تختتم الجولة 19من دوري الدرجة الأولى مساء اليوم، بإقامة ثلاث مباريات، حيث يلعب العربي مع الفجيرة في السادسة إلا عشر دقائق، والعروبة ورأس الخيمة، والذيد ومسافي في السادسة إلا ثلثاً، وتعتبر مباراة العربي والفجيرة مهمة جداً للذئاب، وتهم نتيجتها أيضاً فرق الحمرية والاتحاد وبني ياس. ويحل الفجيرة ضيفاً على العربي في مباراة يتطلع فريق المدرب مارادونا من خلالها إلى العودة للانتصارات من جديد بعد تعادلين أمام مسافي والذيد، وللذئاب 36 نقطة في المركز الثاني، ويحتاج الفريق بشدة للفوز اليوم ليبقى منافساً على المركز الأول، ومحتفظاً بالمركز الثاني وتعادله أوخسارته ستكون مؤثرة جداً، خاصة أن الدوري وصل مرحلة الحسم والأمتار الأخيرة.
تأتي مباراة اليوم في أجواء احتفالية، فهي تقام بعد أيام من المهرجان الكبير الذي نظمه النادي احتفالاً باليوبيل الذهبي للنادي ولا يرغب الفجيرة في تعكير هذه الأجواء بالخسارة، أو التعادل أمام العربي، وسيكون المدرب مارادونا حريصاً على قيادة الفريق للفوز وهو يدرك عاقبة التعادل والخسارة.
وسيكون مارادونا أكثر الخاسرين إن لم يصعد الفريق وأخفق في العودة لدوري الخليج العربي، وستكون تجربة سيئة بالنسبة إليه، وسترتبط بتاريخه، ومسيرته التدريبية، ولن يجد له أحد العذر لأن الفجيرة فريق جاهز، ومن افضل فرق الأولى، وهو يتفوق على كل فرق البطولة بالإمكانات، ووجود عناصر مميزة على غرار محمد خلفان، وحسن أمين، والحفيتين وأحمد موسى، وماجد وإبراهيم المسماري، وغيرهم.
ويحتاج الفجيرة إلى تقديم أداء افضل في المباريات المتبقية وإيجاد حلول أمام الفرق التي تلعب بطريقة دفاعية وهو المتوقع في مباراة اليوم، فالعربي سيلعب بتحفظ كبير للخروج بالتعادل الذي سيكون فوزاً بالنسبة إليه، وخسارة للفجيرة، وينتظر أن يدفع مارادونا بكل الأوراق الهجومية لحسم المباراة مبكراً.
وعلى الجانب الآخر، فالعربي يستهدف ظهوراً جيداً، وتحقيق نتيجة إيجابية، وهو لن يلعب للفوز والأرجح أن يبني حساباته على التعادل وسيلعب بطريقة دفاعية مع تكثيف الوسط ومراقبة العناصر المؤثرة في فريق الفجيرة، والضغط على حامل الكرة في ملعب الذئاب لعدم إتاحة المساحة والزمن للمنافس، وحقق العربي نتائج جيدة، وتعادل مع فرق كبيرة، من بينها الفجيرة نفسه، بهذه الطريقة، وأغلق المدرب سيرجيو المنافذ أمام هجوم الذئاب، فخرج فريقه بنقطة ثمينة، واليوم يقود العربي مدرب آخر هو العراقي جمال حمزة، لكنه يرغب في تحقيق النتيجة ذاتها، وربما افضل منها وسيتبع، الأسلوب نفسه، وللعربي ثماني نقاط في المركز الأخير، وتعتبر خسارته متوقعه عكس فريق الفجيرة الذي ستزداد عليه الضغوط كلما تأخر في التسجيل، وحسم المواجهة.
وفي ملعب العروبة، سيكون صاحب الأرض في مهمة سهلة إلى حد ما، لأنه يواجه فريق رأس الخيمة صاحب التسع نقاط، والمركز قبل الأخير، ويعتبر العروبة مرشحاً للفوز، وربما بعدد كبير من الأهداف، خاصة وانه تعادل في الجولة الماضية مع مسافي، وتأخر عن الحمرية الذي فاز على بني ياس بدوره ووصل إلى 33 نقطة، وتأخر أيضاً عن خورفكان الذي احتل المركز الخامس برصيد 26 نقطة، ويبدو العروبة أمام خيار واحد ليس في هذه المباراة فقط، بل في مبارياته الأربع المتبقية، ومن بينها لقاء رأس الخيمة، وهو الفوز، فهو بحاجة إلى 12نقطة وانتظار نتائج منافسيه مع الفرق الأخرى.
