يحتفظ كورنيش خورفكان بمكانته كإحدى الوجهات السياحية والترفيهية الأكثر استقطاباً للزوار في المنطقة الشرقية، من إمارة الشارقة، فيما تجري أعمال توسعته وتطويره على قدم وساق، لتعزيز مردوده الاقتصادي، ومواكبة الإقبال الواسع الذي يحظى به.
الشارقة 24 – وليد الشيخ:
بموقعه الاستراتيجي، وطبيعته البكر، ومرافقه المتطورة والمتكاملة؛ يتربع كورنيش مدينة خورفكان على قائمة الوجهات الأكثر إقبالاً من الزوار من داخل الدولة وخارجها، في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة.
الاستقطاب الكبير للزوار، لم يقف عند حد مواسم العطلات أو خلال المناسبات، وإنما تجاوز ذلك ليصبح ظاهرة معتادة، تشهدها المدينة بشكل يومي، لا سيما في نهاية كل أسبوع؛ بحسب سعادة الدكتور راشد خميس النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان.
النقبي أوضح في تصريحات لـ “الشارقة 24″، أن الكورنيش يعج بالزوار من مختلف إمارات ومدن الدولة خلال الفصول الأربعة، حيث يعد مصيفاً مفضلاً لدى شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين، لمقوماته التي تتسم بالتكامل على المستويات الخدمية والترفيهية، وعناصر الاستجمام بين أحضان طبيعته الخلابة منقطعة النظير.
معدلات الإقبال على الكورنيش المقترن بحديقة شاطئية غنّاء، لا تقل بحال خلال فصول الربيع والخريف والشتاء، وذلك نظراً لانخفاض درجات الحرارة، مما يوفر فرصاً أكبر للاستمتاع بجماليات الشاطئ خلال مختلف ساعات اليوم، في النهار كانت، أو في المساء.
مقومات متكاملة
وعن مقومات الكورنيش، أكد النقبي أنها تتحدث عن نفسها، ومعلومة للقاصي والدان، فمن الطبيعة البكر حيث افتراش أشجار النخيل وتداخلها مع رمال الشاطئ، إلى جبال خورفكان الشهيرة والتي تشكل طوقاً نصف دائري يحيط بالشاطئ، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي على مقربة من أبرز معالم المدينة وبؤرها الحيوية.
وعلى المستوى الخدمي، تعمل الدوائر الحكومية المعنية على مواكبة الإقبال الواسع الذي يحظى به الشاطئ، بتوفير وتحديث وتطوير مختلف الخدمات التي تلبي احتياجات الزوار.
وتعد حديقة الكورنيش، بالأساس ملاذ الزوار للاستمتاع والاستجمام بالإطلالة الساحرة على ضفاف الشاطئ، وعملت بلدية خورفكان على توفير كافة المرافق اللازمة بها لخدمة المرتادين حسب المهندسة فوزية راشد القاضي، مدير البلدية.
ونوهت القاضي إلى احتواء الحديقة الضخمة على المصليات، ونقطة أمنية، ومختلف المرافق الترفيهية من ألعاب رياضية وألعاب للأطفال، علاوة على خيام الاستجمام، ودورات المياه، والكافيتريات والمطاعم، والمماشي المخصصة لممارسة رياضات المشي والركض، والمناطق المخصصة للشواء، ومرافق النظافة العامة.
تكثيف الرقابة
ويواكب الإقبال اليومي على الشاطئ المفضل أيضاً لمحبي الرياضات والنزهات البحرية، والطيران الشراعي والمظلي، تكثيف للعمليات الرقابية على امتداده، وهو مادفع بالأجهزة البلدية مؤخراً لزيادة عدد المراقبين وتكثيف لدوريات التفتيش لضبط الحركة وردع المخالفين للاشتراطات البيئية، أو الصحية وغيرها.
في السياق نفسه، وبالنظر إلى أهمية هذه البقعة السياحية والترفيهية الهامة، انتهت دائرة الأشغال العامة قبل فترة قليلة من أعمال المرحلة الثانية لتطوير وحماية شاطئ خورفكان، والذي يهدف إلى توفير تدابير الحماية للشاطئ، والحفاظ على رونقه الحضاري، وإيجاد خدمات راقية ذات جودة عالية لرواد هذا الشاطئ الجميل، واشتملت الأعمال على تحسين أعمال الحماية الصخرية الحالية، وتوسيع الشاطئ وتوفير رمال شاطئية ذات جودة عالية، وكذلك المحافظة على ثبات خط الشاطئ في منطقة الشاطئ المفتوح، بهدف توفير أكبر قدر من الراحة والمتعة لرواد الشاطئ.
مرافق عالمية
كما يشهد الكورنيش في الوقت الراهن مشروعاً تطويرياً ضخماً تشرف على تنفيذه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، وهو المشروع الذي وصفه الدكتور راشد خميس النقبي بالمشروع الرائد والمهم للمدينة بأسرها.
واعتبر النقبي أن مشروع تطوير الكورنيش، والذي تجري أعماله على قدم وساق، من شأنه تحقيق مردود اقتصادي وتجاري كبير في المدينة، علاوة على دوره المنشود كإضافة جوهرية وحضارية للكورنيش، حيث من المنتظر رفده بمرافق سياحية وترفيهية وخدمية عالمية المستوى.
