دخلت إمارة الفجيرة عصر النهضة الحضارية مع قيام الاتحاد، إذ أولت الدولة الكثير من الاهتمام لإحداث نهضة تنموية فاعلة وسريعة في جميع الإمارات، ومن ضمنها الفجيرة البالغ عدد سكانها خلال عام 2017 ما يزيد على 236 ألف نسمة.
ووجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – بشق طريق يربط إمارات دبي والشارقة وأبوظبي بالفجيرة والمنطقة الشرقية، فكان طريق الفجيرة - الذيد، والذي كان له بالغ الأثر في ربط جميع مناطق الفجيرة والمنطقة الشرقية بالإمارات الأخرى، ثم وجه الشيخ زايد، بتشييد أول مستشفى حكومي في الفجيرة وخصصت له الإمكانات كافة من أجهزة طبية وكادر من الأطباء الأكفاء، كما دعم زايد الخير الفجيرة بمطار وميناء بحري، وخصها بالعديد من المشاريع المهمة، مثل المساكن الجديدة والطرق والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس، وغيرها من مشاريع الطاقة والمشاريع الثقافية والرياضية، التي ساهمت في إحداث نقلة نوعية كبيرة في حياة المواطنين.
شبكة الطرق
واهتمت الدولة بشكل بالغ بمشاريع الطرق وملف المساكن الشعبية، واستحدثت شارع الشيخ خليفة بن زايد بالفجيرة، بتكلفة 1.7 مليار درهم، ضمن مشاريع مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، لتطوير المناطق، وافتتح الشارع، في اليوم الوطني الأربعين لقيام الدولة عام 2011، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويتجاوز طول الشارع 15 كيلومتراً وسط سلسلة جبلية بالغة التعقيد.
كذلك مشروع تطوير وتحديث طريق الفجيرة خورفكان دبا، واستحداث نفق على مشارف منطقة العقة، نقل حركة السير من الشريط الساحلي إلى وسط الجبال، خاصة بعد أن تعرضت المنطقة لإعصار «جونو» وتعطيله حركة السير على طريق شاطئ الفجيرة.
إسكان المواطنين
وفيما يتصل بملف الإسكان، شيّدت الدولة آلاف المساكن في مدن ومناطق الفجيرة، فاقت تكاليفها ما يزيد على 8 مليارات درهم سواء التي شيدتها وزارة الأشغال العامة مع قيام دولة الاتحاد، أو التي شيدتها لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، في الفجيرة، وجارٍ الآن تشييد مدينة محمد بن زايد السكنية في الفجيرة كمرحلة أولى بواقع 1100 بيت للمواطنين، والتي من المتوقع تسليمها خلال عام 2019.
الصحة والكهرباء والماء
شيدت الدولة العديد من المشاريع الصحية الرائدة بالفجيرة، منها مستشفى الفجيرة العام، ومستشفى دبا العام الفجيرة العام، ومستشفى مسافي العام، وشيّدت 12 مركزاً صحياً في مختلف مناطق الفجيرة تخدم آلاف السكان المواطنين والمقيمين في أودية وسهول الفجيرة، وتم إمداد جميع المرافق الصحية بأحدث الأجهزة المتقدمة منذ بدء عملها وحتى اللحظة.
وفي ملف الكهرباء والماء، تم تشييد محطة قدفع لضخ المياه ومحطات أخرى بالقرب من ميناء الفجيرة، والعشرات من محطات الكهرباء، وقامت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بتمديد خطوط مياه جديدة مؤخراً لكي تصل المياه المحلاة للمزارع والبيوت في الفجيرة والمنطقة الشرقية.
تطور اقتصادي
وشهدت الفجيرة تطوراً اقتصادياً لافتاً تحقق خلال السنوات السابقة من عمر الاتحاد، ولعب ميناء الفجيرة البحري دوراً مهماً في تحقيق النهضة الاقتصادية بأوجهها المختلفة، إذ يعد هذا الميناء ثاني أكبر ميناء بحري في الشرق الأوسط فيما يتصل بتزويد السفن بالوقود بعد ميناء سنغافورة.
السيد حسن – الاتحاد
