انطلقت فعاليات منتدى الفجيرة الرمضاني في دورته الخامسة بندوة “الرياضة والمواطنة” الذي تنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، تحت شعار ” التسامح ثقافة وحياة ” بحضور سعادة خليفة خميس مطر الكعبي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة وسعادة خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية وجمهور من الإعلاميين والمهتمين في الشأن الرياضي.
واستعرض المشاركون في المنتدى، الذي عقد في مقر الغرفة، أهمية العلاقة بين الرياضة والمواطنة، ودورهما في إظهار القيم الإنسانية كالولاء، والانتماء، والإخلاص، والتضحية، والعمل من أجلها.
وشارك في الندوة رئيس جمعية الرياضيين الدكتور أحمد الشريف ورئيس نادي الفجيرة الرياضي للشطرنج الدكتور عبد الله آل بركت والإعلامي الرياضي محمد الجوكر.
وأكد سعادة خليفة الكعبي رئيس غرفة صناعة وتجارة الفجيرة على أهمية دور غرف التجارة والصناعة في الدولة بدعم الأنشطة الرياضية المختلفة مشيراً إلى أن غرفة الفجيرة قد خصصت مليون درهم للأندية التي تفوز ببطولة الدوري.
وأشار الكعبي إلى الدعم الكبير الذي حظيت به الرياضة من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، من خلال تنظيم المسابقات الرياضية السنوية وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتأخذ الرياضة مكانتها اللائقة في المجتمع الإماراتي.
وافتتح مدير الندوة الإعلامي سعيد محبوب باستعراضه دور المواطنة الإيجابي في الرياضة والعلاقة الوثيقة التي تجمعهما من خلال تكريس المفاهيم والقيم الإنسانية التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
وطرح مدير الندوة مجموعة من التساؤلات على ضيوف الندوة والتي تضمنت الرياضة ودورها في تعزيز قيم المواطنة، التي تلعب دوراً هاماً في مجال التوعية بالقيم الوطنية والمفاهيم الإنسانية النبيلة.
وأكد الدكتور أحمد الشريف رئيس جمعية الرياضيين على أهمية الثقافة الرياضية ودورها المحوري في ترسيخ مفاهيم الانتماء والمواطنة الصالحة لدى الممارسين للرياضة، مشيراً إلى أن الهوية الوطنية ترتبط ارتباطاً وثيقاً في فهم الحقوق والواجبات للإنسان عندما ينتقل من مكان إلى آخر.
وشدد الشريف على جانب التربية على المواطنة وزرع القيم من خلال الأسرة والمجتمع والمدرسة والجامع ودورهم جميعاً في تعزيز الولاء والانتماء والسلوك الحسن وترسيخ العمل الجماعي في مساعدة الآخرين، مشيراً إلى أهمية ربط الرياضة بالمواطنة، لكونها ضرورة تظهر في النشاطات الرياضية وعلاقتها الوطيدة في التواصل مع الآخر.
وأشار مدير جمعية الرياضيين إلى دراسة فرنسية (فرانس فتبول) تتحدث على أن 15% من المجنسين الرياضيين في أوربا، أفادوا بانتمائهم لبلدانهم الجديدة، بينما 85 % ممن تم تجنيسهم، انتقل ولائهم إلى بلدانهم الأصلية، لافتاً أن المواطنة ستصبح عالمية في المستقبل والتجنيس الرياضي سيكون بشكل أكبر متجاوزاً الحدود الجغرافية.
بدوره تحدث الإعلامي الرياضي محمد الجوكر عن التسامح الرياضي، حيث تمتلك الإمارات أساسيات مبدأ التسامح منذ أكثر من 60 عاماً، ودورها في ترسيخ مفاهيم الانتماء والمواطنة الصالحة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الممارسين للرياضة، وتحقيق المساواة التامة بين جميع الرياضيين في الواجبات والحقوق والتي تحددها قواعد التنافس الشريف.
وأكد الجوكر حرص القيادة الرشيدة على تفعيل دور المقيمين في المجتمع، وتعزيز مشاركتهم في مختلف الأنشطة والفعاليات الرياضة، مشيراً إلى أن التوجه السياسي للدولة ينصب في الإيمان بأهمية التسامح في الرياضة، التي تلعب دوراً هاماً في تقارب الشعوب والدول.
ولفت الجوكر إلى الدور الإيجابي الذي لعبته غرف التجارة والصناعة في الدولة في دعم الأندية الرياضية وأنشطتها وتعزيز الإستدامة الرياضية وإيجاد بيئة رياضية تنافسية عادلة، محذراً من أثر العولمة على الرياضة وما تشكله من تحديات للقيم الرياضية، وعلاقتها المتشابكة مع الرياضة بدرجة كبيرة.
من جانبه أكد رئيس نادي الفجيرة للشطرنج الدكتور عبد الله آل بركت على أهمية الرياضة في رعاية النشء، لكونها ظاهرة اجتماعية وثقافية واقتصادية، تستقطب من خلالها كافة شرائح المجتمع، بداية من المنزل، مشيراً إلى دور الرياضة في تعزيز الهوية الوطنية ونشر ثقافة السلام بين الشعوب.
وأوضح آل بركت أن النظام الرياضي الصحيح يبدأ بمتابعة اللاعب من منزله والتعرف على أبرز العقبات التي تعترضه وتصحيحها، مؤكداً على دور الأسرة الكبير في دعم الرياضي وصقل شخصيته، بالتكامل مع دور الأندية الرياضية التي تساعد في تنمية الكفاءات البدنية والذهنية وتمكن الفرد في خدمة مجتمعه.
وثمن آل بركت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد مجلس الوزراء القانون الاتحادي السماح للفئات المقيمة في الدولة بالمشاركة في المسابقات الرسمية التي تقام في الدولة.
وفي ختام الندوة الرمضانية كرم سعادة خليفة مطر الكعبي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة وسعادة خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية الضيوف المشاركين في الندوة، بشهادات تقديرية.