أكدت المهندسة شريفة علي سعيد، رئيسة قسم حماية البيئة وتنميتها ببلدية الفجيرة أن إدارتها بدأت بالتعاون مع منطقة السلامة في روتردام بهولندا تنفيذ مشروع تقييم شامل للمنشآت الصناعية النفطية الناشطة بإمارة الفجيرة، حيث يهدف المشروع إلى التحقق من مدى التزام المنشآت النفطية بتطبيق أفضل الممارسات العالمية للحد من الآثار البيئية السالبة الناتجة عن الأنشطة البترولية والصناعات النفطية، إلى جانب وضع اشتراطات وخطوط إرشادية أكثر تشدداً باعتبار حساسية المناطق المحيطة بالمنشآت النفطية وضرورة حمايتها والطبيعة الجغرافية والظروف المناخية للإمارة.
جاء ذلك رداً على شكاوى مواطني منطقة القريّة، 10 كم إلى الشمال من مدينة الفجيرة ومعاناتهم من حين لآخر من انتشار رائحة غاز نفاثة لوثت أجواء المنطقة.
وأكد السكان ل«الخليج» أن الوضع يزداد صعوبة مع انتشار رائحة الغاز الذي يعد سبباً من وجهة نظرهم في تزايد الإصابة بأمراض الربو، الذي يعاني ويلاته كثير من المواطنين بالمنطقة، فضلاً عن تعرض بعض السكان للإصابة بأمراض أخرى إلى جانب البيئة غير النقية التي يخلفها انتشار رائحة الغاز.
وأعربت المهندسة شريفة عن ثقتها في قدرة المشروع المشترك مع منطقة السلامة في روتردام في حل جميع المشاكل البيئية الناتجة عن النشاط النفطي، وشددت في معرض ردها على مصاعب أهالي القرية على أن البلدية لا تألو جهداً في سبيل الحفاظ على البيئة والصحة العامة في ظل التطور والطفرة الصناعية التي شهدتها الإمارة، ويتجلى ذلك في الجهود التي تبذلها البلدية في مراقبة الحالة البيئية للإمارة والسعي الدائم لتحسينها، من خلال تنفيذ مفتشي قسم حماية البيئة الموجودين على مدار الساعة، حملات تفتيشية دورية وفجائية على المنشآت النفطية والتحرك الفوري في حال وجود أي طارئ.
محمد الوسيلة