً عن نفوق «الحلال»، وحدوث تلفيات كبيرة في أشجار النخيل والفواكه وغيرها من المزروعات.
ونناشد الجهات المعنية بزيارة المنطقة للوقوف على حجم خسائرنا وحصرها ووضع المعالجات المناسبة والحلول البديلة حتى نأمن سلامة مزارعنا مستقبلاً، خاصة أن مجاري الأدوية غير مأمونة العواقب.
الخسائر في المزارع كبيرة، لذلك نناشد الجهات المعنية زيارة المنطقة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الأضرار ومعالجتها طبقاً لطبيعة المنطقة، كما نناشد بضرورة صيانة الطرق الداخلية بالطويين بعد أن أصابتها بعض التشققات بفعل الأمطار.
أضرار بليغة
من جانبه، ذكر المواطن سعيد محمد سعيد اليماحي أن الأضرار التي لحقت بالمنطقة كبيرة على خلفية التشققات التي حدثت بفعل الأمطار في بعض الطرق بالطويين على المستوى العام، إلى جانب الأضرار التي خلفتها في مزارع المواطنين، ومنها مزرعتي على المستوى الخاص، حيث ساهم اندفاع المياه في حدوث أضرار بليغة في سور المزرعة ودفن 4 آبار بالكامل بالإضافة إلى خسائر في المزروعات من أشجار فواكه ونخيل فضلاً عن نفوق أغنام. المزارع جميعها قريبة من وداي خب الذي جرى بشكل غير مألوف، أنا شخصياً طوال حياتي لم أرَ هذا الوادي يجري بهذا الشكل نسبة للأمطار الغزيرة التي شهدتها الإمارة، لذلك نحتاج بشكل عاجل إلى تشكيل فريق مختص لزيارة المنطقة لمعاينة الأضرار التي خلفتها الأمطار، وتحليل الأسباب التي أدت الى حدوث الخسائر، واقتراح المعالجات الموضوعية، خاصة أن أهالي المنطقة يرون أن إنشاء سد هو الحل الناجع لحماية مزارعهم وممتلكاتهم في المستقبل فضلاً عن الفوائد الجمة التي يحققها تشييد السد.
البلدية وقفت على حجم الأضرار
في رده على مناشدات المواطنين، أكد عبدالله الحنطوبي نائب مدير بلدية الفجيرة أن إدارته زارت المنطقة على الأرض في أعقاب هطول الأمطار ووقفت على حجم الأضرار التي خلفها انهمار الغيث في الممتلكات العامة والخاصة، وباشرت على الفور بمعالجة الأضرار التي تقع ضمن اختصاصات البلدية.
فيما تواصلت البلدية على الفور مع الجهات المعنية مثل دائرة الأشغال العامة والزراعة لمعالجة التشققات التي حدثت في الشوارع الداخلية في منطقة الطويين بفعل الأمطار، إلى جانب التنسيق مع الجهة المعنية بالإمارة لحصر الأضرار التي لحقت بالمزارع.
وأشار إلى أن البلدية على استعداد لاستقبال جميع شكاوى المتضررين والعمل بجدية تامة على معالجتها انطلاقاً من فرضية أن متلقي الخدمة يعد محوراً استراتيجياً لخطط وبرامج عمل البلدية.
محمد الوسيلة – الخليج