اهتمت الدولة منذ نشأتها بمهنة الصيد وأعمال البحر، ووفرت كل سبل الدعم للصيادين لكي تحافظ على أقدم مهنة لسكان الدولة والمصدر الأساسي لكسب الرزق قبل قيام الاتحاد.
«الخليج» قامت بجولة في موانئ الساحل الشرقي للوقوف على أحوال مهنة الصيد والصيادين، ومعرفة احتياجاتهم وتطلعاتهم، للنهوض بهذه المهنة المهمة بالنسبة للكثيرين، والتي تشكل مصدر رزق لكثير من أسر العاملين في المهنة، والحرف والصناعات المرتبطة بها.
توسعة مواقف القوارب
من داخل ميناء كلباء، كان لنا لقاء مع عدد من الصيادين وأصحاب المراكب، للوقوف على احتياجاتهم ومقترحاتهم لتطوير الميناء، وتوفير سبل الدعم التي تساعدهم على الاستمرارية وزيادة الإنتاج.
في البداية أشار عبيد محمد حسن (صاحب مراكب صيد) إلى ضرورة توسعة مواقف القوارب لتتناسب مع أحجام القوارب الحديثة، لأن تصميم الميناء تم على أساس اتساع الموقف الواحد لمركبين بطول يتراوح من 25 إلى 30 قدماً وعرض 6 أقدام للمركب الواحد، أما اليوم، ومع دخول قوارب حديثة يصل طولها من 35 إلى 40 قدماً وعرض 12 قدماً، فلا يتسع الموقف إلا إلى قارب واحد، ونحتاج إلى مضاعفة عدد المواقف لتستوعب الزيادة في الأعداد والأحجام.
زيادة عمق الميناء
وقال علي موسى صاحب قارب صيد: نطالب منذ فترة كبيرة بزيادة عمق الميناء لاستيعاب غاطس القوارب الكبيرة، وتطهيره من المخلفات والعوالق، وزيادة المساحة الإجمالية للميناء باتجاه البحر، وصيانة وتوسعة منزال القوارب، لتوفير الأمان للصياد، ومنع التصادم بين القوارب في الدخول والخروج.
من جانبه طالب علي محمد (صياد) بوضع شدود وكهوف صناعية موافقة للاشتراطات البيئية للمساعدة على استقرار وتكاثر الأسماك في المياه الإقليمية، لزيادة المردود الاقتصادي من الأسماك، واستغلال شاطئ كلباء الممتد، كمنطقة صيد جاذبة للأسماك.
إنشاء مقبرة للسيارات
وأضاف الصياد سعيد حسن: نطالب وزارة التغير المناخي والبيئة بدراسة إنشاء مقبرة للسيارات، التي تعتبر خردة، بعد تفريغها من محتوياتها الضارة بالبيئة، بحيث تصبح جاذبة لمعيشة الأسماك والتكاثر فيها، وتوضع عادة في المياه الاقتصادية بالقرب من الشاطئ، والمساهمة في جذب السائحين من محبي رياضة الغوص والصيد الحر، وزيادة عائدات الصيد من الأسماك المحلية.
وقال سليمان الخديم رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات صيادي الأسماك بالإنابة، إن موانئ الصيد على امتداد الساحل الشرقي تعاني من عدم وجود صيانة دورية، ما يعرض الصيادين لخسائر كبيرة، بسبب ترك المراكب في عرض البحر خارج الميناء لعدم وجود مواقف تتناسب مع أحجام المراكب الجديدة، ولنقص المراسي بسبب عدم توافر الصيانة المطلوبة.
محمد صيري – الرؤية