خالد الكندي عاشق الرحلات التصويرية، باحث عن المغامرة والتحدي، شغوف بالطبيعة التي يجد فيها ملاذه في توثيق مشاهد تصويرية بديعة، ومثيرة.. رحلاته التصويرية محفوفة بالإثارة والمغامرة، رغبة منه في البعد عن التقليد، وامتطاء صهوة الإبداع والتجديد، ليجعل من التصوير متعة لا حدود لها، فالإبداع لا يأتي إلا إذا كان المرء شغوفاً به مستمتعاً بممارسته.
عشق المغامرة
يحدثنا الفنان خالد الكندي عن بدايته قائلاً: لدي علاقة وارتباط وثيق بآلة التصوير منذ ما يقارب العشرين عاماً عندما كنت أستعير كاميرا والدي، وألتقط صوراً لمناطق طبيعية من الفجيرة مسقط رأسي، بما فيها من مرتفعات جبلية شاهقة، وسهولها وهضابها ومناطقها الأثرية، موضحاً أن الفرد الشغوف بالفن تستوقفه الكثير من التفاصيل التي يرى فيها جمالاً وإبداعاً من واقع حسه وذائقته الفنية.
ويضيف قائلاً: «عندما عقدت العزم على احتراف التصوير، طرقت بوابة صقل المهارات من منافذ الممارسة والتعلم من الأخطاء والسفر لدول ذات طبيعة مختلفة، مع الإلمام بكل تقنيات التصوير، وتنظيم رحلات لتدريب الشغوفين بهذا الفن ضمن مغامرات حقيقية في قلب الطبيعية الأوربية وغيرها».
ويؤكد الكندي قائلاً: «بحكم عشقي للمغامرة، بما فيها من استكشاف للطبيعة، لمست مدى ثراء الطبيعة، من شتاء قارس وبحيرات جليدية أو غابات خضراء أو كثبان رملية ذهبية، فالطبيعة محفزة دائماً لاقتناص اللقطة التي قد لا تتكرر».
دهشة اللقطة
ويلفت الكندي قائلاً: «التصوير تجربة ثرية ومختلفة، فيها المغامرة والمثابرة والرغبة في البحث عن أفكار بديعة ومتميزة، فالرحلة التصويرية ليست من السهولة التي قد يتصورها البعض فربما تستمر لساعات أو لأيام حتى يكتمل المشهد الذي ينتظره المصور لالتقاطه». وأذكر خلال رحلتي التصويرية لإحدى الدول الأوروبية، احتاجت لقطة ما للتخييم لمدة أربعة أيام في درجات حرارة تقارب الصفر، منتظراً إضاءة الشمس المتوارية خلف الغيوم، حتى خرج شعاع ضوء من بين الغيوم لمدة لم تتجاوز دقائق فاستطعت استغلالها والحصول على النتيجة التي أنتظرها».
التصوير بالفيديو
شارك الكندي في عدد من المعارض، منها معرض الصين، وإكبسوجر الشارقة، وفضاءات من نور أبوظبي، ويطمح الكندي إلى تعلم مجال فني جديد وهو تقنية التصوير بالفيديو، وتنظيم رحلات تصوير للدول ذات التضاريس والمناطق المتميزة من العالم، مع التركيز على إظهار جمال الطبيعة المحلية.
خولة على – الاتحاد