تنفذ وزارة تطوير البنية التحتية حالياً مشروعي طرق، بكلفة تزيد على 131.5 مليون درهم، في الشارقة وعجمان.
كما انتهت من بناء جسر وتمهيد طريق مسفلت يربط مدرسة رميثة الأنصارية بالطريق العام قبالة منطقة مربض، على بعد نحو 35 كيلومتراً إلى الغرب من الفجيرة، بكلفة إجمالية بلغت 10 ملايين درهم، خصصتها للمشروع لجنة متابعة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة.
وتفصيلاً، أفادت الوزارة في تقريرها الشهري بأن المشروع الأول من مشروعي الطرق في الشارقة وعجمان، يمثل المرحلة الثانية من توسعة طريق «الذيد – مسافي»، بكلفة تقديرية تزيد على 82 مليوناً و118 ألف درهم، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال التوسعة فيه خلال يوليو 2020.
ولفت التقرير إلى أن المشروع يقع ضمن إمارة الشارقة في منطقة البطائح، ويهدف إلى توسعة الطريق المحلي، المكون من حارة لكل اتجاه، ويربط كلاً من التقاطع رقم (10) على طريق الشارقة – الذيد (E88) بتقاطع محافز على طريق الشارقة – مليحة (E102)، عن طريق إزالة الطريق القائم وإنشاء طريق جديد مزدوج بحارتين لكل اتجاه، مشيراً إلى أن طول الطريق المقترح نحو 13 كيلومتراً، مع توفير أكتاف داخلية وخارجية للطريق، وإنشاء جسر جديد يمر فوق طريق خورفكان الجديد.
أمّا المشروع الثاني، فهو تطوير شارع الاتحاد المرحلة الأولى (تقاطع مسجد الشيخ زايد في عجمان)، بكلفة تقديرية تزيد على 49 مليوناً و417 ألف درهم، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال التطوير خلال مارس 2020.
وأشار التقرير إلى أن المشروع يتضمن تطوير ورفع كفاءة طريق الاتحاد عند تقاطع مسجد الشيخ زايد في عجمان مع طريق الجامعة، بحيث يصبح ثلاث حارات لكل اتجاه. ويصل طول الطريق في المرحلة الأولى، الذي يمتد حتى دوار الزورا، 2.5 كيلومتر تقريباً، ويهدف المشروع إلى تحسين الحركة المرورية وزيادة السعة للحركة العابرة إلى إمارة رأس الخيمة.
وحققت الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في مجال البنية التحتية، ضمن تقرير التنافسية العالمي 2019 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا، أخيراً.
وأكدت الوزارة أنها تستهدف، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بالقطاع الحكومي بشقيه الاتحادي والمحلي إلى جانب مؤسسات وشركات القطاع الخاص، إطلاق العديد من المبادرات لتحقيق تطلعات حكومة الإمارات بتصدر مؤشرات التنافسية العالمية، لافتة إلى أن المسرعات الحكومية والاجتماعات السنوية للحكومة أثمرت تكاملية في العمل بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
من جانب آخر، انتهت وزارة تطوير البنية التحتية من تنفيذ مشروع لبناء جسر وتمهيد طريق مسفلت يربط مدرسة رميثة الأنصارية بالطريق العام قبالة منطقة مربض، على بعد نحو 35 كيلومتراً إلى الغرب من إمارة الفجيرة. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 10 ملايين درهم، خصصتها للمشروع لجنة متابعة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة، بحسب مصدر مسؤول في الوزارة.
وتضمن المشروع سفلتة الطريق ما بين المدرسة، التي تقع خلف الوادي، وشارع الشيخ مكتوم «الفجيرة – الذيد». وباشر فريق هندسي من الوزارة أعمال المشروع، الذي استغرق إنجازه أربعة أشهر، بسبب أهميته للمنطقة وسكانها، خصوصاً بعد حادثة احتجاز 651 طالباً داخل فصولهم في مدرسة رميثة الأنصارية نتيجة الأمطار الغزيرة نهاية العام الماضي، التي أدت لانقطاع الطريق بعد جريان وادي منطقة مربض.
الجسر الجديد
أعربت معلمات مدرسة رميثة الأنصارية للتعليم الأساسي وروضة مسافي في منطقة مربض عن سعادتهن بإنجاز الجسر الجديد، لافتات إلى أنهن كن يعانين صعوبة التوجه إلى المدرسة في فصل الشتاء، ويضطررن لعبور الوادي بمركباتهن أو للانتظار فترات طويلة إلى حين أن يخف دفع المياه.
وقالت المعلمة أسماء محمد لـ«الإمارات اليوم» إن المعلمات والطلبة سيتمكنون من الدراسة بشكلٍ طبيعي دون تعطيل في فصل الشتاء، ودون عوائق تؤخر المنهج الدراسي، مؤكدة أن الإنجاز السريع للطريق والجسر يصبّ في مصلحة الطلبة والكادر التعليمي ويحافظ على سلامة الجميع.
وقال محمد علي، وهو من أبناء منطقة مربض، إن الجسر يُشكل نقلة نوعية لأبناء المنطقة الذين يعانون بشكلٍ مستمر تجمعات مياه الأمطار في فصل الشتاء، لافتاً إلى أنها كانت تعطل أعمالهم اليومية، وقد تتسبب في حجزهم بعيداً عن منازلهم، قبل أن يتسنى لهم لاحقاً عبور الطريق المحفوف بالمخاطر.
وأكدت موزة راشد من أهالي منطقة مربض، أن الجسر سيحمي ساكني المنطقة من تراكم مياه الأمطار على الطرق الداخلية، مضيفة أنه سيسهم في تنظيم حركة السير في أوقات سقوط الأمطار.
سمية الحمادي