أعلنت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، إطلاق جائزة أدبية وثقافية جديدة تحمل اسم «جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع»، توجه بشكل أساسي لفئة الشباب، في مجالات الرواية العربية والقصة القصيرة والنص المسرحي، وأدب الأطفال، والشعر بنوعيه العمودي وقصيدة النثر، والدراسات النقدية، والبحوث التاريخية، والقراءة.
وفي حين يقتصر جميع فئات المشاركة على فئة الشباب ممن هم دون الـ40 عاماً في جميع محاورها، خصصت الجائزة فئة خاصة لمشاركات «الكبار»، في مجال الرواية العربية.
جاء الكشف عن ذلك خلال احتفالية انطلاقة الدورة الأولى من منتدى الفجيرة الثقافي، بمجمع زايد الرياضي، مساء أول من أمس، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وعدد كبير من المبدعين العرب والإماراتيين، في مجالات الإبداع الأدبي المختلفة.
وخصصت «الهيئة» جوائز مالية للجائزة تقدر بنحو 700 ألف درهم، موزعة على حقولها المختلفة، حيث أفردت لكل فئة ثلاث جوائز مختلفة تراوح بين 10 آلاف، و8000، و5000 دولار، لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، في كل فئة من فئاتها التسع، في حين سيحظى أصحاب المراكز الأولى الـ10 في الفئات المختلفة بنشر كتبهم، ما سيمد المكتبة العربية بـ90 عنواناً جديداً سنوياً، بالإضافة إلى سواها من الأعمال المتميزة.
وسبق الكشف عن تفاصيل جائزة الرواية، افتتاح أعمال منتدى الفجيرة الثقافي، بعدد من الندوات والمحاضرات المتخصصة، التي شهدت مشاركة متنوعة من قبل روائيين ومسرحيين وشعراء وإعلاميين.
كما استهلت فعاليات الاحتفال بأوبريت «ترانيم العشق وأماني الذاكرة»، إخراج فيصل جواد، وأشعار علي الخوار وكريم العراقي، وتمثيل بدور الساعي وعبدالرحمن الملا، والذي تضمن لوحات استعراضية راقصة لفرقة أورنينا السورية.
وتضمن الأوبريت إضاءات على أبواب «الجائزة»، وأهميتها خصوصاً، وأهمية الفعل الإبداعي عموماً، وهي المعاني التي سعى إلى توظيفها شعرياً الخوار والعراقي، في حين عكسها اداء تمثيلي متميز لبدور الساعي وعبدالرحمن الملا.
وفي تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، قال مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، حمدان الكعبي: «تأتي الجائزة بمبادرة كريمة من سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، بهدف رعاية المواهب الأدبية والنقدية العربية، مسلطة الضوء على تجارب أصحابها، وتحفيزهم معنوياً ومادياً».
وتابع: «تهدف الجائزة إلى نشر النتاج الأدبي العربي والدراسات النقدية والبحوث التاريخية، وتقديم الأدب العربي خصوصاً، بكل تشكلات حضوره الإبداعي في الساحات العالمية المختلفة، ودعم حضور المبدع العربي، في سياق عالمي أكثر شمولية». وكشف الكعبي أن «الهيئة» ستتولى ترجمة الأعمال الفائزة الـ10 الأولى الى اللغة الإنجليزية، ونشرها بنسختيها العربية والأجنبية، فضلاً عن نشر الأعمال الجيدة التي لم تصل إلى مرحلة افضل 10 أعمال، وفق ما تراه لجان التحكيم المختلفة، حسب توصياتها.
محمد عبدالمقصود
