1309 أيام كاملة مضت، على آخر «ديربي» بين «النمور»، و«الذئاب» في دوري الخليج العربي، وتحديداً على الملعب نفسه الذي يستضيف مباراة اليوم، وانتهى لمصلحة الفجيرة 3 – 1، ومنذ ذلك الوقت، ما زال اتحاد كلباء، في رحلة البحث عن الفوز الأول الذي طال انتظاره على «الذئاب» في «ديربي الساحل الشرقي» الثالث، في «الاحتراف»، فيما يسعى الفجيرة إلى تأكيد عقدته باستاد كلباء، رغم أن لقاء اليوم بحسابات مختلفة.
وبالعودة إلى المواجهات التاريخية بين الفريقين، فإنها تميل لمصلحة التشيكي إيفان هاشيك، لأن تحت قيادته تفوق «الذئاب» على «النمور»، في استاد كلباء يوم 21 مارس 2015، بثلاثة أهداف مقابل هدف، وشهدت المواجهة تسجيل المغربي سعيد فتاح الهدف الأول في الدقيقة 30، والذي انتهى عليه الشوط الأول، قبل أن ينتفض الفجيرة خلال الشوط الثاني، وأمطر شباك الحارس سيف راشد بثلاثة أهداف، حملت توقيع اللبناني حسن معتوق «هدفين»، ووليد اليماحي لاعب عجمان الحالي الذي سجل هدف التعادل، بعد أن انتهى لقاء الدور الأول بهدف لكل منهما، سجل الإيفواري أبوبكر سانجو هدف الفجيرة، وتعادل الفرنسي لويس ليال لاتحاد كلباء، ورغم التفوق الملحوظ لـ «الذئاب» رفض هاشيك أن يسترجع الماضي، لأن لقاء الحاضر مختلف، والفجيرة في ترتيب أقل من «النمور»، في جدول الترتيب، ويحتل المركز العاشر برصيد 5 نقاط، بعد أن تعادل مرتين أمام بني ياس في الجولة الأولى، والعين في الجولة الماضية، وفاز على عجمان وخسر أمام الشارقة، ونجح اتحاد كلباء في حصد النقطة التاسعة بثلاثة انتصارات، محتلاً المركز الخامس.
ويضع مدربا الفريقين نصب أعينهما على النقاط الثلاث، لأنها تساوي 6 نقاط، خاصة أن الفريقين لديهما طموح البقاء في دوري الخليج، بعد أن قدما معاً من دوري الأولى، في الموسم الماضي، والذي شهد تفوقاً للفجيرة، ولكن الدوافع والظروف تختلف هذه المرة، لأن «النمور» في موقف فني جيد وفي حالة الفوز يصل الفريق إلى «النقطة 12»، وهو معدل مرتفع للفريق الطامح لكسر قاعدة الصاعد هابط، والأمر نفسه ينطبق على الفجيرة الذي يسعى للخروج من دائرة المراكز المتأخرة، قبل أن يسرقه الوقت، ويبقى في دوامة الهبوط.
«النمور».. تكتيك خاطف
يقدم «النمور» واحداً من أفضل مواسمه، في الدوري على الإطلاق، بعد انسجام لاعبيه مع تكتيك اللعب السريع الخاطف، الذي مكنه من تسجيل 10 أهداف، تفوق بها على 8 فرق أخرى في المسابقة، برغم أن اتحاد كلباء يعد ثاني أقل الفرق صناعة لفرص التهديف، بـ 23 فرصة، وهو ما يعكس فاعليته الهجومية التي تبلغ 43.5%، وهو أيضاً صاحب المركز قبل الأخير، من حيث امتلاك الكرة، إذ يبلغ متوسط استحواذه 38%، وعلى القياس نفسه جاء «النمور» في المرتبة الـ 12، حسب إجمالي محاولاته على المرمى، والتي بلغت 49 تسديدة، بمعدل 9 محاولات في المباراة. أما «الذئاب» سجل 71.4% من أهدافه في الأشواط الثانية، وشهدت آخر ربع ساعة، والدقائق التي تلت الـ 90، المعدل التهديفي الأكبر له، بواقع هدفين في كل فترة، ويعد الجانب الأيمن هو مفتاح النجاح الهجومي للفريق، حيث أحرز عبره 57% من الأهداف، ومثلت العرضيات نقطة قوة للفجيرة، بعدما حول 4 منها إلى أهداف، وهو ما برز خلال تنفيذ الركلات الركنية التي أهدته 28.5% من أهدافه.
«الكسر» يحرم البيرق
يغيب محمد البيرق عن اتحاد كلباء في مباراة اليوم، لأنه يعاني من الإصابة بـ «كسر» في اليد، قبل المباراة الماضية بكأس الخليج العربي، ومن المنتظر أن يعوضه محمد فرج البلوشي الذي قدم أداءً طيباً أمام بني ياس، في حين ودخل البرازيلي راموس الحسابات، بعد تعافيه من الإصابة.