نظم جناح جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الـ 28، أمسية شعرية بعنوان “الفجيرة رئة الشعر”، استضافتها منصة “كانون الشرق الأوسط”، وشارك فيها الشاعران عبدالله بن فهم الحمودي ومحمد إبراهيم، وقدمتها الشاعرة سليمة المزروعي (أوداج)، وذلك بحضور خالد الظنحاني رئيس الجمعية ولفيف من الشعراء والمثقفين وجمهور المعرض.
وافتتحت الشاعرة أوداج المزروعي مشرفة بيت الشعر بالفجيرة، الأمسية بالتعريف بمبادرات “بيت الشعر” التابع للجمعية من خلال تنظيم الأمسيات الشعرية وإبراز المواهب الشعرية في الفجيرة ونشر نتاجهم الشعري، ثم قدمت نبذة عن الشاعرين وحضورهما الإبداعي والإعلامي، وقرأت قصيدة بعنوان “نبض” جاء فيها:
آه يا هزْل الكلام بلا فعايل
جنّبوه الضايعين بدرب جدّه
مثلما قصرٍ تعلّى في النّثايل
جاه من عصف الذي بالقاع هدّه
“عطر منْشٓم” بيننا ساق الهوايل
يوم دقّوه الغيارى.. وش يردّه؟
للمحاريب الذّروف اللي تهايل
مايها ع الراحتين بوقت شِدّه
وقدّم الشاعران خلال الأمسية قصائد في أغراض متنوعة تفاوتت في مضامينها الذاتية والإنسانية، متسمة بالمعاني الوطنية والاجتماعية والوجدانية. حيث قرأ الشاعر عبدالله بن فهم قصيدة بعنوان “ذكرى”، قال فيها:
مرّتني الذكرى تزم فحضنها خاطر حزين
نغمه يتيمه في سكيك الشوق تبحث عن أمان
جتني على غمضة بياض النور تمشي بالأنين
واستقبلتها بسمةٍ شلّوا ضناها للدفان
وخّت على عوقي تعب فيه الألم عبرة سجين
عينه على باب السجن مضيوم بريده الزمان
تمّت تنود مكشونه في صمت حول الساعتين
تنبش فـ قبر ألعابها مستوحشه وجه المكان
فيما قرأ الشاعر محمد إبراهيم، قصيدة رائعة بعنوان “صوت الوفاء”، قال فيها:
لا تجلد الصامت إذا كان لك صوت
اكسر من أغصان الخطا كل زلّه
طفل الوفا يستجدي العالم القوت
قلبٍ من اوجاع الزمن فيه علّه
هزّ الضمير إليا بدى موسم التوت
وانْ ما تساقط خير أرجوك خلّه
خل صاحبك يلبس من احساسك الكوت
مـن قبل برد الوقت ياتييه كلّه
وفي ختام الأمسية كرّم خالد الظنحاني رئيس الجمعية ترافقه هدى الدهماني الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية في الجمعية، المشاركين في الأمسية الشعرية بهدايا تذكارية تقديراً لمشاركتهم المتميزة.