شكا سكان مدينة دبا الفجيرة، من سوء حالة الطرق الداخلية بالمدينة وعدم تعبيدها لفترات طويلة وإصابة بعضها بتشققات والتي أصبحت تؤثر في حركة سير السيارات، مشيرين إلى أن تلك الشوارع تعتبر حيوية وتستوعب طاقة عالية من العابرين لقضاء حوائجهم أو توصيل أبنائهم للمدارس.
تخوف العديد من المواطنين، التقتهم «الخليج»، من تأثير التصدعات في الشوارع الداخلية على السلامة المرورية وعلى مستقبل السيارات في المدينة، حيث إن بعضهم اضطروا إلى مراجعة سياراتهم وخاصة الجديدة منها وكلفتهم رداءة الطريق، أموالاً طائلة بسبب تلك التصدعات، مطالبين الجهات المختصة بسرعة إنجاز تلك الشوارع، فيما أبدى البعض استغرابه لعدم صيانة تلك الشوارع طوال هذه الفترة.
طرق حيوية
أوضح المواطن راشد الصريدي من سكان المدينة، أن الطرق الداخلية في مدينة دبا، تعاني من الإهمال في الصيانة بالرغم من تنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير المناطق ووجودها في مدينة دبا من حيث المساكن وتوزيعها على المواطنين، ولكن الشوارع لم تجد الحظ الأكبر، لأننا لم نلمس وجود تغيرات في العديد من الشوارع التي ظلت على حالها منذ زمن طويل ولم يتم صيانتها. وأضاف أن غالبية تلك الشوارع ذات أهمية لسكان دبا الفجيرة لأنها تؤدي إلى مناطق مهمة مثل: المستشفى والكهرباء، وجامع الشيخ زايد، والمدارس، والسوق، ولكن تلك الطرق بها تصدعات وتشققات، على الرغم من صيانة عدد منها ولكنها صيانة محدودة مثل ترقيع الحفر، وهي غير مستوية وتؤثر في عجلات الإطارات التي باتت لا تتحمل تلك التصدعات.
الغبار الكثيف
وقال المواطن سالم الخديم: إن شارع المدارس الذي يبدأ من الكهرباء يعتبر من الشوارع المهمة لاحتوائه العديد من المدارس كما يضم منازل مواطنين أيضا ولكن لم يتم تجديده منذ سنوات ومساراته ضيقة ولا توجد جزيرة في الوسط تفصل بين المسارين، وفي حالات الذروة صباحاً حينما يحضر أولياء الأمور مع أبنائهم للمدارس تحدث الفوضى والازدحام والغبار بسبب ضيق الشارع.
ويؤيد حديثه المواطن أبو سعيد قائلاً: أعاني عند إحضار ابني إلى المدرسة في الفترة الصباحية بسبب ضيق الشارع وازدحام السيارات ولم تتم صيانة ذلك الشارع منذ وقت طويل، ونتيجة عدم رصف الأطراف يتحرك الغبار الكثيف ونرى فيه خطورة على أبنائنا في المدارس وعلى صحتهم ونطالب بالإسراع في صيانة هذا الطريق.
خسائر مادية
وقال المواطن راشد الزيودي إن شارع دبا الذي يبدأ عند دوار «الدولفين» يظهر عليه بداية في الصيانة ولكنها لم تكتمل، وصيانة الطرق لا تتحمل الانقطاع؛ لأن ذلك يؤثر على جودة الشارع وحركة السيارات فيه، وقد بدأت الجهات المختصة في صيانته وتوقفت، وهذا شيء محيّر ونثق في الجهات المسؤولة عن صيانة الطرق ولكن هذا الطريق لم تتم صيانته بالصورة المطلوبة.
وأشار المواطن عبيد منصور، إلى أنه يعاني من السير في الطريق الذي فيه دوار الدولفين بسبب وعورته ووجود تشققات فيه ودائماً ما يذهب مع أسرته عبر هذا الطريق ولكن حمولة السيارة ومع تلك التصدعات أصبح يؤثر فيها، ويضطر إلى صيانتها وهي مكلفة لأن سعر السيارة يفوق ال200 ألف درهم وقطع الغيار غالية متسائلاً: لماذا نتحمل كل هذه التكلفة التي لاذنب لنا فيها؟ داعياً الجهات المختصة لصيانة ذلك الطريق.
وقال المواطن سلطان مبارك وهو من السكان الذين تقع مساكنهم مقابل شارع المدارس، إنه متضرر من حركة السيارات وازدحامها في أوقات الصباح والظهيرة، موضحاً أن الشارع غير متسع وبه حارة واحدة منقسمة بين الذهاب والإياب ولا توجد جزيرة في الوسط ما يجعل حركة السيارات صعبة، كما أنه لا يوجد رصيف بالشارع ما يسبب غباراً ويؤثر في بيئة المنطقة. وأبان أن الشوارع الداخلية لمدينة دبا لا تتحمل الأمطار ويجب معالجتها فوراً، والعام السابق شهد تجمعات المياه بفعل الأمطار في بعض تلك الشوارع، على الرغم من الجهود التي بذلتها البلدية في سحب تلك المياه، ولكننا لم نلمس وجود صيانة لتلك الشوارع؛ مما ينذر بتكرار المشهد مرة أخرى.
ودعا المواطن أبو عبدالله إلى إعادة النظر في تلك الشوارع وإيجاد خطة عاجلة لصيانتها بسبب تآكل بعضها قائلاً: إن سيارتي تأثرت بحركتها اليومية إلى موقع العمل لأنني أسير عبر الطريق الذي يبدأ من جامع الشيخ زايد وبه تصدعات بائنة خلالها صباحاً ومساء.
امير السني_الخليج
حسن اليماحي: استعدادات مبكرة لمواجهة الخريف
أكد المهندس حسن اليماحي مدير عام بلدية دبا الفجيرة، الجهود التي قامت به لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير المناطق، ودورها في إقامة العديد من مشاريع الطرق والمساكن الجديدة في دبا الفجيرة وضواحيها، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تقوم به وزارة تطوير البنية التحتية، لما لها من دور رائد في هذا الملف، الداعم لاستقرار أسر المواطنين، والميسر لسيرهم على الطرق المعبّدة بأمان.
وقال، إن بلدية دبا لديها الاستعدادات المبكرة لمواجهة فصل الخريف من خلال وضع خطة سنوية للتعامل مع مياه الأمطار، مشيراً إلى أن مياه الأمطار التي تجمعت في الدوارات بالمدينة العام الماضي تمت معالجتها سريعاً، كما خصصت البلدية سيارات «التناكر» لشفط المياه من مواقع التجمع على الشوارع الرئيسية والداخلية، وبالقرب من المنازل.
امير السني_ الخليج