شكا أصحاب منازل قيد الإنشاء في الفجيرة من متسللين يدخلون إلى المساكن ويصورونها، بغرض نسخ الديكور واقتباس خريطة البناء في منازل أخرى.
وأوضحوا لـ«الرؤية» أن دخول المنازل من دون إذن أصحابها يفسح المجال لسرقة الأدوات الكهربائية الخاصة بالإنشاء والأسلاك، مطالبين الجهات المعنية بتشديد حملات التوعية والرقابة على هذا النوع من المساكن لصد المتطفلين والوقاية من السرقات.
من جانبه، أكد وكيل نيابة أول في محاكم الفجيرة سعيد محمد أن قانون العقوبات الإماراتي يجرم التعدي على المساكن والأملاك الخاصة والتي تشمل المنازل قيد الإنشاء.
واستند محمد إلى الفصل العاشر من قانون العقوبات بشأن انتهاك حرمة ملك الغير حيث تنص المادة 434 على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة التي لا تتجاوز خمسة آلاف درهم كل من دخل مكاناً مسكوناً أو معداً للسكن أو عقاراً خلافاً لإرادة صاحب الشأن وفي غير الأحوال المبينة في القانون.
من جهته، قال سيد جمال من قسم الشؤون القانونية في بلدية الفجيرة، إن البلدية تلقت في العام الجاري 43 شكوى لحقوق الملكية الفكرية والتي تتضمن اقتباس المنازل والديكورات، مشيراً إلى أن البلدية تجمع الأطراف وتسعى للوصول إلى صيغة تفاهم، ومعرفة نسبة التقليد.
بدوره، أفاد المحامي سعيد الزحمي بأن دخول المنازل قيد الإنشاء يتشابه في وضعه مع دخول المنازل المسكونة، مؤكداً وجوب احترام ومراعاة حرمة المسكن.
وشدد الزحمي على عدم جواز دخول أي عقار من غير أذن مالكه، ويعاقب القانون المتجاوزين حتى وإن كان المسكن لم يتم افتتاحه بعد.
واستشهد الزحمي بحالات سرقة تمت في المنازل قيد الانشاء، إذ يلجأ اللصوص إلى سرقة الكابلات الكبيرة والمواد المرتفعة الثمن، بسبب عدم وجود أجهزة مراقبة في هذا النوع من المنازل، مشدداً على أهمية قفل المساكن وتخصيص حارس في المنازل لا سيما أوقات المساء.
عبدالعزيز بوبر _الرؤية
