طالبت منشآت فندقية في مركز مدينة الفجيرة بتخصيص شواطئ خاصة لأعمالها السياحية والترفيهية، بهدف رفع نسب الإشغال عبر استقطاب شرائح سياحية جديدة، مشيرة إلى صعوبات إضافية تواجهها في هذا المجال، مثل تحويل المباني السكنية إلى شقق فندقية دون احترام اشتراطات القطاع.
وأشار مديرو فنادق في المدينة إلى أن تمكين المنشآت الفندقية من شواطئ خاصة يسهم في استقدام المجموعات السياحية ذات العدد الكبير، كما هي الحال في فنادق منطقة دبا الفجيرة، مؤكدين كذلك ضرورة تخفيض رسوم فواتير استهلاك الطاقة والإجراءات الإدارية لتحفيز نمو أعمال القطاع.
وأكد مدير تنفيذي لمنشأة فندقية، غياث فواز، الحاجة الملحة لتوفير شاطئ بحري للفنادق الواقعة داخل مدينة الفجيرة لدعم تنافسيتها وقدرتها على استقطاب التدفقات السياحية الخارجية، مشيراً إلى أن شريحة واسعة من السياح الأجانب تفضّل المنشآت ذات الشواطئ الخاصة بها.
من جانبه، اعتبر مدير فندق، رفيق أبو عبد الله، أن ارتفاع نسبة الرسوم الإدارية وفواتير الكهرباء والماء يمثل أبرز عوامل تصاعد التكاليف التشغيلية للمنشآت الفندقية في الفجيرة.
فيما قدّر مدير عام منشأة فندقية، خالد بريه، متوسط قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء شهرياً بالنسبة للفندق بنحو 500 ألف درهم، نتيجة التعامل مع الشريحة الأولى والأعلى سعراً ضمن فواتير الطاقة.
وشكا بريه من تصاعد ظاهرة لجوء أصحاب أبراج سكنية إلى تحويلها شققاً فندقية تنافس المنشآت المرخصة داخل المدينة، مشيراً إلى أن الأمر يقود لحالة تشبع تؤثر في مستويات الإشغال.
من جهته، أكد لـ «الرؤية» مدير عام بلدية الفجيرة، المهندس محمد الأفخم، رداً على شكاوى العاملين في القطاع الفندقي حول الشواطئ، أن البلدية باشرت بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة في الإمارة أعمال تطوير كورنيش منطقة المظلات وتزويده بالمرافق الخدمية والسياحية ليكون واجهة بحرية لكل المناشط الترفيهية والسياحية.
بدوره، دعا رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، الدكتور أحمد الشامسي، المنشآت الفندقية في الإمارة إلى المشاركة الفعالة في المعارض السياحية الدولية بالتنسيق مع الهيئة، لافتاً إلى تواضع أداء بعض الفنادق داخل المدينة في المجال الترويجي، واعتماد بعضها على سياح الداخل فقط.
وفيما يتعلق بالرسوم الإدارية، أوضح الشامسي أنها لا تتجاوز العشرة في المئة بالنسبة للهيئة والبلدية، ما يتماشى مع النسب المسجلة في باقي مناطق الدولة، مطالباً الفنادق برفع مستوى التعاون مع الهيئة لتعزيز جاذبية الإمارة سياحياً على الصعيدين المحلي والدولي.
محمد عيد – الرؤية