رغم كثرة الأسواق والمراكز التجارية في إمارة الفجيرة التي تبيع المنتجات والحلويات والمأكولات والفواكه والخضراوات المحلية في شهر رمضان، إلا أن سوقها الرمضاني من أكثر الأسواق الشعبية التي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين من كل أنحاء الإمارة والمنطقة الشرقية.
في كل يوم من بعد صلاة العصر، يشهد سوق الفجيرة الرمضاني حركة لافتة ونشاطاً اقتصادياً، إذ يشعر الزائر الذي يتجول في السوق قبل ساعات قليلة من الإفطار بأنه عاد إلى زمن الأجداد بين الأكشاك الموجودة في مكان واحد في الهواء الطلق.
هذه الأكشاك تبيع أصنافاً متعددة من الحلويات والمأكولات الإماراتية والخليجية والعربية الشعبية والعصائر الرمضانية والخضراوات والفواكه المحلية والدجاج والبيض البلدي، بالإضافة إلى السمن العربي والعسل المحلي والعديد من المنتجات المعروضة بطريقة مشوقة للصائم وأساليب بسيطة تحاكي الماضي.
الوالد ناصر سعيد، أحد الرواد، يقول: السوق معروف منذ القدم على كورنيش الفجيرة، وبقيت شهرته كبيرة ويتردد عليه العديد من الناس من كل الجنسيات لشراء الأطعمة والحلوى، إذ يوفر السوق العديد من الأصناف الغذائية الإماراتية والخليجية والمصرية والشامية والهندية التي تلبي أذواق جميع المواطنين والمقيمين وتشتهر بطعمها الفريد وطرق إعدادها التقليدية القديمة التي تحافظ على المذاق. ولذلك يضم السوق العديد من الأكلات والحلويات الشعبية الإماراتية والعربية التي لا توجد بمكان آخر.
أما الوالدة فاطمة اليماحي صاحبة ركن «أم خماس» التي تشارك سنوياً في بيع الأكلات والحلويات الإماراتية، فتقول: أحرص في كل عام على المشاركة بالسوق بركن تراثي أعرض فيه المأكولات والحلويات الإماراتية التي يزداد الطلب عليها في رمضان من المواطنين والمقيمين وأهمها الهريس والثريد والمرقوقة والمجبوس والبرياني واللقيمات وحلوى الدخن التي يزداد الطلب عليها بنسبة كبيرة في رمضان من كل الجنسيات. وتؤكد اليماحي ان أهمية السوق تكمن في انه يلبي كل احتياجات السفرة الإماراتية من المأكولات والحلويات الشعبية التي اعتاد الآباء والأجداد على إعدادها منذ القدم بالطرق التقليدية في الشهر الفضيل.
الوالدة أم عبيد صاحبة ركن للمأكولات تقول: أبيع العديد من الحلويات والمأكولات الإماراتية والخليجية التي أعدها بنفسي، وأعرضها بطريقة تراثية تجذب الزبائن من مختلف الجنسيات.
ويقول البائع محمد علي: أعرض في السوق العديد من الخضراوات والفاكهة المحلية والنباتات الورقية مثل النعناع والبقدونس والكزبرة والجرجير، وأكثر ما يطلبه زبائن السوق هو «اليح»، أي البطيخ الإماراتي.
سليم محمد حسن يقول: أبيع العصائر والحلويات الرمضانية الشامية والمصرية، وأعمل بسرعة شديدة لأستطيع تلبية طلبات جميع الزبائن قبل الإفطار بقليل.
محمد المزروعي، زائر للسوق، يقول: بمجرد دخولك المكان يستقبلك ضجيج الباعة والمتسوقين وزيارة السوق لها طعم خاص، فهي نزهة وتسوق، ولذلك أقصد السوق قبل ساعات الإفطار، لأنه يمثل لي متعة حقيقية.
عبد العزيز محمد البلوشي يقول: عندما أكون في الفجيرة في إجازة نهاية الأسبوع لا بد من زيارة السوق؛ حيث أشعر بمتعة وسعادة عند شراء المأكولات والحلويات المصنوعة بالمنزل، وأكثر ما يعجبني طرق عرض المنتجات والمأكولات والحلويات والتفاوض حول الأسعار.
أما الزائر خلفان محمد الكندي فيقول: السوق عريق، وأتردد عليه لشراء العصائر الشامية والمصرية الرمضانية التي يتميز بها وتكون ذات طعم ومذاق فريد، وأكثر ما يعجبني طرق عرضها.
شيخة علي، تحرص كل يوم تقريباً قبل الإفطار على زيارة السوق؛ حيث تستمتع بأجوائه، كما تؤكد وتقول: اشتري في أحيان كثيرة الأكلات الإماراتية الشعبية مثل الهريس والبثيث والعرسية.
بكر المحاسنة-الخليج