كشف أحمد الخديم، مدير عام مستشفى الفجيرة، عن رصد مليوني درهم لصيانة وتحديث قسم للطب النووي بالمستشفى، الذي يعد الوحيد من نوعه في مستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وأكد أن 43679 مريضاً راجعوا أقسام المستشفى المختلفة، خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن القسم المختص تمكن من إجراء 118 عملية قسطرة في الفترة الزمنية نفسها، إلى جانب إجراء 19 عملية جراحية دقيقة في جراحة المخ والأعصاب.
وقال الخديم في حوار مع «الخليج»، إن إدارة المستشفى تكثف تحضيراتها للحصول على الاعتماد الصحي الدولي الذي سيكون له دور فعال في تقديم خدمات صحية بأعلى المعايير، تلبي احتياجات متلقي الخدمات الصحية، مبيناً جهود إدارته لتحديث بعض الأجهزة والمعدات الطبية وتنفيذ مشروع أعمال صيانة تشمل الأقسام الداخلية، إلى جانب قسم الحوادث والطوارئ الذي سيتم تحديثه وتزويده بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة بطاقة استيعابية 250 مريضاً بدلاَ من 150 مريضاً في اليوم حالياً، وزيادة أعداد الطاقم الطبي والتمريضي، إضافة إلى توسعة قسم العناية المركزة والقلبية لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 25 سريراً بدلاً من 15 سريراً حالياً.
أعلن أحمد الخديم عن توقيع عقد بمبلغ مليوني درهم لصيانة وتحديث قسم الطب النووي الذي يعد الوحيد من نوعه في مستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وتصميمه وفق أحدث المعايير الطبية العالمية، كما تم رفد القسم بطبيب استشاري مختص في الطب النووي، مشيراً إلى أن مشروع تحديث وحدات التكييف بالمستشفى سيتم الانتهاء من أعماله في الربع الأخير من العام الجاري بكلفة 26 مليون درهم، لافتاً إلى أن بعض التغييرات فرضت واقع تمديد فترة الصيانة واستبدال وحدات التكييف، وتالياً نص الحوار:
* بعد تسلمكم إدارة مستشفى الفجيرة كيف وجدتم واقعها؟
لا شك أن مستشفى الفجيرة يعتبر مستشفى مرجعياً لكثير من الخدمات التشخيصية والعلاجية التخصصية، ما أدى إلى التزايد المستمر في أعداد المترددين على أقسامه المختلفة، وحسب إحصائيات الربع الأول من العام الجاري بلغ عدد المراجعين لمركز الثلاسيميا 536 متردداً، فيما بلغ عدد جراحات السمنة التي أجريت 51 عملية أما عدد المتعاملين مع عيادة أمراض القلب فبلغ 1119 مراجعاً؛ حيث أجرى القسم 118 عملية قسطرة وبلغ عدد المتعاملين مع عيادة جراحة المخ والأعصاب 521 متردداً أجريت من خلالها 19 عملية جراحية دقيقة، أما عن فحوص الطب النووي، فقد وصلت في الربع الأول من السنة إلى 3430، بينما بلغ إجمالي عدد المترددين على العيادات الخارجية 30332 مراجعاً، إلى جانب 11171 مراجعاً لقسم الحوادث، أما عدد حالات الإدخال في المستشفى فقد وصلت إلى 2488 حالة.
* ما هي خطط عملكم لمزيد من العناية بمتلقي الخدمات الصحية خلال الفترة القادمة؟
نعمل حالياً على تحضير المستشفى للحصول على الاعتماد الصحي الدولي الذي سيكون له دور فعال في تقديم خدمات صحية بأعلى المعايير لكي تلبي احتياجات وتوقعات متلقي الخدمات الصحية؛ حيث تكمن أولوياتنا في تحديث بعض الأجهزة والمعدات الطبية، وعمل صيانات في بعض أقسام المستشفى تشمل الأقسام الداخلية وقسم الحوادث والطوارئ، وتوسعة قسم العناية المركزة والقلبية لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 25 سريراً بدلاً من 15 سريراً حالياً.
* في حوارنا أشرت إلى مبنى جديد للحوادث، أرجو أن تحدثنا عن المشروع وتأثيره في جودة تقديم الخدمات؟
قسم الحوادث والطوارئ يعد واجهة المستشفى، لذلك سيتم إدراجه ضمن احتياجات المستشفى العاجلة للتحسين والصيانة، والتي ستشمل رفد القسم بالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة من أجل زيادة الاستيعاب المستقبلي للمراجعين للمستشفى من سكان المنطقة والمناطق المجاورة لها باعتبار الفجيرة مستشفى مرجعياً؛ حيث تتضمن أعمال التوسعة والتحديث زيادة الطاقة الاستيعابية لقسم الحوادث والطوارئ ليستوعب 250 مريضاً بدلاَ من الطاقة الحالية التي يعمل بها القسم، والتي تبلغ 150 مريضاً في اليوم، والشاهد أن أعمال تطوير وتحديث القسم تتطلب زيادة في أعداد الطاقم الطبي والتمريضي لتشغيل أسرة القسم طبقاً للمعايير المعمول بها.
