تؤمن تقوى النقبي بأن الفن يمنحها حرية للتعبير عن أفكارها عبر القلم والفرشاة، ولم يدر بخلدها يوماً احترافه، لا سيما أنها لم تتقن أياً من أساليبه منذ طفولتها، بل حتى اللوحة التي طلبتها منها معلمة التربية الفنية في الابتدائية رسمتها لها شقيقتها.
وعندما فازت اللوحة في مسابقة المدرسة، قررت عدم تكرار التجربة والاعتماد على نفسها في اكتشاف عالم الفن، وبدأت حكايتها مع الرسم الذي أصبح محور حياتها في ما بعد.
وُلدت النقبي في خورفكان عام 1995، درست في كلية الفنون الجميلة في جامعة الشارقة، وتخرجت عام 2016.
استعانت بذاكرة جدتها لتوثق لها تفصيلات الحياة اليومية السابقة عبر تخطيطات بدائية للجدة التي لا تعرف القراءة والكتابة، وترى النقبي في تلك التخطيطات طفولة أخرى بمرحلة الشيخوخة لجدتها.
استخدمت تلك التخطيطات لشرح ما تفكر به حول تصوراتها للحياة اليومية وتاريخ عائلتها، وعمدت إلى نقلها إلى عجينة الورق الذي تعلمت طرق صناعته أثناء دراستها الجامعية.
وضعت قصاصات من ملابس الجدة أيضاً من المخوّر والبراقع والثياب الملونة، في أعمالها التركيبة.
فازت بجائزة الشيخة منال للفنانين الشباب عام 2016، وبجائزة غولف كابيتال من مهرجان أبوظبي في العام ذاته أيضاً.
نالت النقبي زمالة برنامج الشيخة سلامة بنت حمدان الدراسية لعام 2018 ، بعد مسيرة طويلة من الاجتهاد والمثابرة في طريق الفن.
شاركت في معارض عدة داخل الإمارات وخارجها، منها في غاليري الاتحاد للفن الحديث، وفي ويرهاوس 421 في أبوظبي، وفي جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ومتحف الفنون في الشارقة، وفي استوديو تشكيل، ومول الإمارات في دبي .
منى سعيد -الرؤية