يعاني سكان مدينة الهلال، إحدى المدن الجديدة بالفجيرة، من انقطاع التيار الكهربائي عن شوارع المدينة التي تعد من المناطق النموذجية الحديثة، إلى جانب معاناتهم المستمرة من انتشار الكلاب الضالة التي تشكل خطراً داهماً على حياتهم وأسرهم، فضلاً عن استغلال بعض المتهورين لظلام الشوارع في ممارسة «التفحيط»، وبعض التجمعات الليلية المخيفة.
التجمع لساعات طويلة
يقول المهندس لؤي العاني مقيم يسكن أحد أبراج الهلال بالمدينة: نعاني بشدة منذ نحو 8 أشهر من انقطاع التيار الكهربائي بالشوارع الداخلية للمدينة النموذجية، والظلام الذي يلف المنطقة يبعث الخوف في نفوس المستخدمين لشوارعها، كما أن واقعها مساء، حرّض بعض الشباب على التجمع لساعات طويلة داخل المدينة التي تعد من الضواحي الهادئة بالفجيرة، إلى جانب عمليات «التفحيط» التي يمارسها بعض المتهورين، مما يشكل خطراً كبيراً على سكان المدينة وأسرهم.. ويضيف: توجهنا بمعاناتنا إلى الجهات المختصة، وكل جهة تنسب مسؤولية ظلام الشوارع إلى الجهة الأخرى، ولا نملك إلا أن نتكبد مشقتنا التي نعانيها بشكل يومي.. ونناشد الجهات المعنية النظر بعين الرأفة والتقدير لواقع حالنا الذي لا يسر، كما نناشد الأجهزة الشرطية بمراقبة المنطقة ليلاً لتحجيم واقع «التفحيط» الذي يمارسه بعض المتهورين لحين عودة التيار الكهربائي للمنطقة التي يعم الظلام أرجاءها.
خوف الكبار والصغار
ويقول علي موسى (مقيم بالمنطقة): إن الظلام الدامس بات السمة المميزة لشوارع المدينة منذ عدة أشهر، وإن مجرد التفكير في استخدامها ليلاً يبعث الخوف في نفوس الكبار والصغار معاً، نظراً لغياب الإنارة وانتشار الكلاب الضالة التي تشكل بدورها خطراً داهماً، ورغم أن المدينة تعد من الوجهات السكنية الراقية بمدينة الفجيرة، فإن حال شوارعها يحتم أهمية التوقف والبحث في أسباب انقطاع التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة بشوارعها، والعمل بالسرعة المطلوبة من أجل إعادة الحياة لطرقاتها التي ظل سكانها يستخدمونها لممارسة رياضة المشي ليلاً، فضلاً عن تمتعهم بشوارع مضيئة في ذهابهم وإيابهم، لذلك نناشد الجهات المعنية الاسراع بإعادة التيار الكهربائي للمدينة.
تقول داليا منصور من سكان منطقة الشرية المتاخمة لمدينة الهلال: ظللنا نستفيد كسكان للشرية من إنارة شوارع الهلال في حركة ذهابنا وإيابنا اليومية لمساكننا، بيد أن الظلام الدامس الذي يخيم على أعمدة الإنارة خلّف الخوف من السير ليلاً في المنطقة التي تعد من المناطق الراقية بالإمارة والبعيدة عن ضجيج المدينة.. وقالت: أصبح استخدام الشوارع بالمنطقة ليلاً بمثابة الهاجس، خاصة بالنسبة للنساء اللائي ظللن يستخدمن الطرقات لممارسة رياضة المشي، ونحمد الله كثيراً عند وصولنا سالمات إلى وحداتنا السكنية، خاصة أن المنطقة تعج بالكلاب الضالة التي تفاقم من مخاطر استخدام الطرقات ليللاً.
نناشد من منطلق أملنا الدائم في جهاتنا المختصة، النظر بعين الاعتبار والإسراع في حل الإشكال القائم والعمل على عودة التيار الكهربائي لأعمدة الإنارة التي تزين شوارع الشرية ومدينة الهلال حتى ينعم سكان المنطقتين بالسلامة العامة والمنظر الحضاري من خلال الشوارع المنارة التي تزيد المدينة بهاء وجمالاً.
الأفخم: مشروع لإنارة الطرق
«الخليج» عرضت شكاوى سكان المدينتين على الجهات المعنية، حيث أكد المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة أن الإنارة الداخلية للشوارع في جميع المناطق ضرورة تفرضها أسباب التطور ومتطلبات السلامة العامة، مؤكداً أن مدينة الهلال مشروع متكامل لمدينة نموذجية تضم عدداً كبيرا من الابراج السكنية والمراكز التجارية والمنشآت الفندقية والحدائق العامة وغيرها، مشيرا الى ان ادارته تعمل بجد واجتهاد مع جميع الجهات المعنية لإعادة التيار الكهربائي لشوارع المدينة فضلاً عن تنفيذ مشروع متكامل لإنارة جميع الشوارع الداخلية بمدينة الفجيرة، لافتاً الى ان مشروع انارة الطرق بالفجيرة سيتم في غضون الفترة المقبلة.
ولفت الى ان البلدية تمضي في جهودها الحثيثة من اجل تنفيذ إجراءات خاصة لمكافحة الكلاب الضالة التي تنتشر في عدد من مناطق الفجيرة، وان الاجراءات سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة، مشيراً الى ان ادارته ترحب بأي ملاحظات وتستجيب بشكل فوري لكل الشكاوى عبر المنافذ المتاحة.
تحقيق السلامة العامة
ناشد أشرف مصطفى من سكان منطقة الشرية الجهات المختصة العمل على إعادة الإمداد الكهربائي لشوارع مدينة الهلال تخفيفاً لمعاناة سكان المدينتين، ولتحقيق السلامة العامة بالمنطقة التي تعد من المدن الجديدة والنموذجية بالفجيرة وتشهد إقبالاً سكنياً لافتاً.
نناشد بلدية الفجيرة المضي قدماً في جهودها من أجل وضع حد للكلاب الضالة التي تجوب طرقات المدينة ليلاً ونهاراً.. إن ظلام الشوارع بالمدينة بات وجهة لبعض المنفلتين لممارسة «التفحيط» في شوارع المدينة الجميلة إلى جانب استغلال طرقاتها الفسيحة لتجمعات ليلية من بعض الشباب.
نناشد الأجهزة الشرطية المختصة تكثيف دورياتها بالمنطقة للقضاء على التجمعات و«التفحيط» حتى ينعم السكان بالراحة والهدوء المطلوب.
البلدية مسؤولة عن الكهرباء
أكد المهندس مروان هارون مدير شركة الهلال التي تدير المشروع السكني ان إدارته منوط بها تنفيذ متطلبات البنية التحتية من أبراج وشوارع وأعمدة إنارة ومسطحات خضراء ونجحت في تنفيذ مهامها بالشكل المطلوب، وطبقا للواقع ان إنارة الشوارع خاصة ببلدية الفجيرة، حيث تم إبلاغ الجهة المختصة من قبل البلدية بأن الأخيرة هي المسؤولة عن كهرباء الشوارع موضوع الخلاف.
وأشار إلى ان الجهة المعنية بالإمداد الكهربائي تقدمت للأجهزة العدلية بدعوى تطالب الشركة بدفع فواتير كهرباء الشوارع، وان الأشكال الآن أمام القضاء، لن أتمكن من الإسهاب اكثر. وقال ان إدارته ظلت على الدوام تتلقى شكاوى سكان المدينة.
محمد الوسيلة – الخليج