* حديثكم عن أعداد الطاقم بالحوادث ذكرنا بشكاوي بين وقت وآخر من قلة الكادرين الطبي والتمريضي بالمستشفى، ما هي جهودكم لسد النقص؟
نؤكد أن الحاجة إلى زيادة الكادرين الطبي والتمريضي بشكل مستمر ضروري جداً، ضمن الجهود القائمة من أجل التحسين المنشود وتقديم أفضل الممارسات والخدمات، وكذلك تماشياً مع التطورات والتخصصات التي يتم إدخالها باستمرار للمستشفى باعتباره مستشفى مرجعياً، وبقراءة للواقع بشكل عام نستطيع أن نقول لا يوجد احتياج عاجل في الكادرين الطبي والفني، خاصة أن التعيينات مستمرة طوال العام وضمن معدل الدوران الوظيفي، ويجب أن نشير إلى أنه خلال الفترة الأخيرة باشر عدد من الكوادر الطبية التخصصية عملهم بالمستشفى منهم استشاري وأخصائيون لقسم التخدير والعناية المركزة وطبيب مختص لقسم الأذن والحنجرة ومختص لقسم النساء والولادة واستشاري لقسم الطب النووي، إضافة إلى عدد 9 من الكوادر التمريضية تم توزيعهم على أقسام مختلفة في المستشفى، إلى جانب 3 فنيين لقسم الصيدلة والمستودعات الطبية في المستشفى.
* إلى أين وصل مشروع تحديث وحدات التكييف بالمستشفى؟
أولاً يجب أن نؤكد أن الانتهاء من أعمال الصيانة للتكييف بالمستشفى بكلفة 26 مليون درهم سيتم في الربع الأخير من العام الجاري، بعد أن كان من المقرر اكتمال أعماله منتصف العام الجاري، بيد أن بعض التغييرات في المشروع فرضت ضرورة تمديد فترة الصيانة واستبدال وحدات التكييف، ونشير إلى أن مشروع وحدات التكييف تم تنفيذه على 3 مراحل انتهت المرحلة الأولى والخاصة باستبدال الشلرات وتشغيله بنسبة 100%، كما تم الانتهاء من المرحلة الثانية، والتي تضمنت استبدال وحدات مراوح الهواء (FCUs) بنسبة 90% أما المرحلة الأخيرة، والتي تشمل استبدال وحدات مبادلة الهواء (AHUs) فقد تم إنجاز ما يقارب 30% من أعمالها.
* وماذا عن الأقسام الجديدة والتخصصات المستحدثة بالمستشفى؟
يحوز المستشفى حالياً عدداً من الأقسام الجديدة المهمة، منها قسم الطب النووي، وقسم المخازن والمستودعات الطبية لتلبية احتياجات المستشفى من المستلزمات الطبية اللازمة ومستهلكات الأجهزة بالسرعة المطلوبة، إلى جانب وحدة التغذية الوريدية (TBN) في قسم الصيدلية في المستشفى التي تعمل على توفير الغذاء الصحي المناسب عن طريق الوريد للمرضى الذين لا يستطيعون تناول الطعام عن طريق الفم؛ حيث تخدم جميع فئات مرضى العنايات المركزة من أطفال وخدج وكبار السن، إضافة إلى قسم التدريب والتطوير لتقديم البرامج التدريبية للعاملين بالمستشفى وتأهيلهم لتحقيق مستويات أداء عالية واستقطاب الخبراء والأطباء الزائرين لضمان تقديم أفضل الممارسات الصحية العالمية.
وقال الخديم: كما نعمل بجهود متسارعة على تحسين الخدمات في قسم الطب النووي بعد أن تم تعيين طبيب استشاري مختص في الطب النووي، إلى جانب توقيع عقد بمليوني درهم لصيانة وتحديث القسم الذي يعد الوحيد من نوعه في مستشفيات وزارة الصحة لتصميمه وفق أحدث المعايير الطبية العالمية، ونبذل جهودنا أيضاً لتنفيذ أعمال توسعة لقسم العناية المركزة والقلبية لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 25 سريراً بدلاً من 15 سريراً حالياً.
* بعد 4 سنوات من افتتاح مركز غسيل الكلى بمستشفى الفجيرة، ماذا قدم المركز وماهو الجديد في هذه الخدمة؟
الشاهد أن مركز غسيل الكلى، حقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات العلاجية التي تقدمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لمرضى غسيل الكلى في المنطقة الشرقية منذ افتتاحه؛ حيث بلغت إحصاءات غسيل الكلى في السنوات الأربع الأخيرة على النحو التالي:
6686 جلسة غسيل في 2014، وفي 2015 بلغ العدد 7289 وفي 2016 بلغ العدد 6918 أما في 2017 فقد بلغ عددهم 7251 ليصبح المجموع 28144 جلسة غسيل كلى خلال الفترة المذكورة بمعدل 750 مراجعاً على المركز في السنة.
كما تمت إضافة تحسينات على الخدمات المقدمة لمرضى غسيل الكلى من أجل مواكبة أحدث التطورات العلاجية للمرضى، مثل التنسيق مع فريق جراحة الأوعية الدموية لمعالجة ضيق الوصلة الشريانية والتهاب الوصلة الشريانية المطاطية والتوسع في استخدام العقاقير الجديدة للسيطرة على فرط نشاط الغدد جارات الدرقية، إضافة إلى التركيز الشديد على علاج فقر الدم خاصة في مرحلة ما قبل الغسيل، وغيرها من الخدمات التي تخدم علاج المرضى للحصول على أفضل النتائج. ويشار إلى أنه مؤخراً تم تكليف شركة الخليج لخدمات غسيل الكلى للقيام بخدمات غسيل الكلى في المستشفى ضمن عملية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واعتباراً من هذا الشهر ستبدأ المرحلة الأولى من تعهيد الخدمة لهم وتسمى بالفترة الانتقالية.
الخليج