لجأ مركز رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الفجيرة إلى خفض توتر أمهات المتوحّدين، عبر تمارين نفسية ورياضية، إضافة إلى اختيار روايات وكتب لهن ولأولادهن، لتحسين التفاعل فيما بينهم.
وأوضحت لـ «الرؤية» المدرِّسة في المركز موزة الدرمكي أن البرنامج التدريبي الذي استمر على مدى فصل دراسي كامل أسهم وبشكل مباشر وملحوظ في توعية أمهات المتوحّدين، بطريقة خفض توترهن أثناء تعاملهم وخدمة أولادهن من أصحاب الهمم.
وأشارت إلى أن الأنشطة التي اتبعت أثناء البرنامج التدريبي من تمارين رياضية ونفسية ونصائح كان لها أثرها الواضح في طريقة طرد التوتر لدى تعاملهن مع أولادهن، وهو الذي حصد نتائجه في الحقيقة الأطفال المصابون بالتوحد.
وحرص المركز على اختيار كتب وقصص وروايات بعناية لكلا الجانبين، استفاد منها الأهل والأطفال الذين يعانون اضطرابات التوحد على حدٍّ سواء.
وخلُصت الدرمكي إلى ضرورة سعي الوالدين إلى اكتساب المعارف والمعلومات المتعلقة بالاضطراب لدى الطفل، عبر حضور دورات تدريبية مختصة، والمشاركة في البرامج والأنشطة المقدمة لخدمة الطفل في مراكز تأهيل ذوي الإعاقة ومراكز تقديم الخدمات المساندة الأخرى.
وشددت على أنه لا بد من إشراك ولي الأمر في إعداد الخطة التربوية الفردية لطفله، وضرورة أن يعمل المركز المختص أو المدرسة على تهيئة الطاقم التعليمي وبقية الطلبة، لاستقبال الطفل المتوحد، لضمان تكيفه مع بقية مجتمعه ومحيطه في البيئة الجديدة.
ونصحت بعقد لقاءات تربوية دورية مع الأسرة، للاطلاع على الأمور المستجدة في حالة طفلهم، لمعالجة بعض المشكلات التي قد تعترضهم أو تعترض طفلهم بشكل سريع قبل تفاقمها.
محمد عيد_الرؤية