وقدم العروبة مستوى متبايناً في الموسم الحالي، وإجمالاً، جاءت نتائجه عكس التوقعات، فهو كان مرشحاً للمنافسة على الصعود المباشر، وسيتعامل الفريق بشكل مختلف في مباراة اليوم، حيث سيكون أكثر تركيزاً، وأكثر حذراً خشية الوقوع في فخ التعادل، أو الخسارة، وينتظر أن يشرك المدرب سيرجو كل العناصر صاحبة النزعة الهجومية بغية إحراز أكثر من هدف في بداية اللقاء،وتسيير المباراة بعدها.
أما فريق رأس الخيمة، فهو يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية في ظل ظروف صعبة، وأزمة مالية، ويحاول الفريق التغلب على الظروف والمنافس، ويغيب عنه في لقاء اليوم عيسى المرزوقي الذي أقصى بالورقة الحمراء في مباراة خورفكان، وغيابه يعتبر مؤثراً جداً، وكان رئيس مجلس إدارة نادي رأس الخيمة قال إن نتائج الفريق متوقعة في ظل الوضع الذي يعيشه النادي.
وفي ملعب الذيد يتطلع الفريق البنفسجي إلى العودة إلى الانتصارات من جديد، وهو يعيش وضعاً جيداً، وكان تعادل مع الفجيرة بثلاثة أهداف، وحصل الذيد على إشادات كبيرة بعد مستواه مع الذئاب، وتقدم الفريق في الترتيب ولديه 21 نقطة في المركز الثامن خلف الحصن، ويحاول الذيد الاستفادة من المباريات المتبقية والوصول إلى 30 نقطة على الأقل، لينهي الدوري في مركز جيد، وتبقت أربع مباريات للفريق ويأمل أن يجمع أكبر عدد من النقاط فيها، ويدرك لاعبو الفريق أن الفوز مع الأداء الجيد يرفع أسهمه قبل الميركاتو.
وبدأت أندية الأولى تعد التقارير وترصد اللاعبين، وتفاوض، وبعضها بدأ يجدد عقود لاعبيه مثل دبا الحصن الذي جدد لعادل المحرزي، وينتظر أن يجدد لمجموعة أخرى في الأيام المقبلة.
من جهته، فمسافي حقق نتائج جيدة في آخر جولات ويعتبر تعادله مع الفجيرة ثم العروبة نتيجتين اكثر من جيدتين، وكان قبلهما خسر من كلباء لكن في الدقائق الأخيرة، وقدم الفريق مستويات جيدة في الفترة الأخيرة، ويتطلع إلى متابعة هذا الأداء والفوز في لقاء اليوم، وفي المواجهات الثلاث المقبلة، ويغيب عنه فهد فريش، إلى جانب سالم الشهياري، الأول للإصابة والثاني للإيقاف، وهما لاعبان مهمان في تشكيلة المدرب إبراهيم بوفود المعني بقيادة الفريق للفوز لأن أسهمه مرتفعه والكثير من المحللين يرون انه احد افضل المدربين في دوري الأولى، ويرون أن التكتيك الذي يلعب به فريق واضح، وواحد، وكل عنصر في فريقه يعرف المطلوب منه، ما يعني أن هناك عملاً تدريبياً يقوم به المدرب المغربي وفوزه على الذيد بالتأكيد سيرفع أسهمه اكثر.
«مسافي» يقترب من التجديد لبوفود
علم «الخليج الرياضي» أن إدارة فريق مسافي اقتربت من التجديد للمدرب إبراهيم بوفود، وكانت تحدثت معه في هذا الخصوص، ووجدت تجاوباً ورغبة من المدرب في الاستمرار مع الفريق الموسم المقبل.
ولعب بوفود دوراً مهماً في المستوى الذي قدمه فريق مسافي وفي الاختيارات والعناصر التي تم انتدابها، وينتظر أن يتم توقيع العقد الجديد بين المدرب والنادي خلال الأيام القليلة المقبلة، كما ينتظر أن يتم التجديد لبعض اللاعبين.
من جهة أخرى، أكد بوفود أن مباراة الذيد فرصة للتعويض، وذكر أن فريقه خسر نقاطاً كانت في متناوله أمام الفجيرة والعروبة، حيث تعادل مع الفجيرة في الدقيقة 100 في المباراة الأولى، وتعادل مع العروبة في الدقيقة 85 في الثانية، فيما خسر الفريق أمام كلباء في الوقت المبدد، وقال بوفود: الذيد فرق متطور قدم مستويات ممتازه في الفترة الأخيرة وهو يفكر في مركز جيد، ونحن نفكر أيضاً في مركز جيد، أعتقد أن فرق الحصن والذيد ومصفوت ومسافي بينهما صراع كبير على المركزين الخامس والسادس، والفوارق بين هذه الفرق ليست كبيرة في النقاط والترتيب، لذلك فإن الفوز مهم جداً في لقاء اليوم، لأنه يعزز حظوظنا في إنهاء الدوري بمركز جيد.
علي البيتي