استضافت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية و المتمثلة بقسم غرفة العمليات و الاتصال فريق مختص من شرطة دبي، لتقديم دورة متقدمة لمشغلي الطائرات بدون طيار ( درون ) وذلك في خطوة تهدف نحو توظيف التقنيات الحديثة في خدمة العمليات البيئية المختلفة، والارتقاء بالخدمات ومواكبة العصر باستخدام أحدث وسائل الاتصال في مراحل التفتيش و التدقيق الميداني المختلفة، حيث شارك فيها 12 منتسبا وتستمر لمدة 10 أيام في مركز خدمات الحيل التابع للمؤسسة .
كما يأتي تنظيم هذه الدورة في إطار الخطة الاستراتيجية للمؤسسة بتطوير كفاءة موظفيها من مشغلي الطائرات و تنمية قدراتهم المهنية و الفنية، و ضمن رؤية المؤسسة في التحوّل الرقمي الشامل لكافة خدماتها ، حيث تعد هذه الدورة هي الأولى من نوعها في إمارة الفجيرة بمشاركة العنصر النسائي، لتأهيلهم على استخدام الطائرة بمهارة واحترافية لاستخدامها في مجال المراقبة اللحظية و التفتيش البيئي والتوثيق الجوي بالاعتماد على أحدث أساليب الطيران والتصوير الجوي، واستخدام المعدات المتقدمة والمتخصصة .
ومثل فريق التدريب من شرطة دبي، الرقيب أول جعفر سعيد الكثيري والرقيب / راشد أحمد بن عتيق، واللذان أوضحا أن أهمية طائرة بدون طيار تكمن في استخداماتها العديدة سواء في المجال العسكري او المدني فقد شهدت في الآونة الأخيرة استخدامها في العديد من الاعمال والمجالات مثل مكافحة الحرائق وعمليات المراقبة والنقل الجوي والعديد من الاستخدامات وذلك لما توفره الطائرة من الوقت والجهد والسرعه في تأدية الأعمال الصعبه وخاصة التي لا يمكن الوصول اليها بواسطة العنصر البشري.
وأوضح ممثلي فريق التدريب ان الدورة تشمل برنامج تدريبي متكامل يتضمن نظرية الطيران والسلامة واللوائح والتدريب القائم على الكفاءة في استخدام الطائرات بدون طيار ، كما تركز على تدريب مشغلي الطائرات عبر نظام تقني ذكي ومبتكر، ويعتمد على مسوحات ميدانية، والتعرف على خواص الطائرة بدون طيار وكيفية الاستفادة من تلك الخواص وتسخيرها في مجال العمل، كما ضمت الدورة كيفيه القيام بالتصوير الاحترافي بواسطة الطائرة بدون طيار.
و تقدم سعادة المهندس علي قاسم المدير العام للمؤسسة بالشكر الجزيل للقيادة العامة لشرطة دبي و الإدارة العامة للتدريب على تعاونها مع المؤسسة وجهودها المثمرة والبناءة في عقد الدورات التخصصية المتقدمة .
وأكد علي قاسم أن المؤسسة أصبحت اليوم من المؤسسات الرائدة التي تستخدم هذه الإمكانات الفنية لتنفذ عمليات المراقبة والتفتيش لكل مجريات مشاريعها التنموية، ومطابقتها مع المعايير المعمول بها وبما يتوافق مع شروط ومتطلبات الترخيص مشيرا الى أن هذه التقنية ( الطائرة بدون طيار ) تسهم في تحقيق معايير الاستدامة من خلال ترشيد استهلاك الوقود، عبر تخفيف تحركات سيارات المهندسين والمفتشين، وخفض الانبعاثات الكربونية، وحماية البيئة.